الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة السورية تشترط للمشاركة بمؤتمر «جنيف 2» الاتفاق على حكومة انتقالية كاملة

المعارضة السورية تشترط للمشاركة بمؤتمر «جنيف 2» الاتفاق على حكومة انتقالية كاملة
23 سبتمبر 2013 00:23
عواصم (وكالات) - أعلن الائتلاف السوري المعارض امس استعداده للمشاركة في مؤتمر جنيف 2 المقترح لانهاء النزاع المستمر منذ مارس 2011 في حال كان الهدف الرئيسي تأسيس حكومة انتقالية بسلطات كاملة. بينما قالت الحكومة السورية انها لا يمكن أن تقبل بتمثيل الجماعات المتطرفة المنتمية إلى “القاعدة” في المؤتمر. وقال رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا في رسالة إلى مجلس الامن الدولي “إن الائتلاف يؤكد من جديد استعداده للمشاركة في مؤتمر جنيف في المستقبل، ولكن يجب على كل الأطراف الموافقة على أن هدف المؤتمر سيكون تأسيس حكومة انتقالية بسلطات تنفيذية كاملة كما هو منصوص عليه في اتفاق جنيف يونيو الماضي”. وطالب الجربا مجددا باخضاع اي قرار خاص بالاتفاق الاميركي الروسي المتعلق بتدمير الاسلحة الكيماوية السورية للفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة الذي يسمح باستخدام القوة في حال عدم الالتزام. ودعا المجلس الى تبني الاجراءات الضرورية لوقف اطلاق النار في سوريا، واطلاق سراح آلاف النشطاء السياسيين. وفي المقابل، قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد “إن الحكومة لا يمكن أن تقبل بتمثيل الجماعات المتطرفة المنتمية إلى تنظيم القاعدة في مؤتمر جنيف 2”. واضاف في حديث لصحيفة “صنداي تايمز” البريطانية في عددها الصادر امس “إن مجموعات المتمردين التابعين لـ”القاعدة” ستستبعد من أي محادثات سلام مستقبلية بخصوص سوريا”. مشيرا إلى أن اولئك الذين يقتلون سوريين ابرياء ويحملون السلاح ويرتكبون الارهاب حسب تعبيره. وقال المقداد “أعتقد أن الولايات المتحدة والبلدان الغربية لن يستطيعوا بأي شكل من الأشكال إجبار الحكومة السورية على عقد محادثات مع القاعدة وتفرعاتها وارهابييها”. واضاف “أن جبهة النصرة وتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام من بين الجماعات التي لن تتحدث سوريا معها أبداً. وامتنع عن الخوض في ما إذا كانت الحكومة السورية تعتبر الجيش السوري الحر الأكثر اعتدالا ضمن الجماعات المسلحة، وقال “إن بعض البلدان الغربية تحرج من الإفصاح بأن القاعدة وفروعها موجودة في كل مكان في سوريا.. من يسمونهم معتدلين ليسوا هناك”. ولفت إلى أنه حتى الجيش السوري الحر انضم إلى القاعدة وفروعها في انحاء كثيرة من البلاد. من جهة ثانية، رفض الائتلاف السوري المعارض في وقت سابق عرضا من الرئيس الإيراني حسن روحاني للمساعدة في بدء محادثات مع الحكومة السورية، وقال إن طهران لا يمكنها أن تلعب دور الوساطة بينما تقدم دعما سياسيا واقتصاديا وعسكريا لنظام الرئيس بشار الأسد. واوضح الائتلاف في بيان “من الأجدى للقيادة الإيرانية أن تسحب خبراءها العسكريين ومقاتليها المتطرفين من أرض سوريا قبل أن تبادر لطرح المبادرات والتسهيلات أمام الأطراف المعنية، فهي جزء من المشكلة”. واعتبر الائتلاف العرض الإيراني أمرا يدعو للسخرية وسط كل الدماء التي شاركت إيران بسفكها مع النظام السوري من خلال الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري المقدم إلى الأسد”، وقال “لا شك في أن العرض الإيراني على لسان روحاني هو محاولة يائسة لإطالة أمد الأزمة وزيادة تعقيدها ويسعى به لتغطية ملفات شديدة التعقيد كالبرنامج النووي ودعم الإرهاب والتي يجب على إيران أن تواجه العالم بها في الزمن القريب”. وكان روحاني حذر الغربيين من اي تدخل عسكري في سوريا، داعيا الى السياسة والحوار لانهاء الحرب، وقال متوجها الى الغربيين في خطاب القاه لمناسبة عرض عسكري في جنوب طهران “لا تسعوا الى حرب جديدة في المنطقة لانكم ستأسفون على ذلك”، واضاف “لا يمكن اطفاء الحرب بالحرب..يجب اطفاؤها بالسياسة والحوار”، وتابع “نعتقد ان على الجميع بذل الجهود لوقف الحرب الاهلية في سوريا ومنع الارهابيين من تعزيز قواهم في المنطقة”، معربا عن تمنيه بان تجلس مجموعات المعارضة السورية الى طاولة المفاوضات مع الحكومة”. وستكون الازمة السورية في صلب نقاشات الدورة الـ68 للجمعية العامة للامم المتحدة هذا الاسبوع في نيويورك. ومن المنتظر ان يلتقي الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بعد غد الاربعاء وزراء خارجية الدول الكبرى الخمس (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا والصين). كما سيجتمع وزير الخارجية الاميركي جون كيري مع نظيره الروسي سيرجي لافروف السبت على امل تحديد موعد لعقد مؤتمر جنيف 2 للسلام حول سوريا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©