الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الأهلي يتفوَّق بالدفاع الحديدي وسرعة التحول إلى الهجوم والهدايا الجزراوية

الأهلي يتفوَّق بالدفاع الحديدي وسرعة التحول إلى الهجوم والهدايا الجزراوية
8 مارس 2009 04:59
قبل الدخول في أي تفاصيل حول لقاء الجزيرة والأهلي ضمن الجولة الخامسة عشرة من دوري المحترفين لكرة القدم، لابد أن نعترف في البداية بأنها كانت واحدة من أقوى ثلاث مباريات في الموسم الحالي، إن لم تكن هي الأقوى بينها على الاطلاق، فمن حيث الأهداف شاهدنا 6 أهداف جميلة على مدار 90 دقيقة، ومن حيث الايجابية على المرمى والفرص التهديفية، فقد أهدر الجزيرة 6 فرص تهديفية، كان بالإمكان أن تتحول إلى أهداف، فيما أهدر الأهلي 4 فرص حقيقية أخرى بخلاف الأهداف الأربعة التي سجلها، ومن حيث المستوى فقد كان رفيعاً باعتراف كل المتابعين والمحللين، وهي من المباريات التي لم يكن من السهل متابعتها، وأنت جالس طوال الوقت، فقد كانت كل دقيقة تشهد هجمة تقريباً، وما تكاد الهجمة تنتهي، إلا وتليها الأخرى على الجانب الآخر، وبالحق كانت الجماهير تلهث من التعب، وهي تتابع اللقاء حتى تستطيع أن تستمتع بأكبر قدر من لمحاته الفنية، وأهدافه، وهجماته، ومحاولاته، وإثارته، وبغض النظر عن النتيجة التي مالت لصالح الأهلي، إلا أن الجزيرة قدم مباراة قوية على الصعيد الهجومي، وهدد مرمى الفرسان كثيراً، ولم يحالف التوفيق لاعبيه في اللحظات الفارقة· أما عن التحليل الفني للمباراة فقد جاء مكسب الأهلي نتيجة لثلاثة أسباب، أولها أن الفريق الضيف الذي لعب على أرض أقوى المنافسين، ومتصدر البطولة، لم يهبه، ولعب للفوز من الدقيقة الأولى بحسب رأي مدربه، وبالفعل سجل في الدقيقة الثانية من الهجمة الأهلاوية الأولى عن طريق المدافع الجزراوي روزاريو، وتميز أداؤه بالتحول السريع من الدفاع إلى الهجوم بدليل أن الهدف الثاني جاء من لمستين انتهتا في شباك علي خصيف· والنقطة الأخرى أن الأهلي كان أفضل في التنظيم الدفاعي، وتشعر له بعمق دفاعي مع كل هجمات الجزيرة التي كانت كثيرة، ولم يتهاو هذا الدفاع الصلب أمام تنوع الهجمات الجزراوية أو يسقط طول الوقت لأن دفاع الفرسان كان بعشرة لاعبين، باستثناء باري الوحيد الذي كان يبقى في الأمام كالأسد في انتظار الفرصة، ويكفي أن نقول إن فيصل خليل المهاجم الثاني كان يعود خلف سيزار، أثناء هجمات الجزيرة، وحسني عبدربه كان يعود ليتابع دياكيه كظله، واسماعيل الحمادي كان يعود مع عبدالله موسى، أما في الضربات الركنية للجزيرة أو الكرات الثابتة، فقد كان الأهلي يدافع بـ11 لاعباً، لأن باري كان يعود خلالها، وهو الدفاع المنظم، والمتمركز في الأماكن الصحيحة التي تحول دون تحركات لاعبي الجزيرة المهاريين، وتغلق عليهم الطرق· والسبب الثالث أن الجزيرة نفسه من خلال الأخطاء الدفاعية ساعد الأهلي على الفوز، ومنحه فرصاً كثيرة للتسجيل، ورغم أن المباراة قد انتهت في صالح الأهلي بأربعة أهداف، إلا أنه كان بالإمكان أن يسجل الأهلي أكثر في أفضل دفاع بالدوري، وفي أفضل حارس مرمى، فالعمق الدفاعي الجزراوي، والتمركز لم يكونا على ما يرام، والسرعات كانت دائماً في صالح مهاجمي الأهلي وخصوصاً باري، وفيصل خليل، على حساب قلبي دفاع الجزيرة روزاريو، وراشد عبدالرحمن، بدليل أن الهدف الثاني كان باري بين اثنين، هما راشد وروزاريو، وانطلق من بينهما، وكان أسرع، ودخل منطقة الجزاء قبلهما، ثم أخذ وضعية التسجيل بهدوء وسجل، قبل أن يلحق به المدافعان، وفي الهدف الثالث كان فيصل خليل أمامه 3 لاعبين وحارس المرمى، واستلم الكرة، وراوغ، وناور، وأخذ وضعية التسديد، وسدد، وسجل، والدفاع يشاهد متى تنتهي تلك المغامرة· أما بخصوص العناصر الأخرى المساعدة فيمكن اجمالها في نسبة التركيز العالية للاعبي الأهلي، والهدف المبكر الذي أربك حسابات الفريق الجزراوي قبل أن يبدأ المباراة، والتغييرات الهجومية التي تمت في الجزيرة ولم تراع البعد الدفاعي، وأهمها سحب عبدالسلام جمعة وسبيت خاطر، وهو الأمر الذي أدى إلى تفريغ المساحات خلف ظهيري الجزيرة، عبدالله موسي، وسالم مسعود، المتقدمين معظم الوقت· هاشيك: قدمنا أقوى مباريات الموسم وتفوقنا بـ الخطة السرية أبوظبي (الاتحاد) - في تعليقه على اللقاء قال هاشيك مدرب الأهلي لقد أدينا مباراة كبيرة في أجواء مثالية، من استاد رائع، وجمهور كبير غير مسبوق، وبالتالي فقد كانت تلك المباراة أقوى اللقاءات في الموسم الحالي بحق، لأنها أمام منافس قوي، يملك خط وسط جيدا، وبناء عليه فالنتيجة ظلت معلقة حتى اللحظات الأخيرة· وعن لاعبي الأهلي قال إنهم أدوا بنسبة 100%، ولا يمكن استثناء البدلاء من ذلك فقد ساهموا جميعاً في الفوز، وقد أثبت فيصل خليل من جديد أنه لاعب كبير، ويظهر معدنه في الوقت المناسب، والروح القتالية كانت مرتفعة، والتصميم على الفوز كان قائماً منذ البداية، وبشكل عام فإن المشوار مازال طويلاً، ولكننا نعاني كثيراً في الفترات المقبلة، لأنه لا وقت للراحة أمامنا، فسوف نلعب بعد 3 أيام أمام باختاكور الأوزبكي، في البطولة الآسيوية، ولدينا إصابات كثيرة، وبالتالي فلا وقت للفرحة، والاحتفال لن يكون إلا في نهاية الموسم بعد الفوز بدرع الدوري· وعن استراتيجيته في إدارة المباراة قال إن ظهيري الجزيرة المتقدمين أزعجانا كثيراً، وبالتالي فقد أجرينا بعض التعديلات في الملعب على أدوار اللاعبين من بينهم فيصل خليل، وإسماعيل الحمادي، لغلق المساحات أمامهما، وكان اللاعبون عند حسن الظن، وأعترف بأن الأهلي قدم أجمل مباراة في الموسم الحالي، واستحق أن يفوز بالنقاط الثلاثة، لأنه جاء من دبي من أجلها، وخطط لها، وبادرنا بالهجوم، ولم نتراجع بعد تعادل الجزيرة بدليل أن تغييراتنا كانت هجومية، فقد دفعنا بأحمد خليل، ومحمد سرور، وكنا الأفضل في استغلال الفرص، وحقيقة الأمر أننا أتينا أبوظبي لنحصل على الصدارة ونغير ترتيب الجدول· وتابع: الهدف الثاني للجزيرة جاء بعد لمسة يد لم يحتسبها الحكم، فالكرة لمست يد سوبيس، واستفاد منها في تسجيل هدف كان سيكلفنا كثيراً، ولابد أن أعترف بأن نوعية لاعبي الجزيرة ممتازة، فقد نجحوا في التعادل مرتين، وأهدروا العديد من الفرص، والمنافسة بيننا لم ولن تنتهي، إلا بعد صافرة الحكم في آخر مباراة بالجولة الأخيرة· وعن نتائج هذا الفوز على المتصدر قال إنه سوف يعطي اللاعبين دفعة معنوية هائلة قبل المشاركة الآسيوية، وكل مباراة قادمة في الدوري ستكون صعبة علينا، ولابد أن نلعب بنفس الروح في كل اللقاءات السبعة القادمة، والعين مازال في قلب المنافسة، ويخطئ من يظن أنه ابتعد عن الصدارة· عندما سألنا هاشيك عن استراتيجيته في اللقاء فرفض الإفصاح عنها، وقال إن مباراة الجزيرة من المباريات الثقيلة، ويمكن أن أكرر نفس السيناريو في مباريات قادمة، وبالتالي فليس من المناسب أن أكشف عنه، وأفضل أن أبقيه سرياً في طي الكتمان حتى يعلن عن نفسه في الوقت المناسب، وخطط المباريات المدربين تتعب فيها كثيراً، وليس من السهل أن أكشف عنها في مؤتمر صحفي أمام الجميع·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©