السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إقامة متحف أثري بالصوت والضوء في الفجيرة

إقامة متحف أثري بالصوت والضوء في الفجيرة
15 سبتمبر 2012
تدرس حكومة الفجيرة حاليا، تنفيذ عدد من المشاريع التنموية لتطوير البنية التراثية للإمارة، بما يتناسب مع مكانتها الأثرية التي تمتد إلى مئات السنين واستغلال الطاقات الشبابية في تلك المشاريع، بهدف ترسيخ مفاهيم الهوية الوطنية لدى النشء، وذلك بحسب سعيد السماحي مدير عام هيئة الفجيرة للسياحة والآثار. وقال السماحي، إن هناك دراسات تقوم بها إحدى دور الخبرة العالمية في مجال المتاحف بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، ومتابعة سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة لإقامة أكبر متحف أثري في الفجيرة، والمنطقة الشرقية على أرض الفجيرة القديمة أمام قلعة الفجيرة الأثرية. وأوضح السماحي أن إمارة الفجيرة تسعى من خلال المتحف الجديد إلى توظيف ما تملكه من آثار وتراث شعبي واستنهاض همم الشباب للعمل في هذا المجال الحيوي حيث سيتم توظيف الكوادر الوطنية للعمل في المتحف الجديد بعد إقرار المشروع والموافقة عليه بشكله النهائي من قبل صاحب السمو حاكم الفجيرة. ومن المقرر أن يقام المتحف في منطقة الفجيرة القديمة بجوار قلعتها الشهيرة حيث سيتم دعمه بمدرج كبير يستوعب أكثر من 10 آلاف شخص، وستستخدم فيه تقنيات حديثة تعتمد على خاصية العرض بالصوت والضوء. ولفت مدير هيئة الفجيرة للسياحة والآثار إلى أن المتحف الجديد يجري انجاز تصاميمه النهائية وفق الرؤية التي حددتها حكومة الفجيرة بما يتناسب مع الكم الهائل من القطع واللقى الأثرية الموجودة في المتحف الحالي، وسيتم عرضها بطرق وأساليب فنية وتقنية جديدة تكون محل جذب واستقطاب الكثير من السياحة المحلية والعلمية التي تأتي إلى الفجيرة. وسيقام ضمن المشروع سوق شعبي تراثي يحاكي أسواق الفجيرة القديمة، بما يضمن عدم خروجه عن الأطر القديمة والمورث الشعبي والتراثي في شكله العام، بحيث يشعر السائح أنه في سوق قديم بالفعل مع الاحتفاظ بالنظرة العصرية في تقنية البناء الفنية وليس الشكل. وأشار سعيد السماحي إلى أن الإدارة انتهت مؤخرا من أعمال الترميم الخاصة ببعض المواقع الأثرية المنتشرة في الفجيرة، وفق الخطة المعتمدة رسميا، حيث انتهت أعمال الترميم في قلعتي مسافي والبثنة ومن المنتظر تسلمهما خلال شهر سبتمبر المقبل تمهيدا لافتتاحهما أمام السياحة المحلية، وتضمن المشروع ترميم القلعتين وإقامة سياجين لهما، وإقامة مسجد في قلعة مسافي بإشراف خبير إيطالي متخصص في مجال الترميمات الأثرية وفريق عمل من الهيئة، كما تم إعادة إحياء مجرى مائي قديم أسفل قلعة مسافي كان مستخدما قبل سنوات عديدة. وقال السماحي: العمل جار حالياً في مشروع ترميم قلعة دبا الفجيرة التاريخية، حيث تشمل أعمال الترميمات القلعة والمساحات المحيطة بها ومن المتوقع الانتهاء من المشروع نهاية العام المقبل، لافتاً إلى أنه العمل في ترميم قلعة سكمكم التاريخية سوف يبدأ عقب تسلم مشروعي قلعتي البثنة ومسافي مباشرة، وهو من المشاريع الحيوية نظرا لكون مسافي تقع بالقرب من مدينة الفجيرة وعلى بعد لا يتجاوز كيلو مترين من منقطة الفجيرة القديمة وقلعتها الشهيرة . وأشار السماحي إلى أن عمليات الترميم التي تتم للقلاع الأثرية تؤخذ موادها من البيئة المحلية المقام عليها القلعة باستثناء بعض الجص الذي يتم جلبه من عمان. وأضاف: نقوم حاليا بالاتفاق مع إحدى المؤسسات العلمية في استراليا لإنجاز مشروع توثيقي تراثي لجميع الآثار الموجودة بالفجيرة وتصويرها بطريقة ثلاثية الأبعاد لتكون مادة وثائقية محفوظة على مدار السنين، وعرضها على موقع “جوجل” الإلكتروني، لكي يتعرف السياح في العالم عليها قبل زيارة الإمارة، لافتاً إلى أنه تم بالفعل التنسيق لإنجاز المرحلة الأولى من المشروع، والتي ستضم قلعة البثنة ومسجد البدية على أن يشمل جميع القلاع في مراحل لاحقة. وأكد مدير هيئة الفجيرة السياحة والآثار أن الهيئة وقعت مؤخرا اتفاقية مع صندوق خليفة لتطوير المشاريع في الفجيرة تهدف إلى التنسيق مع الصندوق وأصحاب المشاريع التراثية، فيما يخص تلك المشاريع بما يضمن عدم خروجها على الخصوصية التراثية والهوية الشعبية الإماراتية بحيث تكون تلك النوعية من المشاريع مستقاة من الواقع التراثي وليس من روح العصر الحديث .
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©