الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سعيد بن خليف يتبع طريقة جديدة لزراعة البطاطا الحلوة

سعيد بن خليف يتبع طريقة جديدة لزراعة البطاطا الحلوة
22 سبتمبر 2013 21:33
لجأ المزارع سعيد بن خليف من رأس الخيمة إلى طريقة زراعية جديدة تعتمد على استخدام أغصان البطاطا الحلوة «الفندال» محليا، يطلق عليها اسم «القور»، حيث يفصل تلك الأغصان إلى أفرع من مكان العقلة التي توجد على طول الساق، ومن ثم يغرسها مباشرة في التربة، ويبدأ في عمليات الغرس منذ شهر سبتمبر وأكتوبر حسب درجة الحرارة، وتستمر الزراعة حتى ديسمبر والحصاد في مارس. ويتم تسميد قور أو سويقات الفندال بسماد طبيعي، وفي الغالب تكون بكميات بسيطة، ولذلك يعد سعيد بن خليف ذلك تحدياً آخر، لأن مشاريع إنتاج الفندال بكميات تجارية تحتاج لكميات كبيرة من الأسمدة الطبيعية، ومقابل ذلك يرفض الكثيرون وضع أسمدة ربما تحتاج بعد فترة لوضع مبيدات لمقاومة فطريات أو حشرات تتكون في التربة. إنتاج وفير وفقاً لسعيد، فإن ذلك يكون في البداية، حيث تضاف سلفات البوتاسيوم من أجل الحصول على إنتاج وفير، وربما تحدث إصابة ببعض الحشرات، أو الأمراض التي قد يتعرض لها هذا النوع من المحصول، ومنها دودة الثمرة التي تضرب المجموعة الجذرية، وبالأخص فيما لو تأخر موعد القطاف، رغم أن الفندال أو البطاطا الحلوة من الأغذية المفضلة في الشتاء، لما تمنحه من طاقة ودفء، مشيراً إلى أن «الفندال» من الأنواع المفضلة في الكثير من البلدان العربية، إلا أنه يزرع على نطاق ضيق، بسبب عدم توفر المناخ المناسب له من حيث الطقس أو وفرة الماء والإمكانيات الخاصة بالمزارع. وتابع: يعد الفندال محصولا له شعبية كبيرة منذ أن عرف الإنسان الأرض والزراعة، وقد حافظ الاماراتي على زراعته رغم شح الموارد والإمكانيات، وربما أصبح البعض يقوم بزراعته فقط من أجل الاستهلاك المنزلي بين أفراد العائلة، ويزرع بالطرق التقليدية القديمة ذاتها، ورغم توفر المنتج المصري والهندي من الفندال، إلا أن الإنسان يهوى مذاق بيئته وما اعتاد عليه، وهناك نوعين من الفندال أو ما يسمى البطاطا الحلوة، وهما يتميزان بلونين مختلفين الأحمر والأبيض المائل إلى اللون الترابي. السماد الكيماوي فبن خليف وجميع المزارعين ربما يضيفون كمية من السماد الكيماوي المعروف بعدم إحداث أضرار مثل اليوريا، لأن الاعتماد على السماد الكيماوي يحرض النباتات على عملية النمو بسرعة، وتثمر وتقطف في مدة ربما لا تتجاوز الشهرين، ولذلك يفضل الذين يزرعون الفندال وضع السماد الطبيعي، وإن طالت فترة نمو الشجيرات وتأخر نمو الثمار، ويفضل الأهالي النوع الأبيض لقلة السكر في تلك الثمار، ولا تعد زراعة هذا النوع صعبة، لكن ربما تكلف الكثير في حال التفكير في زراعته للتجارة، ورغم أن الفندال يحتاج لتربة وليس لمنطقة جبلية، إلا أن الكثيرين نجحوا في زراعته في المناطق الجبلية على تلك المسطحات الترابية الطينية. وبالنسبة للتحديات التي تواجه الزراعة، فقال: كل مزارع ينفق على قدر استطاعته على زراعة المحاصيل مثل الذرة والبطاطا والبصل والباذنجان، حيث إن الغالبية ماهرون في إنجاح زراعة البطيخ المحلي كمثال، وفي الوقت ذاته يقوم مزارع آخر بزراعة بعض الخضار للاستخدام المنزلي، مثل الطماطم والفلفل والبقدونس والكزبرة في مواسم معينة، لأن الأسعار أصبحت في يد التجار، مما يؤكد أهمية السعي إلى تخفيض أسعار المنتجات الزراعية، التي تم رفعها من الدول المنتجة، لأنها فقط سوف تصدر إلى دول الخليج، وتباع بأسعار أقل في دول أخرى. وأضاف: هذا النوع من الزراعة يحتاج لتربة غزيرة المياه، ويمكن أن يشكل غذاء رئيسيا، لأن هناك دولاً كثيرة تعد هذا الصنف وجبة متكاملة، لكن جفت أراضي المزارع، ولم يعد باستطاعة أي كان أن يزرع كما كان يفعل قبل عشرين عاماً.
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©