الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البرلمان الإيراني يلزم الحكومة بمراجعة تعاونها مع الطاقة الدولية

28 ديسمبر 2006 00:30
طهران-وكالات الأنباء: أقر البرلمان الإيراني مشروع قرار أمس يلزم الحكومة بمراجعة مستوى تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد إقرار مجلس الأمن العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي· وجاء في مشروع القرار الذي تلي خلال الجلسة البرلمانية ''أن الحكومة ملزمة بمراجعة مستوى تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة، كما أن الرئيس محمود أحمدي نجاد ملزم أيضا بالإسراع بالأنشطة النووية الإيرانية''، وذلك في تحد مباشر لدعوة مجلس الأمن إيران لوقف برنامج التخصيب· وأيد مشروع القرار 167 عضوا من أصل 207 أعضاء حضروا الجلسة في البرلمان المؤلف من 290 مقعدا· كما أقر مجلس صيانة الدستور سريعا مشروع القرار، وقال نائب رئيس البرلمان محمد رضا باهونار إن هذه هي المرة الأولى منذ الثورة الإيرانية عام 1979 التي يقر فيها مشروع قرار خلال خمس دقائق· وسيسري مشروع القرار بعد 15 يوما من توقيع نجاد عليه، لكن لم يذهب مشروع القرار إلى حد الموافقة على مطالب بعض السياسيين الذين كانوا يريدون من الحكومة أن توقف أعمال التفتيش الدولية لمنشآت إيران النووية· وقال رئيس البرلمان غلام علي حداد عادل إن مشروع القرار يعطي الحكومة سلطة اتخاذ قرار بخصوص مستوى تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة، كما يمنحها سلطة اتخاذ قرار ما إذا كانت تريد حل الخلاف النووي عبر الوسائل السلمية في إطار معاهدة حظر الانتشار النووي· وأضاف ''مشروع القرار هذا تحذير للحكومة لكي لا تضع مصير إيران بالكامل في أيدي الوكالة الدولية للطاقة والرد بشكل يتناسب مع الضغوط المفروضة''· مشيرا إلى أن رد الحكومة على الضغوط الدولية يمكن أيضا أن يكون الانسحاب من المعاهدة النووية· وقال نائب وزير الخارجية حميد رضا آصفي الذي حضر الجلسة للدفاع عن مشروع القانون باسم الحكومة ''يجب ترك المسؤولين التنفيذيين يفسرون هذا القانون، أي وزارة الخارجية والمجلس الأعلى للأمن القومي''· فيما أعلن النائب المحافظ إبراهيم كارخنائي ''لا يمكن لأي بلد أن يتخلى عن حقوقه المشروعة تحت التهديد''· لكن النائب الإصلاحي نور الدين ييرموذن دعا عبثا إلى الاعتدال، معتبرا أن رفض القرار الدولي يعني أنه سيصدر قرار أشد منه بعد شهرين، وقال ''يجب ترك الدبلوماسية تحاول إقامة جسور مع الدول الأخرى للخفض من التوتر''· وحاول نواب آخرون عبثا إدخال تعديل آخر على الوثيقة ينص على أن يوكل تسيير الملف النووي إلى المجلس الأعلى للأمن القومي الذي يرأسه علي لاريجاني، الذي يعتبر أكثر اعتدالا من نجاد· وأعلن النائب الإصلاحي عراج نظيمي أن الهدف من هذا التعديل هو عندما يتخذ قرار أن لا يأتي خطاب يشوش عليه''· واختلف بعض المحللين على أهمية مشروع القرار، حيث قالوا إنه وفقا للنظام الإيراني فإن مرشد الجمهورية علي خامنئي له الكلمة الأخيرة فيما يتعلق بشؤون البلاد وليس الرئيس· وأوضح المحلل سعيد ليلاز ''هذا القانون لا يمنح أي سلطة إضافية للحكومة عما تتمتع به بالفعل··فعليا خامنئي له الكلمة الأخيرة بخصوص القضية النووية''· فيما قال محللون آخرون إن البرلمان الخاضع لسيطرة المحافظين إنما أراد أن يرسل رسالة إلى العالم بأن المتشددين في إيران بإمكانهم إرغام الحكومة على اتخاذ موقف أشد· ويتوقع أن يرفع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي بعد ستين يوما من صدور القرار الدولي 1737 تقريرا بشأن احترام إيران أو عدم احترامها لطلب تعليق تخصيب اليورانيوم· في وقت أفادت تقارير إخبارية أن طهران استدعت السفير البريطاني احتجاجا على تصريحات رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ضد إيران· وذكرت وكالة أنباء الطلبة (إيسنا) أن بلير وصف الحكومة الإيرانية الحالية خلال جولته الأخيرة في الشرق الأوسط بأنها تمثل تحديا استراتيجيا، ودعا دول المنطقة إلى مواجهة ما أسماه السياسات المتطرفة التي تتبناها الحكومة الإيرانية· وأبلغت وزارة الخارجية الإيرانية السفير البريطاني جيفري آدامز أن بلير يجب أن يوقف إثارة الاتهامات التي لا أساس لها، وحث السفير على نقل احتجاج إيران للندن· وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن تصريحات بلير ما هي إلا وسيلة للتغطية على فشل السياسات البريطانية في العراق وأفغانستان والشرق الأوسط· نجاد يوجه رسالة غير سياسية للبابا طهران-وكالات الأنباء: وجه الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد امس رسالة الى بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر سلمها شخصيا وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي· وقال احسان جهانديده احد المسؤولين في المكتب الاعلامي للرئاسة: ''إن الرسالة غير سياسية وتشدد على التعاليم المشتركة للانبياء وضرورة بناء علاقات سياسية وانسانية جديدة استنادا الى هذه التعاليم، كما تشدد على ان العلاقات غير العادلة القائمة حاليا بين الدول في العالم تتطلب تعاونا بين مختلف الديانات لمعالجة هذا الوضع''· وسبق ان وجه نجاد رسائل الى الرئيس الاميركي جورج بوش والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل والشعب الاميركي· كما وجه في نوفمبر رسالة الى الشعب الاميركي طلب فيها رحيل القوات الاميركية من العراق·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©