لأنه الأغلى والأهم والثروة الحقيقة في وطننا·· حظي الإنسان وصحته باهتمام كبير من دولتنا الحبيبة، وحرصت الفعاليات الصحية على تنظيم حملات توعية وإرشاد حول الأمراض المختلفة التي لا تفتك بجسد الإنسان فقط، بل وتدمر المجتمعات والدول كالتدخين والإيدز وسرطان الثدي وغيرها·
واللافت أن المشاركة في هذه الحملات لم تقتصر على وزارة الصحة أوالجهات الصحية والطبية فقط، بل تعدتها إلى شرائح المجتمع المختلفة، فشارك فيها الجمهور نفسه، وشاركت فيها المؤسسات الحكومية والدوائر المحلية والمنظمات المجتمعية والنسوية مما أكسبها طابعاً شعبياً ساهم في إنجاح أهدافها وتحقيق الغايات المرجوة منها· لكن هذه الحملات الصحية ليست وحدها الحدث المهم في عام ،2006 فقبل أن يشارف العام على الانتهاء ودعنا بخبر سار وحدث مهم يحمل الأمل للمصابات بسرطان عنق الرحم، حيث صدقت وزارة الصحة في نوفمبر على تداول أول لقاح فعّال من نوعه ضد سرطان عنق الرحم، يُعرَف باسم ''جارداسيل'' بعد إعلان المراكز الأميركية تصديقها على اللقاح المُبتكر، وإدراجه ضمن قائمة لقاحات الأطفال، وتكمن الأهمية في أن اللقاح يمكنه وقاية الفتيات من عمر تسعة أعوام وحتى السادسة والعشرين عاماً، من مرض سرطان عنق الرحم· وفي السياق نفسه، وحرصاً على صحة الأجيال قامت الدولة، بإنشاء بنك دبي لدم الحبل السري والأبحاث بمستشفى الوصل، في بادرة صحية وإنسانية رائعة والأولى من نوعها في المنطقة·
الإمارات 2006: التبغ بكل صوره وأشكاله قاتل
شاركت وزارة الصحة، والهيئة العامة للخدمات الصحية لإمارة أبوظبي، دول العالم في الاحتفال باليوم العالمي للامتناع عن التدخين في 31 مايو 2006 تحت شعار ''التبغ قاتل بكل صوره وأشكاله''، وقد أعدت الإدارة المركزية للتثقيف الصحي وهيئة الخدمات الصحية مجموعة كبيرة من الأنشطة والفعاليات التي أقيمت على مستوى المناطق الطبية بالدولة بهدف التعريف بمخاطر التدخين على صحة الفرد والمجتمع·
واتخذت وزارة الصحة والجهات المعنية الأخرى في الدولة تدابير وقائية لمواجهة خطورة المشكلة سواء على المستوى المحلي أوالإقليمي أوالدولي، وأعدت مسودة قانون مكافحة التدخين بمشاركة المؤسسات الأخرى، وافتتحت عيادات لمكافحة التدخين في إمارات ومدن الدولة·
ونظمت أكثر من جهة برامج صحية لتوعية موظفيها، وتشجيعهم على الإقلاع عن التدخين، تضمنت إجراء الفحوصات الطبية لقياس مستوى أول أكسيد الكربون بالدم، وفحص مدى كفاءة رئة المدخن، وتقديم إرشادات حول الآثار الضارة للتدخين، وتوزيع مجموعة من مواد الدعم المجانية للمدخنين الجادين الراغبين في الإقلاع عن التدخين، وتوزيع نشرات توعية·
وحسب المصادر الطبية المتخصصة، فإن التدخين حتى ذلك التاريخ، تسبب بوفاة 30 ألف شخص في دول مجلس التعاون الخليجي، وتصدر سرطان الرئة قائمة الأمراض في المنطقة· يذكر أن 15% من مجموع التكاليف الطبية في مجلس التعاون الخليجي يتم تخصيصها لعلاج الأمراض المتعلقة بالتدخين·
عدد اليوم
