النصر يتعادل مع الظفرة في مباراة بلا أنياب هجومية

تعادل النصر على أرضه مع الظفرة أمس 1-1 في المباراة التي جمعت الفريقين في الأسبوع الخامس عشر لدوري المحترفين لكرة القدم، واستطاع الظفرة أن يهز شباك مضيفه مبكراً في الدقيقة السادسة عن طريق محمد عبدالقادر، وأدرك النصر هدف التعادل في الدقيقة 50 عن طريق الظهير الأيمن محمود حسن ليرتفع رصيد الظفرة إلى 14 نقطة والنصر إلى 17 نقطة في مباراة لم يحضرها سوى 143 مشاهداً، ولم تظهر للمباراة أنياب هجومية على الجانبين إلا نادراً، وخلت من الإثارة وتراقصت الكرة في الوسط معظم الفترات· لعب الفريقان بطريقة 4/4/2 وكان الظفرة أكثر تركيزاً وتنظيماً خاصة في منطقة المناورات، واستطاع إحكام السيطرة الدفاعية وقطع الكرات مبكراً قبل أن تصل إلى مناطق الخطورة، كما ظهرت لهجماته أنياب وأظافر وتمكن من إصابة مرمى النصر مبكراً، وهدده بضراوة أكثر من مرة، مقابل محاولات هجومية هشة للنصر لا ترتقي إلى درجة الخطورة باستثناء فرصة وحيدة مبكرة بتمريرة عرضية من اليمين عن طريق الظهير محمود حسن تخطت المدافعين إلى مسلم أحمد المنفرد تماماً، والذي سددها بغرابة بعيداً عن المرمى في الدقيقة الثالثة· وجاء العقاب سريعاً بعد 3 دقائق أخرى عندما تقدم رأس الحربة الوحيد لفريق الظفرة محمد عبدالقادر وتخطى نصرتي فيما وقف الدفاع متفرجاً حتى انفرد وسدد أرضية أخذت يد الحارس عبدالله موسى وتهادت في الزاوية هدفاً مبكراً في مرمى المضيف· لعب الظفرة بمحورين في الوسط، هما يعقوب يوسف وتوفيق زيدار، وكان لهما دور بارز فى ضبط إيقاع الفريق وقطع الكرات وإحكام السيطرة الدفاعية المبكرة، ولعب من أمامهما خط ثنائي آخر تشكل من محمد سالم وعبدالله هلال، وقام بالدور الهجومي خلف رأس الحربة الوحيد المتقدم محمد عبدالقادر، وشكلت تحركات الثلاثي خطورة واضحة واستطاعت خلخلة دفاعات النصر في الكثير من الفترات· وكانت منطقة الوسط مسرحاً لعمليات أكثر فاعلية من الظفرة واستراح خط الدفاع الرباعي علي خميس وعلي جمعة وأكوجبادو ومحمد السيد صالح، ومن خلفهم الحارس عبدالباسط محمد الذي لم يختبر طيلة الشوط رغم السيطرة الشكلية لفريق النصر· ولاحت للظفرة أكثر من فرصة حقيقية لتعزيز الهدف وكاد محمد عبدالقادر في الدقيقة 22 لما تلقى الكرة على حدود المنطقة وأطلق قذيفة مباشرة في المقص أنقذها حارس النصر عبدالله موسى ببراعة إلى ركنية، وبعد دقيقتين ومن دربكة داخل منطقة المرمى تهادت الكرة خلف الحارس ليتصدى لها المدافع محمود حسن وينقذها من على خط المرمى قبل سنتيمترات من الهدف· في المقابل عاب النصر ضعف إنتاج خط الوسط سواء من المحور حميد عبدالله أو عامر مبارك الذى توقف عن المهام الهجومية وصناعة اللعب، وافتقر إلى التفاهم مع صانع الألعاب محمد إبراهيم الذي لم يستطع بالتالي القيام بدوره فى تمويل ثنائي الهجوم كلاوديني الكسندر المتقدم، ومهرزاد معدنجي الذي سقط كثيراً للخلف هروباً من الرقابة، وكان سوء التنظيم في خط الوسط سبباً مباشراً في تراجع أداء الفريق سواء على المستويين الهجومي أو الدفاعي، فاهتز لدى الهجمات المرتدة رباعي الخلف محمود حسن وكاظم علي ونصرتي ومحمد علي، ولم يكن جهد مسلم أحمد ناحية اليسار يكفي لإبراز دور هجومي واضح ومؤثر للفريق الذى لم يصنع غير فرصة واحدة، وكان أقصى ما قدمه ضربات ركنية متوالية لم تستثمر، وكرة عرضية إلى معدنجي في الأمام شتتها الدفاع قبل أن تشكل خطورة على مرمى الحارس عبدالباسط محمد· مع بداية الشوط الثاني شدد النصر من محاولاته الهجومية وأدرك التعادل مبكراً في الدقيقة الخامسة بكرة عرضية استقبلها المدافع المتقدم محمود حسن على صدره وسددها قوية تحولت من الحارس عبدالباسط محمد إلى داخل المرمى الأمر الذي منح النصر الكثير من الثقة وزاد من تركيزه لاسيما بعد التغييرات الثلاثة التي أجراها تباعاً، فلعب محمد عمر ويونس أحمد بدلاً من حميد عباس ومهرزاد معدنجي ثم لعب عبدالرحمن خلفان خلال الربع ساعة الأخيرة بدلا من نصرتي· وفي المقابل لعب عادل عبدالله في خط وسط الظفرة بدلاً من محمد علي عمر، وأحمد عبدالله في الدقائق الخمس الأخيرة بدلا من محمد سالم· سيطر النصر على المباراة وشن محاولات هجومية متوالية وتعددت الكرات حول مرمى الظفرة الذي اعتمد على المرتدات السريعة، ونشطت أطراف النصر لتوسيع الجبهة الهجومية وخلخلة الدفاع الصلب المتكتل في الوسط، وانتقل مسلم أحمد إلى الناحية اليمنى ولعب العديد من العرضيات التي لم تستثمر· وحاول الظفرة في المقابل الحفاظ على الكثافة العددية في الوسط للتأمين المبكر والحيلولة دون وصول الكرة إلى منطقة مرماه مع التحول السريع للهجوم لكنه لم يشكل نفس الخطورة التي أظهرها في الشوط الأول على مرمى النصر الذي لاحت له فرصة في الدقيقة الأخيرة بتسديدة قوية بعيدة عن يونس أحمد أنقذها حارس الظفرة ببراعة لينتهي اللقاء بالتعادل بين الفريقين·