الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«داعش» يتوسع غرب العراق والعبيدي يتعهد بتحرير الموصل

«داعش» يتوسع غرب العراق والعبيدي يتعهد بتحرير الموصل
7 يناير 2016 00:19
سرمد الطويل، وكالات (بغداد) وسع تنظيم «داعش» أمس، دائرة هجماته في مدن حديثة والرمادي والفلوجة بمحافظة الأنبار غرب العراق، في وقت شنت القوات الحكومية عملية ضده في محافظتي صلاح الدين ونينوى، التي تعهد وزير الدفاع خالد العبيدي في خطابه بمناسبة الذكرى 95 لتأسيس الجيش العراقي بقرب تحريرها في معركة «أشد هولا» من سابقاتها. في حين طمأن رئيس الجمهورية العراقية فؤاد معصوم الشعب العراقي، بتطهير المدن من «داعش» واستعادة الاستقرار. وقالت مصادر عسكرية عراقية أمس، إن 18 من الجيش العراقي ومسلحي العشائر قتلوا وأصيب آخرون في هجوم «انتحاري» لتنظيم الدولة بعربة ملغمة في منطقة بروانة قرب حديثة. كما هاجم التنظيم منطقة الخسفة قرب سد حديثة وكذلك مواقع القوات العراقية والعشائرية في بلدة الحقلانية، وتمكن من السيطرة عليها. وكانت مصادر عسكرية أفادت في وقت سابق باستمرار المواجهات في محيط بلدة حديثة، حيث يحاول التنظيم اقتحام المدينة بعد إعلانه السيطرة على عدة بلدات في المنطقة. في المقابل أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق أن طائرات التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية وأخرى عراقية، شنت أكثر من 60 غارة على مواقع تنظيم «داعش». من جهة ثانية، قالت مصادر أمنية إن قوات عراقية مدعومة بمليشيا «الحشد الشعبي» شنت عملية كبيرة في محافظة صلاح الدين مدعومة بغطاء جوي من مروحيات عراقية، وقصفت بالمدفعية وراجمات الصواريخ مناطق يوجد فيها تنظيم «داعش» غرب مدينة سامراء. وفي السياق، قتل 20 من الجيش العراقي في هجومين انتحاريين لتنظيم «داعش» على الطريق السريع شمال شرق الرمادي. وكان الجيش العراقي أعلن وقف العمليات وسط المدينة بعد تعرضها لهجمات وكمائن، ولإفساح المجال للعائلات المحاصرة للخروج من المدينة. وأفاد مصادر عسكرية بمقتل وإصابة العشرات من القوات العراقية في هجمات لتنظيم «داعش»، بينها تفجير انتحاري وسط المدينة التي أعلن الجيش الأسبوع الماضي استعادة معظمها من التنظيم. وفي منطقة النعيمية جنوب شرق الفلوجة شن تنظيم «داعش» أيضا هجوما على مواقع القوات الحكومية التي ردت بقصف المدينة بالمدافع والصواريخ. لكن قيادة العمليات المشتركة قالت أمس، إن هذه القوات أحبطت هجوم «داعش» على حديثة ومحيطها، واستعادت بروانة من التنظيم وتم القضاء على عناصره وأسلحته الثقيلة بالكامل، مؤكدة مقتل ما يسمى بـ»وزير حرب داعش المدعو «ثامر محمد مطلوب حسين المحلاوي» مع ثلاثة من مرافقيه بضربة جوية في معركة حديثة بالأنبار. من جانبه قال وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي إن الوزارة أطلقت اسم «قادمون يا نينوى» على معركة استعادة المحافظة من تنظيم «داعش» التي باتت قريبة جدا. وأضاف في كلمة له لدى تخريج دفعة جديدة من العسكريين بمناسبة الذكرى 95 لتأسيس الجيش العراقي، أن «المعركة ستكون أقرب مما هو متوقع وستكون بالنسبة لمقاتلي تنظيم «داعش» أشد هولا مما شهدوا ويشهدون». وحث العبيدي القوات العراقية على أن تكون على أهبة الاستعداد، مضيفا أن «الأيام المقبلة ستشهد معارك تحرير ما تبقى من الأراضي العراقية من سيطرة داعش». وأوضح أن «جيش العراق تخطى المرحلة الصعبة وعاد بخطوات صحيحة، وسنستمر في ضرب الفساد والمفسدين»، مشيرا إلى أن «معارك تحرير تكريت وبيجي والرمادي شكلت نسقا قتاليا ومعارك نموذجية». واحتفل العراق أمس بالذكرى 95 لتأسيس الجيش العراقي في 6 يناير عام 1921. واستهل رئيس الحكومة العراقية القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي مراسم الاحتفال بوضع إكليل من الزهور على نصب الجندي المجهول. في حين خاطب الرئيس العراقي فؤاد معصوم الشعب العراقي، مطمئنا إياه بعد تحقق «الإنجاز الأهم والانتصارات الأخيرة في الحرب مع داعش»، متعهدا بدوره بأن «يستعيد العراقيون الاطمئنان والاستقرار والثقة بالجيش وتطهير المدن من المجرمين وحمايتها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©