الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الشعب والظفرة يتأهلان إلى دوري المحترفين

الشعب والظفرة يتأهلان إلى دوري المحترفين
15 سبتمبر 2012
تأهل الشعب والظفرة إلى دوري المحترفين لكرة القدم مجدداً، وذلك بعد فوز «الكوماندوز» على «فارس الغربية» 3 - 2 في المباراة التي جرت مساء أمس باستاد خليفة بالعين في ختام الجولة الرباعية، بعد سيناريو “ماراثوني” مثيرة بين الفريقين، تقدم الشعب بهدفين نظيفين في الشوط الأول، بتوقيع رودريجو وكاريكا في الدقيقتين 40 و14، ثم تعادل الظفرة بهدفي بندر محمد وديوب في الدقيقتين 70 و77 قبل أن يضيف كاريكا هدف الإنقاذ للشعب قبل نهاية المباراة بأربع دقائق، ليتأهل الفريقان معاً ولكل منهما ست نقاط، وإن جاء الشعب في المركز الأول ويليه الظفرة. جاءت المباراة درامية بصورة لم يتخيلها أحد، حيث نجح “الكوماندوز” في أن يفرض سيطرته على الشوط الأول، رغم طرد رودريجو في الدقيقة 20، وحسم الشوط لمصلحته بهدفين، ثم تغير الحال في الشوط الثاني، وسجل الظفرة هدفين، ما يعني أن التأهل عاد إلى “فارس الغربية”، ولكن الشعب “أراد الحياة” من خلال الهدف الجميل الذي أحرزه كاريكا قبل النهاية بدقائق قليلة ليضفي الفرحة على الشعب وجماهيره. ويستحق الشعب والظفرة أن يفرحا في العين من خلال التأهل معاً، وبعد أن قدم الفريقان مباراة أكثر من رائعة. هدفان للشعب بدأت المباراة حماسية وقوية بين الفريقين، في ظل الاحتمالات الصعبة والحساسة، حسب نتيجة المباراة، ولذلك كان الحذر كبيراً بين اللاعبين، ولكن التفكير كثيراً في الحسابات المعقدة لم يدم طويلاً، حيث وضع الشعب بصمته الأولى في المباراة، عندما بدأ بهدف في الدقيقة الرابعة من كرة عرضية تلقاها رودريجو من الطرف الأيسر من الملعب، ليسددها، وسط غفوة من دفاع الظفرة الذي تباطأ في إبعاد الكرة، ليجد عبد الباسط نفسه في حرج شديد عندما سكنت الكرة شباكه. كان الهدف بمثابة الصدمة المفاجئة، لجمال حاجي مدرب الظفرة، خاصة أن معنويات الظفرة كانت عالية قبل المباراة، نظراً لأن ظروفه أفضل بكثير من الفرق الأخرى في الدورة الرباعية. وفي المقابل، كان الهدف الذي سجله رودريجو بمثابة المفاجأة السارة للجماهير الشعباوية، حيث ساهم في رفع معنويات الفريق، والذي بذل جهداً كبيراً، بعد الهدف، لإضافة الآخر، على أمل أن يقترب الفريق من الحلم. وفي الظفرة أصبحت المهمة ثقيلة على الهجوم بقيادة أمارا ديانيه الذي تحرك كثيراً لإيجاد ثغرة في الشعب، وبذل معه محمود قاسم وعبد الله عبد الهادي مع تحركات إيجابية، لكل من هزاع سالم وعبد الرحيم جمعة ومحمد قاسم من خلال التنظيم الدفاعي الذي لم يكن على القدر الكافي، حيث كانت هناك ثغرات واضحة في الخط الخلفي للفريق. وكادت الدقيقة 14 تكون كفيلة بأن يضيف “الكوماندوز” هدفاً مؤكدا في شباك “فارس الغربية”، من خلال الكرة والفرصة “الدرامية” التي ضاعت من رودريجو، عندما تلقى كرة ممتازة في منطقة الجزاء تلقاها اللاعب وسددها جميلة، لكن حارس “فارس الغربية” عبد الباسط محمد أنقذها بلمسة بسيطة من يده اليسرى لترتطم بالقائم الأيسر، وتعود إلى الملعب، وينقذها دفاع الظفرة في اللحظات الأخيرة. التهبت المباراة باستاد خليفة بن زايد بالعين، حيث يرغب الظفرة في التعادل، والشعب يبحث عن هدف ثان، وكانت الخطوط الدفاعية للظفرة متباعدة، وكذلك لم يكن ديانيه وديوب في يومهما، بسبب ابتعاد الوسط، وعدم وصول كرات مناسبة للمهاجمين، وهو ما جعل دفاعات “الكوماندوز” أكثر راحة من الظفرة. في الدقيقة 17 يؤكد رودريجو كفاءته الهجومية من خلال الأخطاء الكبيرة في دفاعات “الظفرة” ليحرز الهدف الثاني، والذي جاء هذه المرة بتمريرة من الطرف الأيمن، يفشل دفاع الظفرة في إبعادها، لتصل إلى كاريكا الذي يحرز هدفاً. وكانت غريبة الحالة التي ظهر عليها “فارس الغربية”، حيث كانت الصدمة بثنائية في أول ربع ساعة كبيرة، وقوية على هذا الفريق الذي قدم مباراتين سابقتين بشكل رائع، ولكنه تراجع في الوقت نفسه وبشكل مثير أمام الشعب. طرد لـ «الكوماندوز» في الدقيقة 20 حاول رودريجو الحصول على ضربة جزاء من خلال كرة مر بها من الجانب الأيمن لمنطقة الجزاء، حيث سقط على الأرض، دون أن يلمسه أحد، وما كان من الحكم محمد عبدالله، إلا أن منحه البطاقة الصفراء، وكان اللاعب في بداية المباراة، قد حصل على بطاقة صفراء أيضاً للخشونة في إحدى الكرات، وبالتالي أصبح طرد رودريجو مطلوباً بالحصول على الأصفر الثاني ليفقد الشعب عنصراً مهماً، بعد مرور 20 دقيقة فقط، وهو ما جعل مدرب الفريق يعيد حساباته من خلال توظيف لاعبيه بالشكل المناسب. ورغم طرد لاعب من الشعب لكنه ظل مسيطراً على الملعب بفضل الحماس الكبير بين لاعبيه، ولكن ذلك لم يدم طويلاً، حيث بدأ “فارس الغربية” في تشكيل هجوم لاختراق دفاعات الشعب، وسنحت الفرصة الأولى القوية في الدقيقة 27 عندما سدد محمود قاسم كرة جميلة، ولكن لسوء حظه ارتطمت الكرة بالقائم الايمن لحارس الشعب، وهي مؤشر بأن الظفرة يريد أن يعود للمباراة مجدداً، ومع أن حاجي دفع بالعناصر الهجومية القوية، ومنها بنجا وديانيه، لكنها لم تقدم الفاعلية التي كنا نتوقعها، وذلك للتنظيم الدفاعي الجيد في الشعب. ومع طرد رودريجو بدأت الأثقال تزيد على الفرنسي ميشيل لارينت، حيث تحرك اللاعب كثيراً في الطرف الأيمن، لفتح جبهات الفريق، وجعل دفاعات “فارس الغربية”، تعود للخلف، وشكلت الكرات القليلة للشعب في آخر 10 دقائق، خطورة كبيرة على مرمى عبد الباسط محمد. وقبل نهاية الشوط بخمس دقائق تراجع الشعب لحماية مرمى يوسف عبد الرحمن في ظل الهجوم المكثف والمنظم نسبياً من الظفرة، وحاول الفريق حتى جاءت الدقيقة 41 عندما تلقى ديوب كرة عرضية رائعة من الطرف الأيسر للملعب وبدلاً من أن يضعها ديوب في شباك الشعب، سددها وهو “مغمض” العينين إلى خارج المرمى وسط غرابة شديدة من اللاعب الذي أهدر فرصة العمر في وقت يحتاج فيه الفريق لتقليص الفارق، انتظاراً لما ستسفر عنه بقية دقائق الشوط الثاني، ومع نهاية الشوط سنحت بعض الفرص الخطيرة للشعب من طرفي الملعب، ولكن انتهى الشوط الأول بتقدم شعباوي بهدفين. مع بداية الشوط الثاني أجرى مدرب الشعب تغييراً اضطرارياً بنزول راشد علي بدلاً من خالد علي الذي تعرض للإصابة في لحظات الشوط الأول الأخيرة، وفي الظفرة لم تكن هناك أي تغييرات بالفريق الذي كان لغزاً كبيراً في أول 45 دقيقة من المباراة، وكان العبء كبيراً على دفاعات الشعب مع بداية الشوط، حيث لعبت الخبرة الكبيرة في كاظم علي بالشعب دورها في تهدئة الملعب نسبياً حتى تمر الدقائق الأولى من الشوط. كان طبيعياً أن يعود الشعب للخلف نسبياً في ظل تقدمه بهدفين في الشوط الأول، واعتمد الفريق على الهجمات المرتدة، وعاد ميشيل للخلف، وأصبح كاريكا بمفرده في الهجوم، وهو ما استغله فريق الظفرة، والذي ضغط بكل خطوطه لتحسين الوضع، وتقليص النتيجة. بدأت خطورة بنجا التي غابت في الشوط الأول في الظهور خلال الثاني من خلال كراته العرضية، ويواصل ديوب مسلسل إهدار الفرص السهلة، عندما تلقى كرة عرضية من ضربة حرة مباشرة سددها برأسه من داخل منطقة الجزاء بعيدة تماماً عن مرمى الشعب. تكثيف الهجوم قام حاجي باجراء تغيير في صفوفه بسحب هزاع سالم وإشراك بندر محمد وهو تغيير هجومي لمصلحة “فارس الغربية”، وينجح يوسف عبد الرحمن في الدقيقة 61 في التصدي لفرصة مؤكدة لديوب برأسية، ولكن حارس الشعب أبعدها ببراعة كبيرة، وشكلت هجماته للظفرة عبئاً كبيراً على حارس الشعب وخط دفاعه، ولكن الفريق ظل متماسكاً أمام “طوفان” الظفرة الذي أراد أن يسجل ولو هدفا يعيد إليه أمل الصعود. ضغط الظفرة من جانبي الملعب عن طريق بنجا وانطلاقات ديانيه في عمق الملعب، والتزم وسط الشعب بالواجبات الدفاعية تماماً في ظل النقص الذي يعاني منه الفريق منذ الدقيقة 20 من الشوط الأول، ويسدد بنجا كرة قوية في الدقيقة 66، ذهبت بعيدة عن المرمى، وعاد ديانيه للخلف نسبياً لتسهيل مهمة زملائه في الاختراق، ويقوم هو بدور صانع الألعاب، ونجح دفاع الشعب في إفساد هذه المحاولات، وفي الدقيقة 68 تضيع فرصة العمر من الظفرة عندما سدد ديوب كرة برأسه جميلة جاءته عرضية من الناحية اليمنى، ولكن لسوء حظه مرت بجوار القائم الأيسر. هدف ظفراوي في الدقيقة 70 أثمرت هجمات الظفرة عن هدف غالٍ جداً عن طريق بندر محمد الذي لعب في الدقيقة 50 بدلاً من هزاع سالم ليعيد الأمل للفريق في ظل المتغيرات التي كانت واضحة في مباراة الطرف الآخر بين الشارقة والشعب. كان واضح أن الظفرة هو الأفضل تماماً في الشوط الثاني من خلال التحكم الكامل في الكرة، والتهديد المستمر لدفاع الشعب الذي لم يتحمل الضغط. هدف رائع وفي الدقيقة 77 يطلق بنجا كرة عابرة للقارات، ولكن الحارس الشعباوي يتصدى لها، وتعود سهلة إلى ديوب الذي وضعها سهلة في شباك “الكوماندوز”. هدف شعباوي في الدقيقة 86 رفض الشعب الاستسلام حيث نجح كاريكا في أن يتقدم لفريقه بهدف ثالث من هجمة رائعة كان كفيلاً بمنح الشعب التأهل إلى دوري المحترفين برفقة الظفرة. تشكيلة الفريقين العين (الاتحاد) - دفع البوسني جمال حاجي مدرب الظفرة في بداية المباراة بتشكيلة ضمت الحارس عبد الباسط محمد عبد الله ومحمد قاسم وعبد الرحيم جمعة وسيف محمد وهزاع سالم محمد وعبد السلام جمعة ورضا عبد الهادي وعبد الله عبدالهادي ومحمود قاسم وأمارا ديانيه وماكينت ديوب، بينما لعب مدرب الشعب سرجيو بتشكيلة ضمت الحارس يوسف عبد الرحمن ورودريجو سوزا سيلفا ومحمد أحمد يوسف وفهد محمد عبيد وأحمد عيسى وإبراهيم خليل وخالد علي عبيد وكاظم علي ورودريجو فيرجيلو وجمعة صنقور وميشيل نادري. جماهير لم تهدأ العين (الاتحاد) - ظلت جماهير الفريقين في حالة تأهب كاملة، خاصة أن المباراة كان بها الكثير من الفرص، مما منح الجماهير المتعة والإثارة في أرض الملعب، وظلت الجماهير على تشجيعها المثالي حتى نهاية المباراة. إصابة خالد علي العين (الاتحاد) - في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، وقبل أن يطلق حكم المباراة محمد عبد الله حسن صافرة نهاية الشوط الأول يقع المدافع خالد علي متأثراً بالإصابة في قدمه، نتيجة تحرك خاطئ على الأرض، وهو ما كان بمثابة صدمة قوية لجهاز الشعب، خاصة أن اللاعب يمثل قوة كبيرة لدفاع الشعب مع كاظم علي صاحب الخبرة الكبيرة. 3 آلاف متفرج العين (الاتحاد) - تابع المباراة من مدرجات ملعب خليفة بن زايد بنادي العين أعداد كبيرة من جماهير الفريقين التي حرصت على الحضور في وقت مبكر وشجعت الفريقين بحماس كبير على مدار 90 دقيقة، ويقدر عدد الجماهير التي شهدت اللقاء بأكثر من ثلاثة آلاف متفرج. رودريجو ثنائي برازيلي العين (الاتحاد) - شهدت تشكيلة فريق الشعب البرازيليين رودريجو سوزا صاحب الهدف الأول ورودريجو فيرجيلو الشهير بكاريكا، ولم يكمل سوزا اللقاء لحصوله على إنذارين، وغادر أرضية الملعب، بعد مرور 20 دقيقة فقط من بداية المباراة.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©