كشف البرازيلي إيدير لويس الذي أصبح خارج حسابات النصر هذا الموسم، بعد الإصابة، التي تعرض لها مطلع العام الجاري، وأبعدته عن الملاعب 6 أشهر، عن أن فكرة اعتزال اللعبة راودته خلال الفترة الماضية، لكن دعم العائلة ونادي النصر وراء تخليه عن الأمر، والتركيز مجدداً على العودة إلى الملاعب أقوى مما مضى.
وتحدث إيدير الذي يوجد بالبرازيل حالياً في حوار موسع مع صحيفة جلوبو البرازيلية، حول الفترة العصيبة خلال مسيرته، التي يمر بها حاليا، وقال: «أتدرب يومياً لمدة 6 ساعات، بإشراف طبيب متخصص، حيث أقوم ببرنامج يشمل الجري الخفيف، واستخدام الدراجات الطبية، والتدريبات في حوض السباحة، لقد عانيت من عملية صعبة للغاية، جعلتني أجلس دون أن أحرك قدمي لمدة شهرين».
وأضاف: «لا أخفي سراً إذا قلت إنها فترة حزينة للغاية في حياتي، كانت دموعي تنهمر أحياناً دون وعي مني، وخطرت بعقلي فكرة الاعتزال، وإنهاء مسيرتي الكروية في ظل ما أعاني منه، لكنني أدين بالكثير لعائلتي وأصدقائي، الذين أخبروني بأنني ما زلت في سن التاسعة والعشرين وأمامي سنوات أخرى، كما أن النصر دعمني طوال الفترة الماضية، وقام بإرسالي لاستكمال علاجي بإيطاليا، وهو أمر يدل على معاملتهم الجيدة لي طوال فترتي معهم».
وأوضح إيدير أنه جاء إلى الدولة بهدف لعب كرة القدم والاستمتاع بالمنافسات، ولم يكن المال فقط هو الدافع الوحيد له، وقال:«أحببت اللعب هنا، وعائلتي قضت أوقاتاً جميلة للغاية، إنه بلد رائع للعيش ولعب كرة القدم، الجماهير الموجودة هنا تدرك مدى أهمية المسابقة والحماس الموجود فيها، كما أن وجود 4 لاعبين محترفين على أرض الملعب فقط يجعل من اللاعب المحترف مطالباً بالتدريب بشكل أكبر، وتقديم عطاء مضاعف لمساعدة فريقه، كرة القدم ليست أسهل هنا، بشكل عام لديّ احترام كبير لجميع اللاعبين هنا».
وأضاف: «حينما قدمت لم يخطر بعقلي أن ارتدي الرقم 9، وهو الرقم نفسه الذي ارتديته سابقاً في صفوف ساو باولو، قبل أن أكمل مشواري الذي وصل بي إلى فاسكو دي جاما، لكن الأمور سارت على ما يُرام، وأحرزت عدداً من الأهداف، وقدمت أداءً جيداً على ما أعتقد، حيث كان النصر على وشك شراء بطاقتي بالكامل، حيث انتقلت إليهم بعقد إعارة لمدة عامين، فيما يمتد عقدي مع فاسكو دي جاما حتى عام 2016، لكن الإصابة غيرت كل شيء».
العودة إلى دبي
وقال إيدير إنه بصدد العودة إلى دبي في نوفمبر المقبل، قبل أن يبدأ بالتدريب رسمياً بداية من ديسمبر المقبل بحسب البرنامج الذي وضعه الكادر الطبي المشرف عليه، لكن تبقى مسألة تحديد مستقبله مرهونة بالنصر، وقال: «أدرك أن النصر قام بتسجيل لاعب مكاني، لكنني سأعود في نوفمبر المقبل وأكمل الفترة المتبقية في عقدي الذي يمتد حتى صيف 2015، أتمنى بالطبع أن أواصل اللعب بدبي والدولة، ولا أمانع العودة مجدداً إلى البرازيل، جميع الأمور واردة بانتظار ما سيتم الاتفاق عليه».
وأشار إيدير إلى إنه التقى مواطنه فيليبي الذي غادر الشارقة بسبب الإصابة التي ألمت به، فيما يقوم كلاهما بالعلاج بالمركز نفسه حالياً مما يجعلهما يستمدان القوة من بعضهما، وقال: «أتمنى أن أواصل العلاج بشكل إيجابي كما يفعل فيليبي، لقد عانيت من إصابة قريبة مما حدث قبل 11 عاماً، وعولجت جيداً، وخضت سنوات طويلة من المنافسات، ولم أتوقع أن يؤثر علي الأمر مجدداً بعد كل هذا الوقت الطويل».
وأضاف: «أشعر بتحسن كبير حالياً، وأصبحت قادراً على القيام بتدريبات أخرى، عندما أشاهد مباريات كرة القدم على التلفاز أشهر بالحنين للعودة إلى الساحرة المستديرة، لكنني أشكر الله على كل شيء، عائلتي بخير وهي بجانبي دائماً».
عدد اليوم
