الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

وفد فرنسي يستكشف حصته من «الكعكة» الإيرانية قبل رفع العقوبات

وفد فرنسي يستكشف حصته من «الكعكة» الإيرانية قبل رفع العقوبات
19 سبتمبر 2015 20:40
باريس (أ ف ب) يستعد وفد يضم حوالي 150 شركة فرنسية، بينها مجموعات كبرى ووزير وسكرتير دولة واتحاد أرباب العمل الفرنسي (ميديف)، للقيام بأول زيارة إلى إيران منذ إبرام الاتفاق حول البرنامج الإيراني. ويقود الاتحاد من الاثنين إلى الأربعاء «أكبر وفد أوروبي» إلى إيران منذ سنوات في «زيارة استكشاف»، لأن هذا السوق الذي يضم ثمانين مليون نسمة يثير الاهتمام في ضوء رفع العقوبات الاقتصادية الدولية المفروض على طهران منذ 2006. وسيرافقه وزير الزراعة والمتحدث باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لوفول، ووزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية ماتياس فيكل، ما يعتبر دعماً كبيراً لاتحاد أرباب العمل في بلد غالباً ما تكون فيه السياسة والاقتصاد «مرتبطين بشكل وثيق». وتشمل الزيارة إقامة منتدى فرنسي إيراني للأعمال، مع طاولة مستديرة حول الزراعة، وتدشين مكتب لـ«بيزنس فرانس» (وكالة تواكب التنمية الدولية للشركات)، ولقاءات مع معظم الوزراء المكلفين الملفات الاقتصادية. وصرح ايف تيبو دو سيلغي، نائب رئيس الفرع الدولي لاتحاد أرباب العمل، ونائب رئيس مجموعة البناء والالتزامات فينسي، «نذهب إلى هناك بهدف إعادة الفتح بالمعنى النبيل، لكننا مدركون بأن هناك عملا يجب إنجازه». وتراجعت مبادلات فرنسا التي تعتبر شريكاً تقليدياً لإيران مع هذا البلد تحت تأثير العقوبات من أربعة مليارات يورو في 2004 إلى 500 مليون في 2013، كما تراجعت حصتها في السوق من 7% إلى 1%. وأقر ممثل «ميديف» بأن الاتصالات ستكون على الأرجح «أكثر عملانية بقليل» مما كانت عليه في الزيارة السابقة في فبراير 2014، لكنه أكد «أن الشركات مدركة أنها لا تذهب إلى إيران لتوقيع عقود على الفور». وتوقع أن تتم التواقيع الأولى «بالأحرى أواخر النصف الأول من 2016». ويتوقع أن يعلن عن اتفاقات أثناء الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الإيراني حسن روحاني في نوفمبر بحسب أوساط لوفول. وسبق الفرنسيين إلى طهران، النمساويون والإيطاليون والبريطانيون والألمان. إلا أن هذا الأمر لا يقلق ايف تيبو دو سيلغي، الذي اعتبر «أن المزاحمة الأجنبية ليست متقدمة علينا، بل تواجه مشكلات التمويل نفسها وتوقيت رفع العقوبات». واستطرد ماتياس فيكل، في مقابلة مع صحيفة فايننشال تريبيون دايلي الإيرانية «يجب عدم الخلط بين السرعة والتسرع». ففرنسا «أرادت أولا أن يتم تحضير الأمور بشكل جيد على المستوى الدبلوماسي»، كما ذكر مكتبه مع زيارة وزير الخارجية لوران فابيوس في أواخر يوليو الماضي. وأكد اتحاد أرباب العمل الفرنسيين أن الوفد سيضم «عدداً كبيراً من الشركات المدرجة في مؤشر بورصة باريس كاك 40»، وان «جميع الشركات الكبرى المهتمة بإيران ستكون ممثلة». ومع طبقة متوسطة كبيرة واحتياجات ضخمة للتجهيزات، يمثل السوق الإيراني محط اهتمام هائل للعديد من القطاعات الاقتصادية الأخرى، مثل القطاعات الزراعية الغذائية والطبية والصناعية والبنى التحتية والطيران والسلع الاستهلاكية والسيارات وغيرها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©