السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تظاهرات سلمية في أفغانستان تنديداً بالإساءة للإسلام

تظاهرات سلمية في أفغانستان تنديداً بالإساءة للإسلام
15 سبتمبر 2012
كابول، إسلام آباد، عواصم (وكالات) - خرجت تظاهرات حاشدة، لكن سلمية خلافاً لما كان متوقعاً، لا سيما في أفغانستان، حيث تتخذ التظاهرات ضد الإساءة للإسلام طابعاً شديد القوة. ولوحظ أن أئمة صلاة الجمعة طلبوا من المصلين في عدد من الدول عدم اللجوء إلى العنف أثناء التظاهرات. وشهدت كبريات المدن في باكستان وبنجلادش وجاكرتا أمس، تظاهرات سلمية أيضاً، نددت بالفيلم الأميركي المسيء للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، في الوقت الذي تشهد فيه سفارات الولايات المتحدة والدول الغربية إجراءات أمنية مشددة، وتلقى الرعايا الغربيون والأميركيون أوامر بتوخي الحذر والإقلال من التجول. وأحرق متظاهرون أفغان أمس صورة للرئيس باراك أوباما في شرق أفغانستان خلال التجمع الوحيد في البلاد، بما في ذلك كابول، حيث لم يسجل أي تجمع مناهض للفيلم المسيء للإسلام. وفي العاصمة، دان عناية الله بليغ إمام جامع بلي خيستي المركزي الذي اكتظ بالمصلين، العمل الذي قام به “يهوديان أميركيان جرح فيلمهما المسلمين في جميع أنحاء العالم”. وأكد أن “هذين اليهوديين والرئيس باراك أوباما يجب أن يتحملوا مسؤولية مقتل دبلوماسييهم في ليبيا. هذا يدل على عجز إدارة أوباما التي لم تتمكن من التحكم في أفعال مهينة إلى هذه الدرجة”. وتابع الإمام “إذا كنتم تريدون التظاهر، فافعلوا ذلك من دون عنف”. واتخذت السلطات الأفغانية ومعظم السفارات في كابول إجراءات أمنية مشددة قبل ساعات من صلاة الجمعة. واتخذت معظم السفارات تدابير أمنية مشددة لحماية موظفيها ووجهت رسائل إلى مواطنيها تدعوهم إلى تفادي الخروج من منازلهم الجمعة. ووجهت سفارة فرنسا في كابول رسالة إلكترونية إلى الفرنسيين المقيمين في البلاد أوصتهم “بإلحاح بتعليق كل التنقلات الجمعة”. وجاء في الرسالة أن “السفارة ستكون مغلقة”، أي أن موظفيها مجبرون على عدم الخروج من منازلهم. وفي “رسالة عاجلة”، بثت على الإنترنت، ذكرت السفارة الأميركية في كابول “المواطنين الأميركيين بأن التظاهرات الأخيرة في أفغانستان تحولت إلى هجمات عنيفة على أهداف أجنبية”. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية أمس أن الاحتجاجات في أفغانستان ما زالت سلمية حتى الآن. وعبرت عن تقديرها لنداءات رجال الدين الأفغان بالرد على الفيلم من دون عنف. وقال جورج ليتل المتحدث باسم البنتاجون “نشعر بالامتنان لعلمنا أن رجال الدين دعوا إلى احتجاجات غير عنيفة”. وفي باكستان، شهدت كبريات المدن تظاهرات دعت إليها أحزاب وحركات متشددة للتنديد بالفيلم والمطالبة بإعدام مخرجه وطرد السفير الأميركي. وقالت أجهزة الأمن إنها عززت إجراءاتها الأمنية لحماية البعثات الدبلوماسية خشية انفلات التظاهرات. وسجلت هذه التظاهرات في العاصمة إسلام آباد وكراتشي ولاهور وكويتا وبيشاور. وفي إندونيسيا، تظاهر نحو 500 في جاكرتا احتجاجاً على الفيلم، معتبرين أنه “إعلان حرب”. وأعلن الناطق باسم “حزب التحرير” الذي دعا إلى التظاهر أن “هذا الفيلم يهين نبينا، إنه إعلان حرب”. وأضاف وهو يخاطب المتظاهرين أمام السفارة الأميركية في إندونيسيا، أكبر بلد إسلامي في العالم يعد 240 مليون نسمة “يجب على الحكومة الأميركية أن تضع حداً لهذه الهمجية”، مؤكداً أن “إهانة النبي جزاؤها الإعدام”، ومردداً “الله أكبر”. ودعا المتظاهرون، ومن بينهم أطفال ونساء، على لافتات إلى “اكتساح الديمقراطية” وحملوا أميركا “مسؤولية معاداة الإسلام في الغرب”. وفي ماليزيا، سار عشرات الأشخاص حتى مقر السفارة الأميركية في كوالالومبور وسلموها رسالة تدعو إلى ملاحقة مخرج الفيلم بتهمة ارتكاب “جريمة ضد الإنسانية”. وفي بنجلادش، نزل حوالى عشرة آلاف متظاهر إلى شوارع دكا احتجاجاً على الفيلم. وقام بعضهم بإحراق العلمين الأميركي والإسرائيلي وحاولوا الاقتراب من سفارة الولايات المتحدة. وتجمع المتظاهرون عقب صلاة الجمعة في جامع بيت المكرم وهو الأكبر في البلاد، مرددين “الله أكبر” ودعوا إلى “قطع يد اليهود السوداء”، وقالوا “لن نقبل أي إهانة لنبينا العظيم”. وشجب أكبر رجل دين في جامع بيت المكرم محمد صلاح الدين في خطبته بشدة الفيلم الأميركي، وقال “نريد عقاباً نموذجياً لمخرجي الفيلم”. لكنه دعا المصلين العشرين ألفاً الذين أقاموا صلوات الجمعة إلى “عدم العنف خلال التظاهر وعدم إلحاق ضرر بأي أحد وبأي ممتلكات”. وانتشر المئات من أفراد القوات الخاصة، مدعومين بخراطيم المياه في مكان التظاهرة، ومنعوا الحشود من الاقتراب من السفارة الأميركية على مسافة بضعة كيلومترات. وصرح غلام سروار قائد الشرطة المحلية بأن “الأجواء ظلت هادئة، وأوقفنا التظاهرة بعد مسيرة ميل”. وأوضح أن أكبر تجمع شمل خمسة آلاف شخص، بينما شارك في التظاهرات الأخرى ألف شخص.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©