دبي ـ عائشه السويدي:
رفضت وزارة الشؤون الاجتماعية أمس التعليق أو التعقيب على حالات الشؤون الاجتماعية التي حرمت من مكرمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' بشأن أسهم شركة أركان لمواد البناء، حيث وجه سموه بتخصيص 100 مليون سهم من الشركة لذوي الدخول المحدودة من المشمولين تحت مظلة الشؤون الاجتماعية·
وفضلت الوزارة الصمت في الوقت الذي تصاعدت فيها شكاوى الفئات الخمس من مستحقي الضمان الاجتماعي في الشؤون الاجتماعية نتيجة حرمانها من الحصول على أسهم ''أركان''، حيث تلقى مكتب الاتحاد بدبي عددا من الاتصالات الهاتفيه من مواطنات لم تشملهن المكرمة، معترضات على عدم اختيارهن ضمن الحالات المستفيدة من الأسهم· وقالت المتصلات إن حرمانهن من هذا الحق يدعو للدهشة والاستغراب، مؤكدات أن خير الإمارات عمّ وشمل جميع أرجاء العالم، متسائلات عن سبب إغفال فئات هي بأمس الحاجة إلى المعونة، في الوقت نفسه حرص القيادة الرشيدة على منح المواطنين أفضل السبل لحياة كريمة· وقالت ''أم خلفان'' إن البهجة بخبر تخصيص الأسهم للمشمولين بمظله الضمان الاجتماعى منذ مايو الماضي تبخرت بعد الذهاب لمراكز الدعم الاجتماعي، حيث أخبرتها الموظفات بأنها ليست ضمن الحالات التي تم تحديدها لمنحها أسهم أركان· وأوضحت ''أم خلفان'' أن الغلاء الذي تشهده الدوله في الفترة الأخيرة يجعل مبلغ الألفي درهم من المساعدة الاجتماعية الذي تحصل عليه شهريا والذي يعد مصدر رزقها الوحيد لا يوفي بمتطلبات الحياة الضرورية خاصة أنها سيدة كبيرة تعاني من مرض يضطرها لصرف مبلغ شهري إضافي لشراء الأدوية، متمنية ألا يتم استبعادها أيضا من مساعدات صندوق الزكاة التي تم الإعلان عنها أمس الأول·
من جانبها استغربت ''أم سيف'' من عدم حصولها على أسهم أركان بالرغم من أنها تحت مظله الضمان الاجتماعي، مطالبة بتوزيع الأسهم على جميع الحالات بحيث لا يحرم أحد منها·
ولفتت إلى أن المطلقات فئة مستبعدة حسب ما أفادت بذلك موظفات الشؤون الاجتماعية، موضحة أن المطلقات لهن احتياجاتهن الضرورية كما أن الحكومة تولي اهتماما بهذه الفئة وتبادر إلى رفع معاناتها· ووصفت فاطمة النظامي قيام وزارة الشؤون الاجتماعية باستبعادها من المكرمة بـ ''غير المنصف'' مشيرة الى أن بعض الذين حصلوا على الأسهم وضعهم المادي أفضل منها، مؤكدة أن على القائمين على عملية حصر الفئات الالتزام بالحيادية، لأن هذه المكرمة جاءت من صاحب السمو رئيس الدولة ''كحق مشروع لنا''·
عدد اليوم
