الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أبوظبي تستضيف منتدى لنشر الوعي بالقضايا المجتمعية محلياً ودولياً

أبوظبي تستضيف منتدى لنشر الوعي بالقضايا المجتمعية محلياً ودولياً
12 أكتوبر 2014 21:30
اجتمعت نخبة من أصحاب المبادرات الاجتماعية تحت سقف واحد في أبوظبي بفندق سانت ريجس أبوظبي، أمس الأول، لتبادل الخبرات والوقوف على أفضل الممارسات في العمل الاجتماعي، تحت عنوان «منتدى المبتكرين الاجتماعيين الشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة»، الذي تعقده منظمة «فيست ورلد وايد» العالمية للمرة الأولى في العاصمة. شارك في المنتدى كوكبة من المطورين الاجتماعيين، ورواد الأعمال المبدعين في مجال الريادة الاجتماعية، والذين ينضمون للمنتدى من داخل دولة الإمارات والعالم. وناقش المنتدى سبل إقامة علاقات التعاون والشراكة من خلال أعمال الريادة الاجتماعية، والتي تهدف إلى مواجهة التحديات الاجتماعية، بما يسهم في تعزيز حركة التقدم على المستوى العالمي. ويعتبر هذا اللقاء جزءاً من سلسلة من اللقاءات التي تنظمها منظمة «فيست ورلد وايد» في أكثر من 40 مدينة حول العالم في الوقت نفسه. وطرحت في اللقاء، الذي نظم تحت شعار «إحراز التقدم من خلال الابتكار الاجتماعي: دور الشباب»، مجموعة من المبادرات المجتمعية الهادفة إلى خدمة الوطن، ونشر الوعي بأهمية المسؤولية الاجتماعية. في هذا الإطار، قالت شيرين النويس، مؤسس ومدير مركز تعليم الراعي الرسمي للحدث، إن الهدف من المنتدى هو نشر الوعي بالقضايا الاجتماعية والمسؤولية المجتمعية على المستوى العالمي والمحلي. وتضيف النويس، أخصائية المسؤولية المجتمعية بأدما العاملة، أنها سفيرة لبلدها في الفعالية، من أجل بناء شراكات مع دول أخرى لها الاهتمام نفسه، وتجميع مختلف المبادرات المجتمعية الإماراتية، وتشجيع ابتكارات الشباب في الإمارات في إطار المبادرات الخاصة بالمجتمع والتي تصب كلها في خدمة المجتمع. وتوضح، صاحبة مركز تعليم، المشروع الاجتماعي الهادف إلى تقديم خدمات تربوية وأكاديمية لذوي صعوبات التعلم بشكل خاص، والذي يعتبر الأول من نوعه الذي يعالج الصعوبات الأكاديمية، أنها ترغب من خلال مشاركتها في نقل تجربتها للشباب لتكون قدوة. وخلال مداخلتها بالمنتدى أشارت النويس إلى أن «تعليم» جاء بناء على حاجة ملحة، مؤكدة أن الدافع وراء المبادرة هو ابنها الذي كان يعاني صعوبات في التعلم، والتي تظل خفية وغير مرئية، ولذلك أطلق عليها الصعوبات الخفية، ما دفعها إلى العمل على توعية الناس بأهمية الوقوف المبكر على المشكلة، وسردت عبر مداخلتها قصة رحلتها مع ابنها في البحث عن العلاج إلى أن اهتدت لتأسيس المركز، الذي تقدم من خلاله عصارة تجربتها، لافتة إلى أن المركز استقبل في ظرف 7 أشهر 100 حالة، ما يدل على أهمية الالتفات لهذه المشكلة. اعتراف بالفضل من جهتها، تحدثت سعاد الحوسني، سيدة أعمال إماراتية، عن مبادرتها المجتمعية المتمثلة في مساعدة الشباب المقبلين على تأسيس مشاريع خاصة بهم، موضحة «أسست شركتي وعمري لا يتجاوز 21 سنة، وتدرجت في عملي، وأصبحت لدي تجربة مهمة في هذا المجال، ما جعلني أشارك في هذا المنتدى لتقديم حصيلة هذه التجربة إلى جانب عرض مبادرتي، وتقديم الشكر لكل من ساعدني في بداية مشواري لأن الناس الذين يقدمون الدعم للآخرين، لا يحتاجون في غالب الأحيان لدعم مادي بقدر ما يحتاجون إلى التقدير المعنوي، وعندما نشكرهم على العلن، فهذا يجعلهم يفتخرون بإنجازاتهم، ولا يبخلون بها عن آخرين قد يطلبون منهم ذلك». وقالت الحوسني، رئيسة مجلس إدارة نكزيس لخدمات رجال الأعمال، إن «هذا الملتقى يعزز ثقافات وعلاقات المبتكرين والاجتماعيين الشباب، ويحفز على التطور والمساهمة في تنمية المجتمع، وتبادل الآراء والخبرات». وعن مبادرتها المجتمعية، قالت الحوسني، إنها تتعلق بدعمها للشباب المقبلين على تأسيس مشاريع، موضحة «أقدم دعما للكثير من الشركات لتسهيل المعاملات، من خلال تقديم عصارة تجربتي لأنني أومن أن رفع صعوبات البداية تمثل جزءا من نجاح المشروع». وعن أهمية المشاركة، قالت الحوسني، إن المنتدى سمح لها بالتعرف على الكثير من المبادرات المجتمعية وتجارب باقي المشاركين، مؤكدة أن الأفكار المطروحة جديرة بالاهتمام والاقتداء. تحفيز التواصل تحدثت أميرة الحوريات عن برنامجها، الذي يهدف إلى مساعدة الشباب في مسيرتهم العملية، وأكدت أهمية الدور الذي يصقل مهارات الشباب نحو مستقبل أفضل، وأكد المشارك سلطان الحارثي أهمية مساهمة كل فرد في المجتمع في دعم الابتكار، باعتباره مسؤولية مجتمعية، وتسهيل السبل لتحقيق الأهداف. وقال الشاب المشارك جاسم النويس، إن هذا المنتدى يحفز الشباب على التواصل مع المبدعين والمبتكرين ورواد الأعمال، ومناقشة أفكارهم ومشاريعهم المستقبلية لتطوير مهاراتهم والحصول على الدعم والتوجيه. إلى ذلك، قال بريج بالي، مستضيف اللقاء في أبوظبي: «نتطلع إلى عالم يتمكن فيه الأفراد من التعاون الذي يساعدهم على إطلاق طاقاتهم وتحقيق تطلعاتهم، ما يسهم في بناء مجتمعات إنسانية أفضل وأكثر ازدهاراً». وتقوم منظمة «فيست وورلدوايد» بتنظيم هذه اللقاءات بصورة سنوية منذ عام 2008 في الولايات المتحدة، وعدد من المدن الرئيسة الكبرى حول العالم، ويعقد المنتدى للمرة الأولى في العاصمة أبوظبي. وأوضح بالي «يمثل هذا الحدث منصة للمطورين ورواد الأعمال الاجتماعيين من دولة الإمارات العربية المتحدة، والأفراد المؤثرين في حركة التقدم الاجتماعي للتواصل وبناء العلاقات، والتعاون حول قضية أو تحدٍ اجتماعي أكبر، ومناقشة سبل التعاون، بما يسهم في مواجهة هذا التحدي، والتوصل لحلول مستدامة من شأنها المساهمة في بناء مجتمع أكثر تقدماً وازدهاراً حول العالم». مبادرة عطاء استطاع جاسم النويس على الرغم من صغر سنه أن يشد الحضور من خلال مداخلته بفعاليات المنتدى والحديث عن مبادرته (GIVE BACK ABUDHABI) وهي مبادرة مجتمعية تتعلق بمساعدة الفقراء والمحتاجين. وقال جاسم، طالب اقتصاد بجامعة زايد، إن مبادرته جاءت بناء على حاجة، حيث لاحظ أن أغلب المبادرات المجتمعية المنفذة في أبوظبي تأتي من خارج الإمارة ما دفعه لتبنيها، لافتاً إلى أن أول مبادرة تم تنفيذها في أبوظبي بمساعدة مجموعة من أصدقائه وأهله، وتم توزيع 1500 وجبة على العمال. وعن مدى استفادته من المنتدى، قال إن الفعالية فتحت له باباً كبيراً، بحيث تلقى الكثير من الإشادات على مبادرته ما شجعه وحفزه على الاستمرار، إلى جانب تكوين حصيلة من المعارف عن طريق تبادل أرقام التليفونات والعناوين الإلكترونية لفتح باب التعاون والتشارك مع مختلف المبتكرين في الريادة الاجتماعية، والتي تهدف لمواجهة التحديات الاجتماعية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©