«جنايات دبي» تحاكم أوروبيتين عرضتا «الرذيلة» على رجال الشرطة

اتهمت النيابة العامة في دبي أمس، أمام الهيئة القضائية في محكمة الجنايات، فتاتين من دولتين في أوروبا الشرقية، إحداهما بائعة والأخرى وكيلة مبيعات، ضبطتا في حالة تلبس في أعمال الرذيلة، بعرض رشوة على ملازم أول في قسم مباحث الآداب العامة والمخالفين في الشرطة، من أجل إخلاء سبيلهما وإخراجهما من السجن، وحذف اسميهما من النظام الجنائي. وأنكرت المتهمتان أمام الهيئة القضائية التهمة الموجهة إليهما، فيما قال الملازم أول في تحقيقات النيابة العامة إنه ضبط المتهمتين في حالة تلبس في الرذيلة، واقتادهما إلى قسم الشرطة، وأنه أثناء وجوده على رأس عمله دخلت عليه إحداهما، وطلبت منه إخلاء سبيلها، محاولة كسب وده عن طريق عرضها للرذيلة. وأضاف أن المتهمة أقرت بأنها أخطأت في عرضها ولم تقصد الرذيلة، لكنها عادت محاولة إغوائه عن طريق المال، فعرضت عليه في البداية 10 آلاف درهم، ثم 15 ألف درهم. وأكد الملازم أول أنه توجه إلى الرائد المسؤول في القسم، وأخبره بالواقعة وعرض المتهمة، فأمر بعمل كمين لها للتأكد فيما إذا كانت جدية بعرضها وضبطها، فتوجه إلى المتهمة وسايرها وادعى بأن لديه زميلاً يعمل على الحاسب الآلي، وأنه لابد من الاستعانة به لإزالة اسمها من على النظام الجنائي. وأكد الملازم أن المتهمة وافقت على الاستعانة بزميله، وأخبرته بانها والمتهمة الثانية ستدفعان 30 ألف درهم، وأن بإمكانه اقتسام المبلغ مع زميله، حيث حضرت المتهمتان إلى مكتبه بعد أيام، وأخرجت إحداهن مبلغ 30 ألف درهم من حقيبتها، ووضعتها على طاولة، فتم إلقاء القبض عليها بتهمة عرض رشوة على أفراد الشرطة خلال الكمين. وأوردت النيابة العامة في لائحة الاتهام التي قدمتها إلى المحكمة تسجيلات صوتية لمدة 17 دقيقة للحوار الذي دار بين الفتاتين والملازم في المكتب وزميله الذي مثل خلال الكمين دور الشخص العامل على الحاسب الآلي.