صنعاء (الاتحاد) - وقعت جماعة الحوثي المسلحة والجماعة السلفية المتشددة اتفاقية لإنهاء الصراع المسلح بينهما في محافظة صعدة شمال اليمن، حيث المعقل الرئيس للجماعتين الدينيتين المتناحرتين مذهبيا. وعرضت لجنة الوساطة الرئاسية، أمس الأحد، على الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، اتفاقية إنهاء الصراع بين السلفيين و”الحوثيين”، الذين ينخرطون في مؤتمر الحوار الوطني الشامل في صنعاء منذ شهور.
ومنذ الإطاحة بالرئيس السابق، علي عبدالله صالح، العام الماضي، تزايد نفوذ الحوثيين الذين عانوا من القمع والملاحقات والسجون في السنوات الأخيرة من عهد صالح.
وكلف هادي أعضاء اللجنة، التي تضم زعامات قبلية، بإنهاء النزاع المتفاقم بين هاتين الجماعتين في بلدة “معبر”، 60 كم جنوب صنعاء، موجها بضرورة “إيجاد الحلول الكفيلة بإغلاق هذه القضية وفتح صفحة جديدة للتعايش والوئام بين كافة الأطراف”، حسب قوله.
وكان “الحوثيون” و”السلفيون” خاضوا أواخر 2011 معارك عنيفة في محافظة صعدة أوقعت عشرات القتلى من الجانبين.
من ناحية أخرى أعلنت وزارة الكهرباء والطاقة اليمنية، مساء أمس الأحد، أن العاصمة صنعاء مهددة بانطفاء الكهرباء “بشكل شبه كامل” خلال الساعات القادمة.
وعزت مصادر مسؤولة في الوزارة ذلك إلى قيام مسلحين في منطقة “نهم”، شرق العاصمة، باحتجاز شاحنات الوقود الخاص بمحطات توليد صغيرة موجود في العاصمة.
وذكرت المصادر أن المسلحين، الذين ينتمون إلى قبيلة “آل الجرادي”، يحتجزون منذ أسبوع 12 شاحنة تقل الوقود المخصص لثلاث محطات توليد مخصصة لتزويد العاصمة صنعاء بالطاقة الكهربائية.
وقالت المصادر إن توجيهات صدرت بإرسال حملة عسكرية لتحرير الشاحنات المحتجزة “إلا أن تلك التوجيهات لم يتم تنفيذها حتى الآن”.
وحسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، قالت الوكالة الحكومية إن “العشرات من قطاع الطرق المدججين بالأسلحة” ينتشرون مذ شهور على الطريق الذي يربط العاصمة صنعاء بمحافظة مأرب، حيث حقول رئيسية لإنتاج النفط الخام ومحطة رئيسية لتوليد الطاقة الكهربائية، مضيفة أن المسلحين القبليين “يمارسون أعمال سطو بحق المارة دون أن تتمكن الجهات الأمنية من ضبط أي منهم وتأمين الطريق”.
وإلى جانب أعمال التقطع، تزايدت وتيرة الاعتداءات على أبراج الطاقة في محافظة مأرب في ظل الاضطرابات التي يعاني منها اليمن منذ الرحيل الفوضوي للرئيس السابق، علي عبدالله صالح، العام الماضي. وغرقت صنعاء وأغلب مدن اليمن في ظلام دامس، الأسبوع الماضي، بعد خمسة اعتداءات استهدفت أبراج الطاقة في مأرب وأدت إلى خروج المحطة الرئيسية عن الخدمة.
حكومة اليمن تتعهد بتحرير 400 صياد تحتجزهم إريتريا
صنعاء (الاتحاد) - تعهدت الحكومة اليمنية، أمس الأحد، بإطلاق سراح أكثر من 400 صياد تحتجزهم إريتريا منذ شهور. وقال رئيس الوزراء اليمني، محمد سالم باسندوة، إن حكومته «تبذل جهودا مستمرة للتفاهم مع الأصدقاء في إريتريا لحل قضية الصيادين اليمنيين المحتجزين لديها، بما يضمن سرعة الإفراج عنهم». وأضاف لدى استقباله عددا من ذوي الصيادين المحتجزين:»الحكومة تتابع باهتمام كبير هذا الموضوع، ووجهت الوزارات المختصة باتخاذ الإجراءات اللازمة للتواصل مع الجانب الإريتري بهذا الخصوص»، موضحا أن حكومته استطاعت منذ نوفمبر الماضي إطلاق سراح أكثر من 1400 صياد احتجزتهم السلطات الإريترية. ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية اليمني، أبوبكر القربي، نظيره الإريتري، الشهر المقبل، لبحث الخلاف بين البلدين حول الصيادين المحتجزين.
عدد اليوم
