أكد البرازيلي فاندرلي دوس سانتوس، أنه وافق على التعاقد مع الشارقة، بسبب وجود باولو بوناميجو على رأس القيادة الفنية للفريق، إلى جانب زميله ماوريسيو راموس، حيث تحدث الاثنان معه، وشرحا له الكثير من المميزات التي جعلته يوافق على عرض «الملك»، وقال إن راموس تحدث معه طويلاً عن طبيعة الشارقة المدينة الجميلة والهادئة، وأوضح له أن الشارقة من أكبر الأندية ويتمتع بشعبية كبيرة جداً، وأن التعامل داخله يتميز بالاحترام والاحترافية، وكما أوضح له بوناميجو الكثير من الأمور، ما جعل لديه رغبة قوية في خوض تجربة جديدة ومساعدة المدرب على تحقيق الإنجازات.
وقال فاندرلي، إن ثقة بوناميجو في شخصه تجعله يبذل قصارى جهده ليكون على قدر المسؤولية، وأن يكون إضافة للشارقة، وأنه منذ أول يوم في الشارقة شعر براحة كبيرة وفرحة لاهتمام الإدارة بوجوده، ولم تأخذ المفاوضات وقتاً طويلاً، حيث إن رغبته قوية في الوجود مع «الملك» بعد كل ما سمعه من بوناميجو وراموس، ويشعر بالسعادة لأن عائلته وصلت إلى الإمارات بعد تعاقده مع الشارقة، واستقرت معه.
وتحدث فاندرلي عن تجربته خارج البرازيل، بعد تعاقده مع العربي القطري، وقال إنه تردد كثيراً خوفاً من عدم التأقلم مع الحياة في المنطقة، إلا أن وكيل أعماله صحح له بعض المعلومات، ونصحه بأن يخوض التجربة وأنه سوف ينجح في اللعب، ويرتاح مع الحياة في المنطقة، وبالفعل تعاقد مع العربي، وتغيرت نظرته تماماً، وشعرت هو وعائلته بالراحة.
وقال: «أديت فترة رائعة مع العربي القطري، وفزنا ببطولة كأس الشيخ جاسم، وكنت هداف الفريق خلال فترة وجودي، واعتبرها من أسعد أيامي في عالم الكرة، وتعرضت للإصابة في الموسم الثاني مع الفريق، وعانيت من فترة صعبة، ولكن دعم عائلتي وأصدقائي، ساعدني كثيراً على العودة بقوة».
وحول تجدد إصابته في معسكر الشارقة بألمانيا، قال فاندرلي: «التحقت بالفريق، ولم أجد حذاء ملاعب على مقاسي، ولعبت بحذاء عادي، ما أدى إلى تعرضي لإصابة أبعدتني عن اللاعب طوال فترة المعسكر، وتعافيت منها، واستعدت مستواي، وأبذل جهداً كبيراً، من أجل تطوير أدائي في الملعب، ومساعدة زملائي على تحقيق الفوز».
وعن رؤيته للشارقة، بعد مشاركته معه، قال وجدت لاعبين مواطنين أصحاب مستويات عالية، ولديهم مهارات ممتازة، إضافة إلى أجانب متميزين، وهذا يساعد الفريق على تحقيق طموح الإدارة والجماهير، ووجدت تعاملاً راقياً من مدير الفريق أحمد مبارك، والإداري علي محمد، وهما يبذلان جهوداً كبيرة في مساعدة اللاعبين وتذليل أي عقبات أو مشاكل، من أجل أن يتفرغ اللاعب لمهامه».
وأضاف أن الشارقة يجب أن يوجد في المقدمة، نظراً لما يملكه من مقومات توهله لأن يكون البطل، ولاعبين متميزين يستحقون أن يكونوا مع كبار دوري الخليج العربي، مشيراً إلى أن الشارقة يتميز بجماعية الأداء، والتفاهم ميزة لاعبي الفريق في الخطوط كافة، وسوف تشهد الأيام المقبلة المزيد من التطور في الأداء والنتائج.
وعن طموحه، قال: «أبذل كل في وسعي مع زملائي لتحقيق بطولة مع الفريق، ونأمل أن نوفق في المهمة، كما أبذل كل جهدي لأكون هداف الفريق، والمنافسة على هذا اللقب في الدوري».
وعن تأثير غياب مواطنه فليبي عن الفريق، قال تعاملت مع اللاعب في معسكر الفريق في ألمانيا، ووجدته إنساناً رائعاً بكل ما تحمل الكلمة من معنى، فهو إنسان على خلق رفيع، وصاحب موهبة كبيرة، وعلمت من زملائي أنه قدم موسماً ناجحاً جداً مع الشارقة، قبل أن تبعده الإصابة عن الفريق، وشعرنا بالحزن العميق نتيجة الإصابة التي قضت على موسمه الحالي، لكننا نشجعه ونقف بجواره من أجل العودة من جديد، وبالطبع فهو لاعب مؤثر، ووجوده يشكل إضافة للفريق، لكن التعاقد مع رودريجو سوف يسد العجز في الفريق حتى عودة فليبي من جديد.
وتحدث فاندرلي عن علاقته بلاعبي الشارقة داخل الملعب، قال إن التفاهم والتجانس مطلوب بين جميع اللاعبين، لأننا نلعب كرة قدم جماعية، وأنه بدأ يتأقلم ويتفاهم مع جميع اللاعبين في الفريق، ويرى أن ليوناردو ليما ورودريجو كوستا الأكثر تأقلماً معه، إضافة إلى أحمد خميس ويوسف سعيد، وقال نتجانس أكثر في المرحلة المقبلة ويكون لذلك تأثيره الإيجابي الجيد على أداء ونتائج الفريق.
وعن توقعاته للشارقة هذا الموسم، بعد أن اكتملت صفوفه، قال: « بدأنا الدوري بشكل متواضع، وتلقينا الخسارة في أول مباراتين، لكن الفريق بدأ في استعادة مستواه، وتطور إلى الأفضل، وسوف يستمر التطور أكثر في المرحلة المقبلة، وسوف نبذل كل جهدنا من أجل أن تشعر جماهير «الملك» بالسعادة».
وعن الأندية التي أعجبته في دوري الخليج العربي، قال العين يملك لاعبين متميزين أمثال جيان وعمر عبد الرحمن، ولديه هجوم قوي، واعتبره أفضل الأندية حالياً، إلى جانب الأهلي الذي يملك جرافيتي الخطير، الذي تجمعه به صداقة ومعرفة جيدة، إلى جانب سياو الذي أصيب لسوء الحظ وهو لاعب رائع، وكذلك اللاعب إسماعيل الحمادي.
وحول حياته خارج الملعب، قال إنني أعشق أسرتي جداً، وأقضي كل وقتي مع زوجتي وابنتي صاحبة العامين، ولا أجد نفسي في السهر خارج بيتي، وأفضل أن ارتبط بعائلتي في حياة طبيعية، بعيداً عن الحفلات والصخب.
وحول النطق الصحيح لاسمه، حيث يقول البعض فاندرلي والآخر واندرلي، وذلك استناداً إلى أن اسمه باللغة الأجنبية يبدأ بالحرفW، قال إن هذا الحرف هو تكرار للحرف V وننطقه في البرازيل «ف» مثل ألمانيا، لذلك فإن اسمي فاندرلي وليس واندرلي.
احتفل فاندرلي أمس الأول مع أسرته بيوم ميلاده السادس والعشرين، حيث إنه من مواليد 11 أكتوبر 1988، وتلقى هدية من زوجته وابنته وسعد بها، كما هنأه بيوم ميلاده زملاؤه في الفريق والجهاز الفني والإداري.
وعن بداياته في عالم كرة القدم، قال إنها مثل كل بدايات الأطفال في البرازيل، حيث نعشق كرة القدم، ونمارسها في كل مكان وأي وقت، وانضممت إلى العديد من الأندية في المراحل السنية، حتى وصلت إلى مرحلة الاحتراف، وبدأت رحلتي مع بونتوبترا، حيث صعدت إلى الفريق الأول موسم 2006، وبقيت معه حتى 2008، بعدها انتقلت إلى كروزيرو لمدة موسمين، ولفت أدائي العديد من المدربين الذين أرادوا أن ألعب لأنديتهم، حيث انتقلت بنظام الإعارة إلى سانتو أندريه، وساو كايتانو، إضافة إلى جريمبو، وانتهت رحلتي في البرازيل مع فلامنجو، واكتسب خبرات كبيرة، حيث تنقلت بين مدارس تدريبية عدة، وتعاملت مع مدربين كبار، ولعبت بجوار اللاعب الشهير رونالدينو في فلامنجو.
وحول المدربين الذين أثروا في مسيرته، قال: «إن عددهم كبير، لكنني تدربت تحت قيادة بوناميجو وهو من المدربين المؤثرين في مسيرتي، إضافة إلى فاندرلي لشونمبرج الذي سبق وأن درب في ريال مدريد».
وعن البطولات التي حققها أثناء مسيرته في البرازيل قال: «حصدت كأس منيرو ودوري كاريوكا مع فلامنجو في موسم 2010، وهي البطولة التي أعتز بها جداً، وحققنا اللقب دون أي خسارة».
عدد اليوم
