الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإبراهيمي يعمل على تطوير خطة جديدة للسلام في سوريا

الإبراهيمي يعمل على تطوير خطة جديدة للسلام في سوريا
15 سبتمبر 2012
كشف المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية السورية المعارضة بالداخل حسن عبد العظيم إثر لقاء ممثلين لمعارضة الداخل المصرح بها قانوناً من دمشق، مع الموفد الدولي العربي الأخضر الإبراهيمي أمس، عن “تطوير” في خطة الموفد السابق كوفي عنان للحل في سوريا. جاء ذلك غداة لقاء جمع الإبراهيمي بوزير الخارجية السوري وليد المعلم في وقت متأخر أمس الأول، حيث أكد الأخير استعداد دمشق للتعاون مع الموفد المشترك رابطاً نجاح المهمة الجديدة بمدى جدية بعض الدول فيها وصدقيتها في مساعدة سوريا. من جهتها، قالت وزارة الخارجية الصينية أمس، إن ممثلي معارضة سورية بالداخل سيزورون بكين الأسبوع الحالي، وسيلتقون مسؤولين كباراً في الوزارة، وذلك بعد شهر من زيارة مبعوثة الرئيس بشار الأسد بثينة شعبان للعاصمة الصينية التي تكثف جهودها الدبلوماسية للعمل على حل الأزمة السورية، بعد تصاعد الانتقادات لدعمها للنظام الحاكم في دمشق من خلال موقفها في مجلس الأمن الدولي. وقال عبد العظيم إن اللقاء مع الإبراهيمي “مهم ومفيد ومثمر”، مضيفاً “هناك تطوير لخطة عنان. خطة الإبراهيمي لن تكون تكراراً لخطة عنان، وستكون هناك أفكار وخطوات جديدة”. وتضم هيئة التنسيق الوطنية أحزاباً عربية وكردية واشتراكية وماركسية. وقال عبد العظيم للصحفيين “رحبنا به (الإبراهيمي) وقلنا إن هيئة التنسيق تؤيد جهوده لحل الأزمة في سوريا ووقف العنف والقتل وتأمين الاغاثة الطبية للمدنيين وإطلاق سراح المعتقلين على ذمة أحداث الانتفاضة”. وأكد أن “الأزمة في سوريا لن تحل إلا بتوافق عربي وإقليمي ودولي...طالبنا الإبراهيمي بإشراك كل الدول والأطراف في حل الأزمة”. وأضاف المتحدث باسم هيئة التنسيق الوطني التي ترفض العنف والتدخل الخارجي، وتسعى لتحول سياسي سلمي، “قلنا بضرورة تأمين التوافق، وسيستمع الإبراهيمي للمعارضة والمسؤولين ويبلور أفكاراً ورؤية وخطة تكون قابلة للنجاح”. وقال إن الوفد أطلاع الإبراهيمي على وجهة نظر الهيئة ووسائل حل الأزمة السورية. وأضاف “نؤيد تكليف الإبراهيمي المنتدب من الجامعة والأمم المتحدة لحل الأزمة المركبة والمعقدة في سوريا، ونحاول أن نتعاون معه لحلها لأن العنف بلغ مداه والشعب السوري يعاني القتل والجراح والتدمير والتهجير”. وتابع عبد العظيم “بالتالي نحن نأمل أن يتابع الجهود التي بذلها عنان ومقررات مجموعة العمل الدولية والإقليمية في جنيف في نهاية يوليو الماضي”. ومن المقرر أن يلتقي الإبراهيمي اليوم الرئيس الأسد، بعد أن اجتمع أمس في اليوم الأول من زيارته الأولى إلى سوريا بعد تعيينه موفداً للامم المتحدة والجامعة العربية، مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم. ويرافق الإبراهيمي في زيارته لدمشق، الدبلوماسي الكندي من أصل مغربي مختار لاماني الذي سيظل فيها لتولي وظيفته الجديدة رئيساً لمكتب المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا. وأكد المعلم “التعاون التام من الجانب السوري في إنجاح مهمة الإبراهيمي”، كما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”. ونقلت الوكالة عن المعلم قوله إن “نجاح المبعوث الأممي في مساعيه الحميدة متوقف على مدى جدية بعض الدول التى منحته التفويض في مهمته وصدقيتها في مساعدة سوريا”. وأضاف المعلم أن “بوصلة التحرك الأساسية في أي مبادرة هي مصلحة الشعب السوري وقراره المستقل دون أي تدخل خارجي”. وكانت الوكالة الرسمية نقلت عن الموفد الجديد قوله لدى وصوله إلى دمشق، “جئنا إلى سوريا لنعقد اجتماعات مع أشقائنا السوريين، لأن هناك أزمة كبيرة. وأعتقد أنها تزداد سوءاً”. وكانت بكين أعلنت في وقت سابق أمس، أنها ستستقبل الأسبوع الحالي مجموعة من المعارضة السورية. وقال هونج لي المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن حسن عبد العظيم رئيس هيئة التنسيق للتغيير الوطني والديموقراطي في سوريا سيجري محادثات مع مسؤولين كبار في الخارجية. وأكد عبدالعظيم زيارة وفد من الهيئة إلى الصين اليوم. وقال إن الهدف من الزيارة “مطالبة الحكومة الصينية بالضغط على النظام لوقف العنف وسحب الآليات وإطلاق سراح المعتقلين، والسماح بالتظاهر السلمي وتوفير الإغاثة للمدنيين”. وأضاف “النظام يملك القوة الأساسية. وعندما يوقف العنف يمكن التعاون مع الأطراف الأخرى المسلحة لوقف العنف”، معتبراً أن “العنف المتواصل من النظام والحل الأمني العسكري ولدا العنف المضاد، ودخلت مجموعات أخرى متشددة” على الخط. وشدد على وجوب “وقف العنف، سواء من قبل النظام أو من قبل الأطراف الأخرى”. وكان المتحدث باسم الخارجية الصينية هونج لي، قال “إن بكين وبهدف التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، تعمل بشكل ناشط وغير متحيز مع جميع الأطراف في سوريا”. وترفض بكين على غرار هيئة التنسيق الوطنية أي فكرة للتدخل العسكري الأجنبي في سوريا، خلافاً للمجلس الوطني السوري، الفصيل الرئيس في المعارضة السورية. وكان وزير الخارجية الصيني يانج جيشي استقبل في أغسطس الماضي بثينة شعبان المبعوثة الخاصة للرئيس الأسد. وتمسكت الصين طوال الأزمة السورية بموقفها المساند للنظام في دمشق رافضة تأييد الدعوات الدولية للممارسة مزيد من الضغوط على الأسد. كما استخدمت بكين مع موسكو حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن الدولي ضد 3 مشاريع قرارات غربية تدين القمع الذي يمارسه النظام السوري. وفي الوقت نفسه، نفت بكين بشكل قاطع اعتماد موقف مؤيد لنظام دمشق وضد المعارضة، مؤكدة أنها تنشط من أجل حل مقبول من الأطراف كافة. موسكو: الوضع الإنساني في سوريا يتدهور جراء العقوبات أحادية الجانب موسكو (وكالات) - رأت موسكو أن الوضع الإنساني في سوريا يتدهور بسبب العقوبات أحادية الجانب التي فرضتها بعض الدول على دمشق. وجاء في البيان الصادر عن وزارة الخارجية الروسية أمس، «يتدهور الوضع الإنساني في سوريا بسبب فرض بعض الدول والاتحادات الإقليمية، عقوبات أحادية وقيود عليها. وكنا نحذر أكثر من مرة من العواقب التي قد تنجم عن مثل هذه الممارسات». وقال البيان «تشارك الخارجية الروسية رؤساء منظمة الصحة العالمية وصندوق الأطفال التابع للأمم المتحدة وإدارة المنظمة الدولية لتنسيق الشؤون الإنسانية، الذين بعثوا برسالة إلى وزير الخارجية سيرجي لافروف تتضمن تقييماتهم التي تبعث على القلق من الوضع الإنساني في سوريا». وأفادت الخارجية الروسية بأن التطورات الأخيرة في مجال الوضع الإنساني تثير المخاوف مع ازدياد عدد الضحايا بين السكان. كما يزداد عدد المشردين واللاجئين، في وقت تبذل فيه الحكومة السورية جهوداً لتقديم المساعدة للمتضررين والمصابين وتتعاون مع منظمة الصليب الأحمر. وقال البيان إن تطبيع الأوضاع بشكل جذري في سوريا لا يتم إلا عن طريق التسوية السياسية، أما روسيا فلا تزال تبذل جهوداً بشتى المستويات بغية الوقف الفوري للعنف من كافة الأطراف وإطلاق الحوار الوطني الواسع». وأضافت الوزارة أن موسكو خصصت نحو مليوني دولار في ميزانية اللجنة الدولية للصليب الأحمر وذلك لدعم العمل الإنساني بسوريا، مبينة أن وزارة الطوارئ الروسية قامت بإيصال 80 طناً من المعونات الإنسانية إلى دمشق.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©