السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

10 قتلى باشتباكات بين «القاعدة» وقبيلة يمنية

10 قتلى باشتباكات بين «القاعدة» وقبيلة يمنية
23 سبتمبر 2013 00:00
عقيل الحـلالي (صنعاء) - قُتل عشرة مسلحين وأصيب آخرون باشتباكات عنيفة، أمس الأحد، بين مقاتلين من تنظيم القاعدة ورجال قبائل في محافظة مأرب شرقي اليمن، فيما كثفت طائرات من دون طيار تحليقها على أجواء منخفضة في المنطقة . وذكرت مصادر محلية لـ(الاتحاد) أن اشتباكات اندلعت، مساء أمس، بين عناصر من تنظيم القاعدة ومسلحين من قبلية “عبيدة” في بلدة “الوادي”، وسط مأرب، حيث تنتشر الجماعات المتطرفة في ظل تنامي نفوذ العشائر القبلية وغياب مظاهر الدولة. وأوضحت المصادر أن الاشتباكات اندلعت إثر مصرع أحد أبناء قبيلة “عبيدة”، برصاص مسلحين من تنظيم القاعدة “حاولوا اعتقال أحد المطلوبين للتنظيم”، الذي تنتمي بعض قياداته إلى هذه القبيلة المشهورة في مأرب، على بعد 150 كم شرق صنعاء. وأشارت إلى أن الاشتباكات اندلعت في سوق شعبي في بلدة “الوادي”، وأنها امتدت إلى بعض المزارع المجاورة، ما أثار حالة من الرعب والفزع بين أوساط السكان المحليين، موضحة أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 10 مسلحين، خمسة من أبناء القبيلة وخمسة من عناصر التنظيم، إضافة إلى جرح خمسة آخرين من “القاعدة” وتدمير السيارة التي كانت بحوزتهم. وعقد زعماء وأعيان قبيلة “عبيدة”، مساء الأحد، اجتماعا ناقش ضرورة إخراج العناصر المتطرفة من محافظة مأرب، التي تعد استراتيجية لتنظيم القاعدة كونها ذات طابع سكاني قبلي، ومترامية الأطراف وتربط بين جنوب وشمال اليمن، إضافة إلى أنها لا تبعد كثيرا عن العاصمة صنعاء. وقال عبدالوهاب نمران، وهو صحفي محلي، إن تنظيم القاعدة “سيخسر كثيراً في حال أعلنت قبيلة عبيدة الحرب عليه”. وأضاف: “هم (رجال القبائل) يعرفون الأماكن التي يختبئ فيها عناصر التنظيم”، الذي يُعتقد بأنه المسؤول عن قتل عشرات الجنود وخطف 20 آخرين في ثلاث هجمات مسلحة استهدفت، الجمعة، مواقع عسكرية وأمنية في مناطق متاخمة لمنشآت نفطية بمحافظة شبوة (جنوب) المجاورة لمأرب. وطالب البرلمان اليمني، أمس الأحد، الحكومة الانتقالية “تحمل مسؤوليتها القانونية إزاء حالات الانفلات الأمني الذي تعاني منه مناطق واسعة من البلاد”. واعتبر البرلمان، الذي يهيمن على غالبية مقاعده الـ301 حزب الرئيس السابق، هجمات الجمعة الماضي “تطوراً كبيراً وخطيراً في وسائل الإرهاب” يعكس “اختلالاً واضحاً ومتكرراً” في الأداء الأمني، داعيا الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، إلى “محاسبة القادة العسكريين والأمنيين المقصرين المسؤولين عن الوحدات العسكرية التي تعرضت لهذا الحادث الإرهابي”. وطالب أعضاء البرلمان بـ “احالة كل من يثبت تورطه في أي عمل إرهابي وإجرامي إلى القضاء”. بدورها، حثت الحكومة الانتقالية، في اجتماع استثنائي عقدته صباح الأحد في صنعاء، “أبناء الشعب على مؤازرة جهود الجيش والأمن لملاحقة عناصر الإرهاب”، حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية في رسالة نصية عبر الجوال. وأكدت الحكومة الانتقالية مساندتها للجيش والأمن، ودعمها “لإجراءات تثبيت الأمن والاستقرار” في اليمن الذي اصبح استعادة استقراره أولوية بالنسبة للولايات المتحدة ودول الخليج العربية، بسبب مخاوف من تنامي نشاط تنظيم القاعدة في بلد مجاور لأكبر مصدر للنفط في العالم، ومطل على ممر ملاحي دولي هام. وحلقت طائرة استطلاع، يعتقد أنها أميركية، الأحد، في سماء محافظة الضالع (جنوب)، حسبما أفاد سكان محليون لـ(الاتحاد). وذكروا أن “طائرات استطلاع أميركية تحلق على أجواء مرتفعة ومنخفضة فوق سماء الضالع منذ ثلاثة أيام”، معبرين عن استيائهم لذلك “لخلو الضالع من الجماعات المتطرفة”، حسب قولهم. وكان اليمن تسلم مؤخرا طائرة استطلاع قدمتها الولايات المتحدة بعد أن تزايد السخط الشعبي من الهجمات الأميركية بطائرات من دون طيار على تنظيم القاعدة الذي يخطط للاستيلاء على بلدة “عزان” في محافظة شبوة، حسب مصادر أمنية محلية. وكشفت تلك المصادر، في سياق حديثها لـ(الاتحاد) عن “مخاوف” من مخطط لتنظيم القاعدة للاستيلاء مجددا على مدينة “عزان”، الواقعة على بعد 90 كم جنوب مدينة عتق، عاصمة شبوة. وذكرت أن تلك المخاوف تجددت بعد الهجمات الأخيرة للمتطرفين والتي استهدفت واحدة منها مقرا أمنيا في مدينة “عزان”، التي تحظى بأهمية استراتيجية لتنظيم القاعدة بسبب قربها من الساحل البحر العربي، وسلسلة جبال “الكور” شديدة الوعورة الممتدة إلى محافظة أبين. وأوضحت المصادر الأمنية أن مدينة “عزان” قريبة من طريق ترابي غير مأهول يمر عبر صحراء الربع الخالي، ويربط بين اليمن والمملكة العربية السعودية، “وهو ما سيشكل ممرا حيويا لقيادات تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”، الذي تأسس في يناير 2009 من اندماج فرعي التنظيم في اليمن والسعودية. ووصلت قوات عسكرية وأمنية، أمس الأول، إلى محافظة شبوة قادمة من العاصمة صنعاء لتأمين المنشآت النفطية هناك وسط تقارير غير مؤكدة بهجوم عسكري وشيك على عناصر القاعدة في هذه المحافظة القبلية. وأمس الأحد، نفذ اللواء العسكري 111 مشاة المرابط في شرق محافظة أبين، غرب شبوة، تدريبات على “الهجوم” بالذخيرة الحية. وذكر مصدر عسكري مسؤول أن التدريبات تضمنت مهاجمة “عدو افتراضي” بالذخيرة الحية وبدعم من سلاح المدفعية.إلى ذلك، اعتقلت الأجهزة الأمنية ثلاثة أشخاص للاشتباه بانتمائهم لتنظيم القاعدة أثناء مرورهم بنقطة تفتيش في بلدة “القناوص” الواقعة بين محافظتي المحويت والحديدة شمال غرب البلاد. وذكرت وزارة الداخلية، في بيان، أمس الأحد، أن أحد المضبوطين كان متنكرا بزي امرأة، موضحة أن عملية اعتقالهم تمت على خلفية الاشتباه بانتمائهم لتنظيم القاعدة. وفي صنعاء، قضت محكمة يمنية متخصصة في شؤون الإرهاب، أمس الأحد، بالسجن ثلاث سنوات لمواطن أدين بالانتماء إلى تنظيم القاعدة خلال الفترة من مايو 2011 وحتى نوفمبر الماضي. وذكرت وكالة الأنباء الحكومية أن المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة في العاصمة أصدرت حكما بالسجن ثلاث سنوات بحق المدان، علي محسن صالح بلعيدي، إضافة إلى وضعه تحت الرقابة لمدة ثلاث سنوات تبدأ من تاريخ انقضاء عقوبة السجن. جنازة عسكرية لضحايا هجمات شبوة صنعاء (الاتحاد) - شُيع أمس الأحد في صنعاء جثامين 19 عسكرياً، بينهم ضابطان برتبتي عقيد ومقدم، قتلوا في هجمات استهدفت معسكرين للأمن والجيش في بلدتي “عزان ميفعة”، و”رضوم”، جنوب محافظة شبوة، حيث مرفأ حيوي لتصدير الغاز الطبيعي المسال. وتقدم وزير الداخلية اليمني، اللواء عبدالقادر قحطان، ورئيس هيئة أركان الجيش، اللواء أحمد الأشول، مراسيم التشييع التي جرت في مبنى وزارة الدفاع، بحضور قيادات عسكرية وأمنية ومسؤولين حكوميين وعشرات من أقارب الضحايا. وقالت وزارة الدفاع اليمنية، في بيان، إن المشيعين طالبوا “علماء الأمة (..) وكل فئات المجتمع، القيام بواجبها في التصدي للفكر التدميري للإرهابيين”، مؤكدين ضرورة “الاصطفاف الوطني ومساندة المؤسسة العسكرية والأمنية” في محاربة تنظيم القاعدة، الذي يحاول توسيع نفوذه في جنوب وشرق البلاد مستغلاً الاضطرابات التي يعاني منها اليمن منذ 2011 على خلفية انتفاضة شعبية أزاحت الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، عن السلطة، العام المنصرم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©