القاهرة- ''الاتحاد''، وكالات الانباء: أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ''أبو مازن'' أهمية الزيارة المقبلة لوزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس لمصر والمنطقة في منتصف الشهر القادم مما يتطلب وضع خطة موحدة حول كيفية مواجهة المستقبل والخطوات الضرورية للوصول الى الحل النهائي·
ودعا عباس الى إجراء محادثات ''جدية'' لحل النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين· وبعد لقاء مع الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة، دعا عباس الى اجراء محادثات ''بشكل جدي'' وبعيدا عن الاعلام بين الطرفين وبمشاركة اللجنة الرباعية للشرق الاوسط·
وقال عباس، لقد طرحنا منذ فترة فكرة القناة الخلفية للتفاوض مع اسرائيل سواء بمشاركة أحد أطراف الرباعية الدولية أو المجموعة ككل بهدف مناقشة قضايا المرحلة النهائية، مشيرا الى أنه مع وصول رايس للمنطقة فإن الوقت يكون قد حان تماما لتفعيل هذا الموضوع والتحدث حوله بشكل جدى· وأضاف انه عرض هذه الفكرة مجددا على رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود اولمرت خلال لقائهما الاخير وان اولمرت لم يرفضها ووعد بدراستها· كما أن الجانب الاميركي لم يرفض الفكرة ووصف هذه القناة بأنها قناة غير معلنة لكنها غير سرية· من جهة ثانية، دافع عباس عن دعوته الى اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة معتبرا اياها وسيلة لرفع الحصار عن السلطة الفلسطينية، وهي المبادرة التي اعتبرتها الحكومة التي ترأسها حركة (حماس) غير دستورية·
وقال عباس ''لا زلنا عند موقفنا الذي أعلنته مؤخرا وهو أننا نريد ان نذهب الى انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة''· واوضح ''ان الشعب الذي انتخب حركة حماس انتخبني ايضا وهذه إرادة الشعب وهذه الديموقراطية''·
وتابع قائلا ''لكن لدينا مشكلة وهو ان العالم الغربي والولايات المتحدة وضعوا حصارا علينا وان لم يكن هناك حصار فإن الحكومة الحالية ما احلاها تبقى اربع سنوات ثم اربع سنوات اخرى وهكذا وليس لدينا أي مانع''·
وقال عباس إن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت وعد بالإفراج عن أسرى فلسطينيين قبل حلول عيد الأضحى يوم السبت·
وقال عباس ''نحن يهمنا جدا موضوع الإفراج عن جميع الأسرى وقد درسنا هذا الموضوع مع أولمرت بشكل جدي''·
وقال عباس إنه أطلع مبارك خلال محادثاتهما امس على المحادثات التي أجراها مع أولمرت يوم السبت الماضي· وأشار أبو مازن إلى أنه تم التطرق إلى أبرز التطورات والمستجدات على الساحة الفلسطينية والخطوات المقبلة من أجل دفع مسيرة السلام في الشرق الاوسط·
الى ذلك بحث العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري التطورات السياسية الراهنة في منطقة الشرق الأوسط·
وتناول الزعيمان خلال اتصال هاتفي الجهود التي تبذل في الوقت الحالي على الساحتين العربية والدولية لإحياء العملية السلمية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وسبل دعم الشعب الفلسطيني لتعزيز وحدته وتقوية جبهته الداخلية في هذه المرحلة·
عدد اليوم
