أبوظبي (الاتحاد)
ارتفعت إيجارات الوحدات السكنية في إمارة دبي خلال العام الماضي بنسبة 10%، والمكاتب 14% فيما نمت مبيعات العقارات 15%، وفقا للتقرير الفصلي لشركة «أم بي أم» الذراع العقارية لمصرف أبوظبي الإسلامي.
وبحسب التقرير، فإن العام 2014 شهد نمواً مطرداً في سوق العقارات بدبي، إلا أن الربع الأخير من العام شهد تراجعاً في الأسعار في بعض المجالات، وتحسن صافي العائدات إلى مستويات أكثر استدامة، مؤكداً أن التعديل الذي شهده السوق يعتبر صحياً من أجل تحقيق النمو طويل الأجل في السوق.
وأضاف: إن قيم الإيجارات نمت بنسبة 10? خلال العام الماضي، غير أنها حافظت على استقرارها خلال الربع الأخير من العام.
ويسلط التقرير الضوء على أهمية فهم عوامل المستوى الجزئي عند تحليل تعديلات القيمة، وضرب مثالاً على ذلك بـ «نخلة جميرا»، حيث انخفضت قيم معدل الصفقات فيها خلال العام الماضي، مدفوعة بجزء من إعادة التعديل التي قام بها المطورون على نقاط سعر مستوى دخول المنتجات الجديدة التي تم تقديمها إلى السوق.
وأضاف: إن الأسعار في «بالم فيوز» بدأت من 1,3 مليون درهم لشقة الاستوديو، في حين بدأت في عقارات «ملاعب الجميرا للجولف» من 3 ملايين درهم للمنازل في «ريدوود بارك»، مما أثر على متوسط القيم الإجمالية للمشروع.
وفي المقابل، شهدت المجتمعات الأصغر التي تحظى بتخطيط متقن، مثل مركز دبي المالي العالمي، تأثيراً سلبياً على متوسط أسعار البيع، حيث تم إنجاز القوائم الجديدة في برج ضمان.
وأفاد التقرير بأن الربع الأخير من العام، شهد إصدار القوائم الجديدة لدبي سيتي سكيب والتي انطوت على اتجاهات إيجابية، حيث أطلقت شركات التطوير الكبيرة، مثل «جيجيكو» و«داماك» و«الدانوب» مشاريع جديدة انصب تركيزها على إقامة حملة تسويقية كبرى، مما أدى إلى ارتفاع حجم المبيعات.
وبين أن مشاريع العقارات متوسطة المستوى مثل «رمرام» ومدينة دبي العالمية، شهدت خلال العام الماضي زيادة في المعاملات، مع ارتفاع الإيجارات بأكثر من 10?، وتركز المجموعة الحالية من الإصدارات الجديدة للمساكن بأسعار معقولة، على مناطق النمو الجديدة مثل المدينة الرياضية و«دائرة قرية جميرا» و«الفرجان». وعلى الجانب الآخر، تشهد مناطق مثل «دبي هيلز»، و«ميدان» و«مرفأ خور دبي»، إطلاق عقارات جديدة خارج المخطط.
وفيما يتعلق بأداء سوق المكاتب في دبي، أظهر تقرير « أم بي أم» أن مكاتب الدرجة الأولى سجلت أداءاً جيداً خلال عام 2014 مع ارتفاع أسعار الإيجارات بمعدل وسطي بلغ نحو 14?، حيث سُجّل تحسناً ملحوظاً في مستوى الطلب.
ومن المتوقع أن يدخل السوق نحو 700 ألف متر مربع من المساحات المكتبية الجديدة بنهاية العام الحالي، مع إضافات جديدة ورئيسية، بما في ذلك «سنترال بارك»، ومن المرجح أن يشهد انخفاضاً في معدل أسعار الإيجارات، مما يلبي الطلب على مكاتب الدرجة الأولى.
وقالت الشركة العقارية في تقريرها أن الملاك أصبحوا أكثر تكيفاً ومرونةً في استيعاب الطلب من الشركات ذات المستوى المتوسط مع متطلبات أقل، بدلاً من الاحتفاظ بكامل الطوابق للمستأجرين الأكبر.
وتظهر المكاتب التي تقع في نهاية دبي باتجاه إمارة أبوظبي أداءً جيداً بسبب قربها من المناطق السكنية ذات التملك الحر، والتي تتميز باختناقات مرورية أقل وتوفر وصولاً أسرع إلى أبوظبي.
وقال بول مايسفيلد، الرئيس التنفيذي لشركة «أم بي أم» العقارية: «ارتفعت أسعار المكاتب خلال العام الماضي بمعدل 21?، ولكن الارتفاع كان أكثر تواضعاً في الفترة بين الربعين الثالث والرابع بنسبة 3?.
وأضاف: «أظهرت أصول التجزئة الثانوية تحولاً مستمراً بعيداً عن العلامات التجارية الفاخرة، مع استمرار العديد من المراكز التجارية القديمة في إعادة تعزيز مكانتها من خلال تقديم المزيد من العروض المجتمعية». وأفاد بأن الملاك يدرسون عوامل جذب متميزة من أجل استقطاب العملاء مرة أخرى إلى مراكزهم التجارية، مع مراعاة وسائل الترفيه الجديدة ومنافذ الأطعمة والمشروبات، مشيراً إلى حملة يقوم بها كل من مركز «برجمان» و«دبي فستيفال سيتي» لإعادة التنسيق.
عدد اليوم
