الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بليغ حمدي مهندس الموسيقى ورائد السهل الممتنع

بليغ حمدي مهندس الموسيقى ورائد السهل الممتنع
28 سبتمبر 2011 00:54
رغم مرور 18 عاماً على رحيل الموسيقار بليغ حمدي الرجل الذي أحبته الموسيقى، والذي لقب بـ “ملك الموسيقى”، فإن أعماله لا تزال خالدة وتجذب إليها يومياً العديد من محبيه وعشاقه، وفي ذكرى رحيله التي حلت في 12 سبتمبر الجاري، أفردت البرامج التلفزيونية والإذاعية مساحات زمنية كبيرة للحديث عنه وعن ألحانه وتعاونه مع كبار المطربين. كما تجدد الحديث عن المسلسل التلفزيوني الذي قام بتأليفه محمد الرفاعي على أن يخرجه مجدي أحمد علي، ويتناول قصة حياة بليغ وتأجل تصويره أكثر من خمسة أعوام ويحمل عنوان “مداح القمر” نسبة إلى الأغنية الشهيرة التي لحنها لعبد الحليم حافظ. تنوعت ألحان بليغ ما بين الشعبية والرومانسية والوطنية، كما لحن القصائد، والابتهالات الدينية ومنها مجموعة ألحانه للشيخ سيد النقشبندي، وأشهرها “مولاي”، واشتهر بسهولة وبساطة ألحانه، الأمر الذي يجعل أي متذوق للموسيقى قادراً على التفرقة بين موسيقاه، وأي موسيقى أخرى يسمعها ربما لأنه تعامل مع الموسيقى على أنه هاو، وهو ما كان يؤكده بقوله: الموسيقى عندي ليست عملاً ولا مهنة، ولكنها حالة حب وعلاقة عشق متواصلة، عشق فيه الحب وفيه الغضب، وأحياناً تغضب الموسيقى مني، وأنا أيضاً أحياناً أغضب منها وأحياناً أحاول ان أعمل شيئاً فتصدني وأحياناً توقظني من النوم وتعطيني كل ما أبحث عنه. رهان على موهبته ونجح بليغ في استخدام معظم الإيقاعات المصرية والعربية المعروفة، وكان له السبق في ابتداع العديد من الإيقاعات المركبة التي استخدمها آخرون بعده، واهتم بتطوير أداء الكورس والأصوات المصاحبة للمطرب، وأدخل وللمرة الأولى في تاريخ الغناء العربي الأصوات البشرية في سياق الأغنية ذاتها لتعبر عن دراما النص. وكان بليغ حمدي قد ولد في حي شبرا بالقاهرة في 7 أكتوبر 1931، وكان والده يعمل أستاذاً للفيزياء في جامعة فؤاد الأول “القاهرة حالياً”، وأتقن العزف على العود، وهو في التاسعة من عمره. وقد توطدت علاقته بالموسيقار محمد فوزي الذي رشحه للتلحين لأم كلثوم وراهن عليه، وبدأت ثمرة التعاون بينهما في ديسمبر 1960 من خلال أغنية “حب إيه” التي حققت نجاحاً لافتاً، وتكرر التعاون بينهما في أغنيات صارت علامة في تاريخها الفني ومنها “أنساك”، و”كل ليلة و كل يوم”، و”ظلمنا الحب”، و”سيرة الحب”، و”بعيد عنك”، و”فات الميعاد”، و”ألف ليلة وليلة”، و”الحب كله”، و”حكم علينا الهوا” التي كانت آخر أغنية تسجلها عام 1973. ‏ العندليب ووردة قدم بليغ أول ألحانه لعبد الحليم حافظ عام 1957 من خلال أغنية “تخونوه”، وبعدها قدم له أروع الألحان الرومانسية والشعبية والوطنية ومنها “خايف مرة أحب”، و”أعز الناس”، و”سواح”، و”على حسب وداد قلبي”، و”التوبة”، و”جانا الهوى”، و”عدى النهار”، و”البندقيه اتكلمت”، و”عاش اللي قال”، و”الهوى هوايا”، و”موعود”، و”زي الهوا”، و”حاول تفتكرني”، و”أي دمعه حزن لا”، و”حبيبتي من تكون؟”. تزوج الفنانة وردة عام 1972 بعد قصة حب عنيفة، وخلال مدة زواجهما التي استمرت سبع سنوات قدم لها ما يزيد على 80 لحناً من أبدع ما قدمت، ومنها “خليك هنا”، و”لو سألوك”، و”العيون السود”، و”مالي وأنا مالي”، و”دندنة”، و”أحضنوا الأيام”، و”اشتروني”، و”حكايتي مع الزمان”، و”معجزة”، و”اسمعوني”، و”وحشتوني”، و”مسا النور والهنا”، و”ليل ياليالي”، و”بودعك”، كما لحن لها الأغنيات التي قدمتها في مسلسل “أوراق الورد”، ومنها “أنا عندي بغبغان”، و”آه لوقابلتك من زمان”، و”سلامتك”، و”كل سنة وانت”، و”بوسة ع الخد ده”. «عاشقه وغلبانة» كما تعاون مع شادية في أعمال خالدة منها “والنبى وحشتنا”، و”أنا عندي مشكلة”، و”عالي”، و”الحنة”، و”قولوا لعين الشمس”، و”عطشان يا صبايا”، و”خلاص مسافر”، و”والله يازمن”، و”يا حبيبتي يا مصر”، و”أدخلوها سالمين”، و”آخر ليلة”، و”خدني معاك”، و”مكسوفة”، و”يا أسمراني اللون”، وقام بتلحين أغاني فيلم “شيء من الخوف” ومنها رائعته “ياعيني ع الوله”، ولحن لها أيضاً جميع أغاني واسكتشات مسرحية “ريا وسكينة”، كما تعاون مع نجاة في أغنيات “أنا بستناك”، و”كل شيء راح”، و”الطير المسافر”، و”سلم عليَّ”، و”ليلة من الليالي”، و”نسي”، و”سكة العاشقين”، و”في وسط الطريق”، و”حبك الجبار”، وتعاون مع صباح في “عاشقه وغلبانة”، و”يانا يانا”، و”زي العسل”، و”جاني وطلب السماح”، و”أمورتي الحلوة”، و”كل حب وانت طيب”. وقدم لفايزة أحمد “ما تحبنيش بالشكل ده”، و”حبيبي يا متغرب”، كما قدم لميادة الحناوي أغنيات ناجحة في مقدمتها “الحب اللي كان”، و”أنا بعشقك”، اللتان كتب كلماتهما أيضاً، كما لحن لها “مش عوايدك”، و”فاتت سنة”، و”أنا أعمل ايه”، و”سيدي انا”، و”حبينا واتحبينا”. وشكل ثنائياً رائعاً مع محمد رشدي في مطلع الستينيات، كان من ثمرته أغنيات “عدوية”، و”بلديات”، و”وسع للنور”، و”ع الرملة”، و”مغرم صبابة”، و”طاير يا هوى”. وتعاون في أغنية أوأكثر مع بعض المطربين، ولكنها كانت بمثابة فاتحة خير لهم، ومن هؤلاء محمد العزبي “يا بهية وخبريني”، وطلال مداح “يا قمرنا”، وشهر زاد “يا حلو يا اسمر”، و”عسل وسكر”، وهدى سلطان “غدر الزمن” و”عزالك علموك”، ومحرم فؤاد “سلامات “ و”معرفتش تحبني” و”ميتا اشوفك” و”غزال اسكندراني”، وسوزان عطية “تتاقل بالمال”. مسرحيات وأوبريتات ولحن بليغ للأجيال التالية ومنهم عفاف راضي “ويمكن على باله حبيببي”، و”هوى يا هوى”، و”كله في المواني”، و”ردوا السلام”، و”جرحتني عيونه السودا”، ولعزيزة جلال “مستنياك”، و”حرمت الحب علي”، ولسميرة سعيد “علمناه الحب”، و”كتر الكلام”، و”بنلف”، و”ماليش عنوان”، و”خلاص حبينا”، ولهاني شاكر “هو اللي اختار”، و”عومني في بحر عينيك”، و”لما يغني الحب”، و”يا عاشقين”، وغيرها، ولعلي الحجار “على قد ماحبينا”، ولمحمد الحلو “أشكي لمين”، وللطيفة “مسا الجمال”. اهتم بليغ خلال مشواره بالمسرح الغنائي وقدم عدة مسرحيات غنائية وأوبريتات استعراضية، منها “مهر العروسة”، و”تمر حنة”، و”ياسين ولدي”، ووضع الموسيقى التصويرية لعشرات الأفلام والمسرحيات والمسلسلات التلفزيونية والإذاعية، منها “شيء من الخوف”، و”أبناء الصمت”، و”العمر لحظة”، و”آه يا ليل يا زمن”، و”أضواء المدينة”، و”ريا وسكينة”، و”زقاق المدق”، ومسلسل “بوابة الحلواني”، وكان آخر ما لحن وتوفي في 12 سبتمبر 1993عن عمر يناهز 62 عاماً بعد صراع طويل مع مرض الكبد.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©