الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

40 قتيلاً بهجوم على معسكر للجيش اليمني شرق صنعاء

40 قتيلاً بهجوم على معسكر للجيش اليمني شرق صنعاء
27 سبتمبر 2011 09:46
قُتل 40 شخصا بينهم 36 عسكريا أمس بهجوم شنه رجال قبائل معارضون على معسكر تابع للجيش اليمني شرق العاصمة صنعاء، فيما دعا أركان حرب قوات الأمن المركزي، العميد يحيى محمد صالح، نجل شقيق الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، إلى عزل ومحاكمة قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية اللواء علي محسن الأحمر، الذي انضم أواخر مارس الماضي، إلى الحركة الاحتجاجية الشبابية المطالبة بإسقاط النظام الحاكم. سياسياً، أعلنت المعارضة اليمنية رفضها لما جاء في خطاب الرئيس صالح، الأحد، مؤكدة استمرار “الثورة” حتى تحقق أهدافها، في حين تظاهر عشرات آلاف المحتجين اليمنيين في صنعاء ومدن أخرى، للمطالبة بـ”محاكمة” رموز النظام الحاكم، وسط تعزيزات عسكرية مشددة للقوات الموالية والمناهضة في مختلف شوارع العاصمة، خصوصا بمنطقة الحصبة، معقل اللواء الأحمر والزعيم القبلي النافذ صادق الأحمر. وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية، مقتل قائد العميد عبدالله الكليبي، قائد اللواء 63 “مشاة جبلي حرس جمهوري”، المرابط في منطقة نهم القبلية، شرقي العاصمة اليمنية، موضحة أن الكليبي “وعددا من زملائه الأبطال” قتلوا “باعتداء غادر وجبان” شنته “المليشيات التابعة لحزب الإصلاح (الإسلامي المعارض) واللواء المتمرد علي محسن صالح وأولاد الأحمر وحلفائهم من عناصر تنظيم القاعدة” المتطرف. وتشهد منطقتا نهم وأرحب، شرق وشمال صنعاء، منذ أواخر مايو الماضي، مواجهات مسلحة بين رجال القبائل المؤيدين للاحتجاجات الشعبية، والألوية العسكرية التابعة لقوات الحرس الجمهوري، التابعة لنجل الرئيس اليمني، العميد الركن أحمد علي صالح. وقالت وزارة الدفاع، في بيان نعي، أن الهجوم على المعسكر جاء بعد ثلاثة أيام من دعوة الرئيس علي عبدالله صالح لوقف إطلاق النار، وبعد ساعات من خطابه الذي جدد فيه التزامه بتنفيذ المبادرة الخليجية، لإنهاء الأزمة المتفاقمة في اليمن منذ أكثر من ثمانية شهور. من جهتها، أبلغت مصادر عسكرية مطلعة “الاتحاد أن الكليبي و35 جنديا قتلوا في الهجوم الذي شنه المسلحون القبليون، فجرا على معسكر اللواء 63، المرابط في قرية “بيت دهرة”، مشيرة إلى أن المسلحين “علقوا” جثة قائد اللواء على بوابة المعسكر، بعد أن قاموا بقتله. والكليبي على صلة قرابة باللواء المنشق علي محسن الأحمر، الذي يتولى المنطقة العسكرية الشمالية الغربية وقيادة الفرقة الأولى مدرع، المكلفة، منذ 18 مارس الفائت، بحماية المحتجين المعتصمين قبالة جامعة صنعاء، للمطالبة بإنهاء حكم صالح المستمر منذ أكثر من 33 عاما. وقال أمين عام المجلس المحلي بمديرية نهم، يحيى العذري، لـ«الاتحاد» إن المهاجمين “ينتمون إلى حزب الإصلاح”، موضحا أنهم تمكنوا من اقتحام المعسكر “بعد أن ارتدوا ملابس عسكرية”. وأضاف: “لا أعلم حصيلة القتلى في صفوف الجنود.. لكن ثلاثة من المهاجمين قتلوا وأصيب ثمانية آخرون حالتهم جميعا حرجة”. وقال إن المهاجمين انسحبوا بعد أن تمكنوا من قتل قائد اللواء، مشيرا إلى أن الطيران الحربي شن، عقب الهجوم على المعسكر، غارات جوية على عدد من المناطق في نهم، الواقعة على بعد حوالي 80 كم شرقي صنعاء. وذكر مصدر قبلي يمني، في تصريح صحفي، أن أربعة من رجال القبائل، بينهم اثنان من الزعامات المحلية، قتلوا في الهجوم على المعسكر، الذي أسفر عن “إحراق عدد من الآليات العسكرية والدبابات”. وقد تمكن المهاجمون من أسر نحو 30 جنديا، قبل أن ينسحبوا من المعسكر. والكليبي هو ثاني قائد لواء يُقتل في منطقة نهم، منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية منتصف يناير الماضي، بعد مقتل العميد المعسكر العميد علي القراني، قائد اللواء 60 حرس جمهوري، الذي سقط بأيدي رجال القبائل، أواخر مايو الماضي. وتتهم السلطات اليمنية قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية والفرقة الأولى مدرع، اللواء علي محسن الأحمر، بدعم رجال القبائل، من حزب الإصلاح، لشن هجمات على الألوية العسكرية المرابطة حول العاصمة صنعاء، فيما تبرر المعارضة الهجمات المسلحة على المعسكرات، إلى “غضب” رجال القبائل من تعرضهم لقصف مدفعي من قبل تلك القوات، على خلفية تأييدهم لمطالب المحتجين الشباب. وفي هذا السياق، دعا رئيس أركان حرب قوات الأمن المركزي، العميد يحيى محمد صالح، نجل شقيق الرئيس اليمني، إلى عزل ومحاكمة اللواء الأحمر، الذي كان على مدار 32 عاما أبرز أركان نظام الرئيس صالح. وقال العميد صالح، لموقع “نيوز يمن” الإخباري المستقل: “لقد جندت قيادة الفرقة الكثير من شباب الإصلاح والمتطرفين فيها خارج لوائح القانون العسكري، وسخرت سلاح الدولة والمؤسسة العسكرية لدعم الصراعات السياسية”، مشيرا إلى أن قيادة الفرقة المنشقة تنشر حاليا آليات الجيش داخل الأحياء السكنية بالعاصمة صنعاء “وهي مبررات كافية لعزلها وإيقاف مستحقاتها ومحاكمتها”. وقال أركان حرب الأمن المركزي، إن قيادة الفرقة الأولى مدرع “تسلمت بشكل رسمي مهمة حماية المعتصمين كمحاولة من القيادة السياسية لتهدئة كل أسباب التوتر” بعد أحداث “جمعة الكرامة” في مارس الماضي. وأضاف: “لكن ما ظهر للجميع الآن أن قيادة الفرقة لم يكن همها الحماية من البداية، بل كانت تسير في تنفيذ مخطط انقلابي خطط لاستغلال الشباب وقتل بعضهم لتحريض البقية ضد الأمن”، متهما اللواء الأحمر باستغلال “حرص القيادة السياسية (..) على أرواح الشعب” من أجل بسط نفوذه على مخيم الاعتصام الشبابي، والأحياء السكنية المجاورة لها، حسب قوله. وفيما يتعلق بالمواجهات المتقطعة بين القوات الموالية والمناهضة لصالح، والتي تشهدها العاصمة صنعاء منذ مطلع الأسبوع الماضي، قال العميد يحيى محمد صالح: “الأوضاع الآن تشابكت إلى حد معقد.. هناك المقرات التابعة للحكومة وحراساتها، وهناك المشايخ ومرافقوهم وحراساتهم، وأطراف الصراع والثارات، ومقرات الأحزاب، إضافة إلى ما تنشره الفرقة من آليات في الأحياء” السكنية. واعتبر أن الخطاب الإعلامي لائتلاف المعارضة، “يغرر” المحتجين الشباب، في إطار “مخطط” يسعى إلى توتير الأجواء بين المحتجين وقوات الأمن اليمنية. وكان الرئيس صالح اتهم، أمس الأول، أحزاب المعارضة بـ”الزج” بالمحتجين الشباب “نحو المحارق” من خلال الدفع بهم في تظاهرات تصعيدية باتجاه المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الموالية له. وقد جدد صالح في خطابه بمناسبة الذكرى السنوية لثورة 26 سبتمبر 1962 التي أطاحت الحكم الإمامي شمال اليمن، التزامه بتنفيذ المبادرة الخليجية، لإنهاء الأزمة المتفاقمة في البلاد، مقترحا في الوقت ذاته إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية ومحلية في وقت واحد. وأعلنت المعارضة اليمنية، المنضوية في لواء “اللقاء المشترك”، رفضها لخطاب صالح، مؤكدة أنها ماضية في احتجاجاتها حتى إسقاط النظام الحاكم. وقال الناطق الرسمي باسم “اللقاء المشترك”، محمد قحطان، لوكالة فرانس برس: “بالنسبة لنا، الثورة ماضية في طريقها ولم يعد هناك مجال لأي حل سياسي في ضوء موقف الرئيس”. وأضاف: “صالح اظهر في خطابه تمسكه الشديد بالسلطة ورفضه نقلها إلى نائبه “عبد ربه منصور هادي، لافتا إلى أن الرئيس علي عبدالله صالح” تحدث عن انتخابات مبكرة فيما تتحدث المبادرة الخليجية عن نقل السلطة إلى نائبه”. وقال: إنه يرفض المبادرة في الواقع ويعلن قبوله لها إرضاء لقادة الخليج”. وأعلنت “اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية”، التي تتزعم الحركة الاحتجاجية في اليمن، رفضها لخطاب صالح، مؤكدة استمرار الاحتجاجات في مختلف المدن حتى إسقاط النظام الحاكم. وشهدت العديد من المدن اليمنية، من بينها العاصمة صنعاء، تظاهرات احتجاجية، نسائية ورجالية، للمطالبة بإسقاط النظام، ومحاكمة الرئيس صالح، الذي وصفوه بـ “السفاح”. كما نظم المحتجون في مدن تعز، البيضاء، وإب، مهرجانات كرنفالية وعروضا عسكرية رمزية احتفاء بالعيد الـ49 لثورة 26 سبتمبر. وتشهد العاصمة اليمنية حاليا توترا عسكريا ملحوظا، بالرغم وقف إطلاق النار، بناء على الدعوة التي أطلقها الرئيس صالح، الجمعة، بعد ساعات من عودته من السعودية، التي قضى فيها أكثر من ثلاثة أشهر للعلاج من إصابته في محاولة اغتياله داخل قصره الرئاسي، جنوب صنعاء، في الثالث من يونيو الماضي. وشوهدت بمنطقة الحصبة، شمال غرب صنعاء، متارس جديدة للقوات العسكرية الموالية لصالح، لا تبعد سوى أمتار قليلة عن متارس حديثة لأتباع الزعيم القبلي النافذ صادق الأحمر. صالح يمنح الضحايا من أنصاره «وسام الشجاعة» صنعاء (الاتحاد) - أصدر الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، أمس الاثنين، قرارا جمهوريا بمنح أنصاره الذين سقطوا في أحداث العنف التي تشهدها البلاد منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية منتصف يناير، “وسام الشجاعة”.وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية “سبأ” أن قرارا جمهوريا صدر بـ “منح شهداء الوطن والثورة والجمهورية والوحدة المدافعين عن الحرية والديمقراطية” وسام الشجاعة، مشيرة إلى أن القرار تضمن أيضا منح القتلى الذين سقطوا في معارك “الحفاظ على الثوابت الوطنية والتصدي لعناصر التخريب والإرهاب والتطرف وحماية الأمن والاستقرار” هذا الوسام، نظرا “لما اتسم به الشهداء الأبرار من شجاعة واستبسال وصفات حميدة، ولما تحلوا به من إخلاص وتفان ونكران للذات في أداء الواجب الوطني”. وقتل زهاء 2300 يمني، أغلبهم جنود ومسلحون قبليون، جراء الاضطرابات الأمنية وأعمال العنف التي يشهدها اليمن، منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية الشبابية المطالبة بإنهاء حكم الرئيس صالح المستمر منذ أكثر من 33 عاما.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©