جوبا (رويترز)
ارتفع عدد ضحايا انفجار صهريج نفطي في جنوب السودان إلى ما لا يقل عن 182 قتيلاً، وفق تصريحات لمسؤول رسمي أمس. وكانت حصيلة سابقة في الساعات التي تلت الكارثة أفادت عن 100 قتيل. وكان صهريج نفط انفجر، الأربعاء الماضي، إثر حادث سير في مدينة مريدي ـ 150 كيلومتراً غرب جوبا ـ وخلف عشرات القتلى وأكثر من مئة جريح. وقال ويلسون توماس يانجا مفوض مقاطعة ماريدي التي وقع فيها الحادث: «ارتفع عدد القتلى إلى 182 شخصاً.. ننقل الآن بعض الحالات الخطيرة إلى مكان آمن لتلقي الرعاية الطبية».
وفي حديث لراديو «آي جنوب السودان» قال مسؤول محلي: «إن عدد القتلى ارتفع من 85 إلى ما لا يقل عن 150 بعد مقتل العشرات حرقاً»، وأضاف: «الوضع ليس على ما يرام في مريدي.. قائمة الضحايا ارتفعت». وتم العثور على جثث مصابة بحروق شديدة قرب حطام الصهريج، وقال مدير الحكومة المحلية في مريدي جون ساكي: «إن عدد القتلى قد يصل إلى 176». وتحدث الأطباء عن معاناة في محاولة علاج الحروق الشديدة وسط محدودية الإمكانات والنقص في مسكنات الألم.
ووصف ساكي كيف احتشد نحو ألف شخص حول الصهريج بعدما تعرض لحادث سير على جانب الطريق للحصول على الوقود، وكان غالبيتهم من مدرسة قريبة من المكان. وتحدث زوار الجرحى في المستشفى عن مشاهد مروعة، وقال أحد الشهود لإذاعة محلية: «إن بعض الأشخاص مصابون بحروق في أرجلهم، والبعض في أيديهم، وآخرون احترقوا بالكامل». وغالباً ما تهرع حشود إلى أماكن تسرب النفط وحوادث الناقلات في أفريقيا، سعياً للحصول على بعض الوقود، ما يؤدي إلى وقوع العديد من القتلى.
عدد اليوم
