«العمل» : انتهاء حظر تأدية الأعمال «وقت الظهيرة» اليوم

ينتهي اليوم العمل بقرار “حظر تأدية الأعمال تحت أشعة الشمس، وفي الأماكن المكشوفة”الذي يطبق منذ الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرا وحتى الساعة الثالثة من بعد الظهر منذ 15 يونيو الماضي تنفيذا لقرار وزاري أصدره معالي صقر غباش وزير العمل في شأن تحديد ساعات العمل خلال فترة الصيف. وقال حميد بن ديماس السويدي وكيل وزارة العمل بالإنابة، إن تطبيق قرار حظر تأدية الأعمال وقت الظهيرة يأتي ضمن منظومة متكاملة من السياسات والمبادرات التي يشهدها سوق العمل في الدولة والتي تستهدف في جانب منها ضمان مصالح طرفي الإنتاج وتوفير الحماية للعمال بوصفهم شريكا وطرفا أساسيا في عملية الإنتاج والتنمية. جاء ذلك، في كلمة ألقاها خلال فعالية نظمتها وزارة العمل مساء الأربعاء الماضي في السكن العمالي التابع لشركة “اسكون “ بدبي بالتعاون مع “اتصالات” و”العربية للطيران”، وذلك في ختام حملة التوعية التي نفذتها الوزارة منذ بدء تطبيق القرار للتعريف به وبأهميته. ونقل حميد بن ديماس السويدي إلى الحضور تحيات معالي صقر غباش، مشيرا إلى أن مواصلة تطبيق القرار للعام الثامن على التوالي يؤكد مدى الحرص على توفير بيئة العمل المناسبة المرتكزة على تلبية متطلبات ومعايير الصحة والسلامة المهنية بما يسهم في درء المخاطر عن العمال في مواقع عملهم. وقال، إن مبادرة “حظر العمل وقت الظهيرة “ امتدت لدول خليجية أخرى قامت بتطبيقها نظرا لنجاح المبادرة وانعكاساتها الإيجابية في سوق العمل بالدولة صاحبة هذه المبادرة الإنسانية التي تجسد قيم التراحم في مجتمع الإمارات”. وثمن السويدي التزام أصحاب العمل بالقرار بنسبة مرتفعة للغاية وذلك على امتداد سنوات تطبيقه، الأمر الذي يشير إلى مدى اقتناعهم بأهميته لا سيما على صعيد زيادة إنتاجية العامل نظرا لتمتعه بالراحة المطلوبة خلال فترة الظهيرة التي تشهد ارتفاعا في درجات الحرارة. من جهته، أشاد عبدالحكيم البناي مستشار مجموعة آسكون بقرار حظر العمل وقت الظهيرة وثمن جهود وزارة العمل التي بذلتها لتوعية العمال وأصحاب العمل بالقرار من خلال تنفيذ العديد من الفعاليات و البرامج”. وتم خلال الفعالية التي حضرها أكثر من ألف عامل عرض فيلم كرتوني عن قرار حظر تأدية الأعمال وقت الظهيرة، وفيلم أخر تناول عددا من مواد قانون تنظيم علاقات العمل، كما تم تنظيم عروض ترفيهية ومسابقات رياضية للعمال وتوزيع الهدايا والجوائز عليهم. واعرب العمال عن سعادتهم وأبدوا تفاعلا مع مختلف فقرات الفعالية التي تم خلالها إجراء الفحوص الطبية للعمال لمعرفة نسب السوائل في أجسامهم.