الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«بيلد» تبحث عن «المانشافت».. و «معجزة وارسو» العنوان الأبرز

«بيلد» تبحث عن «المانشافت».. و «معجزة وارسو» العنوان الأبرز
12 أكتوبر 2014 21:55
لم تترك ألمانيا لجارتها الشرقية بولندا التي تعادلها من حيث المساحة، مجالاً للتفوق على حسابها، فالفارق بينهما كبير في المكانة الاقتصادية والنفوذ السياسي، حتى كرة القدم لم تشهد يوماً تفوقاً لبولندا يتيح لشعبها الذي يبلغ عدد سكانه 40 مليوناً الاحتفال بنصر معنوي على الجار العملاق، ولكن المواجهة التاريخية التي أقيمت بينهما باستاد وارسو الوطني بالعاصمة البولندية وارسو أمس الأول السبت، في تصفيات التأهل إلى يورو 2016، شهد تحولاً تاريخياً، أطلقت عليه صحف بولندا «معجزة وارسو»، وهي معجزة كروية بجميع المقاييس، فهو الفوز الأول للمنتخب البولندي على العملاق الألماني في تاريخ المواجهات بينهما على المستويات كافة. وبعيداً عن التخلص، ولو مؤقتاً من عقدة التفوق الألماني الدائم، فإن جماهير بولندا لديها مبرر آخر للاحتفال الهستيري بالفوز على «المانشافت»، وهو أن الكرة الألمانية حققت مجداً تاريخياً على أكتاف بعض النجوم أصحاب الأصول البولندية، حيث يعيش في ألمانيا ما يقرب من مليوني بولندي، وهي الجالية الأكبر، مما أغرى نجوماً مثل ميروسلاف كلوزه، ولوكاس بودولسكي بتمثيل ألمانيا على حساب الوطن الأم «بولندا»، فأصبح الأول هدافاً تاريخياً للماشافت برصيد 71 هدفاً، ومنح ألمانيا لقب الهداف التاريخي للمونديال برصيد 16 هدفاً، كما أن بودولسكي سجل بقميص الألمان 47 هدفاً، وشارك في 120 مباراة دولية. وبالعودة إلى تفاعل الصحف البولندية مع الفوز التاريخي، فقد عنونت صحيفة «فاكت»: «التاريخ يتحول مجراه أمام أعيننا. . انتصار عظيم لأبناء بولندا»، وأضافت: «لم تعرض ألمانيا لأي خسارة في تصفيات التأهل إلى نهائيات أمم أوروبا منذ عام 2007، إنهم أبطال كأس العالم الأخيرة في البرازيل، لقد سقطوا على أيدينا في وارسو، إنه انتصار تاريخي لبولندا، في 11 أكتوبر 2006 احتفلنا بالفوز على البرتغال بعد حصولها على المركز الرابع في كأس العالم 2006، وفي 11 أكتوبر 2008 حققنا فوزاً لا يزال عالقاً في الذاكرة على المنتخب التشيكي، وفي 11 أكتوبر 2014 أصر التاريخ على أن يبتسم لنا في نفس اليوم، لنحقق الفوز على أبطال العالم “ألمانيا” للمرة الأولى في تاريخ المواجهات بيننا». وتابعت الصحيفة: «هل تصدقون سر 11 أكتوبر؟ إنه أمر لا يمكن تخيله، 3 انتصارات على 3 منتخبات أفضل من بولندا في نفس اليوم، كما أن الفوز على ألمانيا منح بولندا النقطة السادسة بعد جولتين، و9 أهداف، وشباك عذراء لا هدف، إنه حقاً أمر لا يصدق». أما صحيفة «سوبر إكسبريس» البولندية فقد عنونت: «بولندا تقهر ألمانيا. . معجزة في وارسو»، وتابعت: «بولندا 2 وألمانيا 0، لقد تحول الحلم التاريخي إلى حقيقة على أرض الواقع، والملعب الوطني في وارسو كان شاهداً على هذا الفوز التاريخي، حيث ظهر الجميع بصورة رائعة، وسجل ميليك وميلا ثنائية بولندا في شباك العملاق نوير، الذي لعب دوراً بطولياً قبل أشهر في تتويج الألمان على عرش المونديال». وأضافت الصحيفة البولندية: «المعجزة حدثت، لقد حطمنا بطل العالم، حققنا فوزاً تاريخياً على ألمانيا التي قهرت البرازيل قبل 4 أشهر بسباعية مقابل هدف، ألمانيا التي أسقطت الأرجنتين وظفرت بكأس العالم، وهو الأمر الذي يستحق وصف المعجزة». من ناحيتها طرحت الصحف الألمانية سؤالاً مشروعاً، حيث عنونت «بيلد»: «أين بطل العالم يا لوف؟» في إشارة إلى أن الهزيمة الثانية في 3 مباريات خاضها بطل المونديال عقب تتويجه باللقب يعد أمراً غير مقبول، فقد سقط «المانشافت» على يد الأرجنتين 2-4 في مباراة ودية دولية، دفعت الصحف الألمانية إلى مطالبة عشاق المنتخب الألماني بتقدير الحظ الذي لعب دوراً كبيراً في غياب دي ماريا عن نهائي المونديال، مما كان له مفعول السحر في هزيمة رفاق ميسي، وفي المباراة الثانية عقب الفوز بالمونديال فاز الألمان على أيرلندا اسكوتلندا بصعوبة بالغة بنتيجة 2-1 في نفس التصفيات، ثم جاء السقوط في وارسو ليعمق من الشكوك المحيطة بالبطل المونديالي. وتابعت «بيلد» الألمانية: «لم نعرف السقوط على المستوى القاري منذ الهزيمة على يد الطليان في يورو 2012، والمصادفة القاسية أن الملعب الوطني في وارسو كان شاهداً على تلك الخسارة، ليعود شبح بالوتيللي في مباراة المانشافت، التي تجرع خلالها مرارة السقوط أمام بولندا في نفس الملعب، والأشد ألماً أنها الهزيمة الثالثة لبطل المونديال في آخر 3 مباريات، لم نعرف خلالها الفوز إلا على أسكتلندا، لم يكن المنتخب البولندي هو الطرف الأفضل في المباراة، بل كان الأكثر نجاحاً في استغلال ما أتيح له من فرص ليحقق فوزاً تاريخياً، أمام منتخب فشل في تسجيل أي من الفرص التي أتيحت له على مدار 90 دقيقة». ونقلت الصحيفة عن مانويل نوير قوله: «أتحمل مسؤولية الهدف الأول بسبب الخروج الخاطئ من المرمى، لقد تلقينا هزيمة كان يمكننا تجنبها، وأعترف بأنني شاركت بهذا الخطأ في تلك الهزيمة». وفي تحليلها لأسباب الهزيمة قالت «بيلد»: «لا يمكن العثور على تبرير للهزيمة أمام المنتخب الذي يحتل المرتبة 70 في تصنيف الفيفا، فيما يعتلي المانشافت قمة تصنيف الفيفا والمركز الأول، كما أن 9 من العناصر التي شاركت في كأس العالم كانت حاضرة في موقعة وارسو، ويبدو أن هناك حالة من الاسترخاء أصابت أبطال العالم، كما أن غياب باستيان شفاينشتايجر، وسامي خضيرة، واعتزال فيليب لام وميروسلاف كلوزه وغيرهما من العناصر الخبيرة لم يتم تعويضه بعد».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©