أكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم أن سلامة الطالب تتصدر أجندة أولويات المجلس وخطط التشغيل في مدارسه الحكومية والخاصة، مشيرا إلى أن العام الدراسي الحالي شهد انتظام حوالي 330 ألف طالب وطالبة في مختلف المراحل الدراسية من رياض الأطفال وحتى الثاني عشر في أبوظبي والعين والغربية.
وقال معاليه لـ”الاتحاد”: إن مجلس أبوظبي يترجم في استراتيجيته لتطوير التعليم توجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم بشأن توفير منظومة تعليم في إمارة أبوظبي “ تجعل الطالب الذي تلقى تعليمه في الإمارة فخوراً بما حصل عليه من علوم ومعارف “.
ولفت معاليه إلى أن المجلس يدرك جيدا الدور الذي يقوم به القطاع الخاص في التعليم إذ تشير الإحصاءات إلى أن أكثر من 65 % من الطلبة بإمارة أبوظبي يتلقون تعليمهم في مدارس خاصة، وهو ما يعزز توجهات المجلس نحو دعم هذا القطاع وتوفير بيئة تعليم متميزة للطلبة به، دون النظر للون أو دين أو قومية، لافتاً إلى أن الجميع في النهاية يتلقون تعليمهم على أرض أبوظبي “ ووجب علينا توفير المناخ الذي يجعل منهم كوادر مؤهلة لمواكبة تطورات العصر”. جاء ذلك خلال اللقاء التعريفي الذي نظمه المجلس أمس في أبوظبي للمدارس الخاصة بحضور المهندس حمد الظاهري المدير التنفيذي للتعليم الخاص وعدد من مديري الإدارات في المجلس ، وحوالي 400 مشارك من مديري ومديرات المدارس الخاصة ومساعديهم.
الفرص % المتساوية
وأكد معالي الدكتورالخييلي أن رؤية قطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة في المجلس تتمثل في توفير الفرص المتساوية أمام كافة الطلبة للحصول على تعليم عالي الجودة بما يتماشى مع المعايير العالمية ، وذلك في مقابل رسوم في متناول الأسر، وفي الوقت نفسه تعزيز الهوية الوطنية في إطار من الالتزام باللوائح والسياسات المرتبطة بالعام الدراسي 2013/2014. ومن جانبه، أوضح المهندس حمد الظاهري أن للقطاع أربعة أهداف رئيسية يسعى إلى تحقيقها على مدار السنوات الخمس المقبلة، تتمثل في تحقيق المخرجات التعليمية المستهدفة وضمان سلامة ورفاهية الطلبة في المدارس، وتعزيز الهوية الوطنية بالمدارس الخاصة، وزيادة الطاقة الاستيعابية للمدارس الخاصة عن طريق زيادة أعدادها في الإمارة.
وقال :” يبلغ عدد المدارس الخاصة في إمارة أبوظبي 184 مدرسة، 114 منها في أبوظبي ،و 59 في العين ،و11 في الغربية، يدرس فيها نحو 202 ألف طالب وطالبة، وتضم المدارس الخاصة 14 منهجا دراسيا”.
و أشار الظاهري إلى أنه سيتم إجراء عمليات الترخيص من خلال نظام إلكتروني للترخيص من أجل تفادي استخدام المعاملات الورقية، وسوف يتم تقديم الوثائق من خلال شبكة الإنترنت ومنها طلبات الترخيص، مستعرضاً خلال اللقاء اللوائح الحالية والسياسات المتعلقة بحماية الأطفال واستخدام كاميرات المراقبة وتوفير متطلبات ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة.
وأوضح أنه سيقوم فريق مختص من المجلس بزيارات ميدانية إلى كافة المدارس الخاصة بإمارة أبوظبي بهدف قياس مدى تطبيق لوائح المجلس وتقديم أوجه الدعم والتعاون لتحقيق معايير المجلس، لا سيما في تعزيز الهوية الوطنية في المدارس الخاص، وتطبيق متطلبات الصحة والمواصلات، ومدى ملاءمة الرسوم المدرسية والمناهج الدراسية ومصادر التعلم المختلفة. وأوضح البروفيسور برونو ماريس من مدرسة لويس ماسينيون أن هذا اللقاء يمثل وسيلة رائعة لبدء العام الدراسي، كما أشار إلى ضرورة عقد مثل هذه اللقاءات التي تساهم في تعريف الميدان التربوي بالمسؤولين في قطاع المدارس الخاصة في أبوظبي. وأكدت هيذرمان، مديرة مدرسة أكاديمية الشيخ زايد الخاصة أهمية اللقاء معربة عن ارتياحها للتعرف عن قرب على لوائح المجلس وتحديد أولويات قطاع المدارس الخاصة بوضوح، والتطبيقات الإلكترونية الجديدة التي يتيحها المجلس من خلال شبكة الإنترنت.
عدد اليوم
