دمج الصم والبكم في المدارس الحكومية عام 2007
دبي- سامي عبدالرؤوف:
كشفت معالي مريم الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية عن أن الدولة ستوقع على الاتفاقية الدولية الشاملة الكاملة لحقوق الأشخاص المعاقين بداية مارس المقبل؛ لتكون الإمارات من أوائل دول المنطقة التي تصدق على تلك الاتفاقية المهمة، لافتة إلى ان وزارة الشؤون بالتعاون مع وزارة التربية ستقوم بدمج الصم والبكم '' لأول مرة '' في المدارس الحكومية اعتبارا من العام المقبل·
وقالت الرومي في تصريحات صحافية أمس في دبي على هامش الندوة الأولى للتعريف بقانون المعاقين:إن شهر فبراير المقبل سيشهد تشكيل لجان عليا ( 4 لجان) تتولى تطبيق البنود الخاصة بالقانون والمرتبطة بعمل كل جهة من الجهات المعنية، مشيرة إلى أن تلك اللجان ستشكل بقرار من مجلس الوزراء، لافتة إلى أن الجهات المختصة تعمل الآن على ترشيح رئيس اللجنة وأعضائها، موضحة أنه سيتم تشكيل لجنة للخدمات الصحية، وأخرى للتعليم وثالثة للعمل بالإضافة إلى لجنة للرياضة والثقافة· وقالت إن وزارة الشؤون بدأت عقد العديد من الأنشطة والفعاليات للتعريف بالقانون وشرح مواده وبنوده وتفعيل آليات تطبيقه من خلال التواصل الدائم مع مختلف الوزارات المعنية في الدولة·
وأوضحت الرومي أن معظم بنود ومواد القانون الاتحادي بشأن حقوق المعاقين تتوافق وتنسجم مع المبادئ العامة للاتفاقية الدولية الخاصة بحقوق المعاقين بشموليتها ورؤيتها العالمية التي اعتمدتها الجمعية العامة للأم المتحدة خلال دورتها الحادية والستين في الثالث عشر من ديسمبر الجاري·
دمج المعاقين
وعن دمج المعاقين في المدارس التعليمية، قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية: إن الوزارة تتجه ضمن استراتيجيتها في المرحلة المقبلة إلى تفعيل مبدأ الدمج للمعاقين، حيث اقتصر الدمج في الفترة الماضية على فئات المكفوفين والإعاقة الجسدية، وان الوزارة تسعى ليقتصر دور المراكز الحكومية الحالية على التأهيل والتدريب والرعاية للحالات الصعبة والشديدة، مشددة على أن الدولة ستواكب السياق الدولي في خدمة المعاق والذي يعمل على تقديم الخدمة لهذه الفئة مع الأسوياء سواء بسواء، لاسيما ان الاتفاقيات الدولية تؤكد على ضرورة الدمج·
وحدات للتدخل
وقالت الرومي سيتم إنشاء وحدات للتدخل المبكر في كل مراكز المعاقين في الدولة لتأهيل الطفل المعاق في سن مبكر، إضافة إلى تدريب أسرته وتقديم الإرشاد لها حول كيفية التعامل مع الإعاقة للحد من انعكاساتها السلبية على نفسية الطفل، وبالتالي تسهيل عملية الاندماج الكامل سواء في المدرسة أو في المجتمع·
عدد اليوم
