فاز القارب «دلما مارين» لمالكه سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، وبقيادة النوخذه أحمد سعيد الرميثي بالمركز الأول في سباق «أبو الأبيض» للقوارب الشراعية 43 قدماً، والذي نظمه نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت أمس الأول، ومثل جولة جديدة من هذه السباقات بعد توقف لها دام عدة شهور.
وجاء في المركز الثاني القارب «أطلس» لمالكه فرج بن بطي المحيربي وقيادة النوخذة أحمد راشد السويدي، وفي المركز الثالث، حل القارب «التبر» لمالكه راشد محمد راشد بن غدير، وقيادة النوخذة خلفان سهيل خلفان بن دباس المهيري.
شارك في تتويج الفائزين في نهاية السباق، طارق محمد المهيري عضو مجلس إدارة نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، وماجد عتيق المهيري المدير التنفيذي للنادي، وسعيد حميد المهيري.
وشهد السباق مشاركة 93 قارباً، حملت على متنها قرابة 1500 بحار، بواقع 15 بحاراً على كل قارب، وانطلق السباق في الثانية ظهراً من جزيرة السعديات وجرى لمسافة 18 ميلاً بحرياً، وتم نقل فعالياته على الهواء مباشرة عبر قناة أبوظبي الرياضية، ورسم البحارة المشاركون في السباق واحدة من اللوحات التراثية المبهرة على كورنيش العاصمة، وتابعهم جمهور لا بأس به، خاصة في المرحلة النهائية من السباق بالقرب من نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت.
وأجرت اللجنة الفنية برئاسة ماجد عتيق المهيري المدير التنفيذي للنادي الفحص الفني للقوارب والخاص بمدى مطابقتها للمواصفات، وتم فحص القوارب العشرة الأولى في نهاية الفعاليات للتأكد من التزامها بالمعايير.
ولم تشهد لائحة الأوائل في سباق «أبو الأبيض» أياً من الأسماء التي حلقت بالصدارة في السباق الماضي، حيث كان آخر سباق للقوارب الشراعية 43 قدماً، هو سباق السعديات، الذي أقيم أواخر يناير الماضي، وفاز به القارب «صايب» للمالك والنوخذة عمر المرزوقي، وجاء في المركز الثاني القارب «شاهين» للمالك والنوخذة خليفة عابد ثاني المري، فيما احتل المركز الثالث القارب «الوصف» لمالكه حمد مصبح الغشيش، وبقيادة النوخذة محمد حمد مصبح الغشيش.
ومثل سباق «أبو الأبيض» للقوارب الشراعية 43 قدماً أهمية خاصة لدى نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، وهي القيمة التي تكتسبها تلك الفئة بالإضافة لفئة 60 قدماً، من موروثها التاريخي، فقد كانت القوارب والمحامل الخشبية الشراعية إحدى وسائل النقل، التي استخدمها الأوائل في منطقة الخليج في التنقل ونقل البضائع والصيد والغوص، قبل أن تصبح إحدى وسائل المنافسة والترفيه والتعريف بالتراث الإماراتي، حيث باتت جزءاً من منظومة الحفاظ على الطابع المحلي والعتيق للخليج العربي تقديراً لوسيلة تنقل الآباء والأجداد قديماً.
وتعد سباقات المراكب الشراعية والمحامل لـ60 قدماً و43 قدماً عاملاً مهماً في توطيد علاقات الأجيال وترسيخ وتأصيل موروث الماضي، عبر هذه الرياضة وسلاسة انتقالها من جيل إلى آخر، ويمثل المزج بين التراث والرياضة واحداً من أهم الأسباب التي ارتقت بهذه البطولة وعززت من انتشار شعبيتها بين المتسابقين، وتحتضن مختلف إمارات الدولة أكثر من 1000 مركب شراعي تتراوح مقاساتها بين 60 قدماً و43 قدماً، حيث يعمل أبناؤها على الاهتمام الكبير بالقوارب الشراعية وإحياء دورها في الحياة.
وهنأ ماجد عتيق المهيري المدير التنفيذي لنادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، الفائزين بالمراكز الأولى في سباق أبو الأبيض، مؤكداً أن السباق كان مميزاً من البداية إلى النهاية، وشهد ندية بين القوارب المشاركة حتى اللحظات الأخيرة، مشيداً بالتزام البحارة بالقواعد واللوائح المنظمة للسباق، مؤكداً أنهم رسموا لوحة رياضية بحرية مميزة، تصب في صالح الرياضات البحرية.
ووعد المهيري كافة المنتسبين للرياضات البحرية بالمزيد من المفاجآت والفعاليات على مدار الموسم، تثري الساحة البحرية، وتلبي طموحاتهم، مؤكداً أن استراتيجية مجلس إدارة النادي برئاسة أحمد ثاني مرشد الرميثي تقوم على التنوع، والاتجاه إلى مختلف أشكال الرياضات البحرية، التراثي منها والحديث.
عدد اليوم
