الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الأندية مطالبة بوضع حد لأسعار اللاعبين المواطنين حتى يعود التألق للمنتخب

الأندية مطالبة بوضع حد لأسعار اللاعبين المواطنين حتى يعود التألق للمنتخب
24 يناير 2011 21:56
دعونا نجد حلاً للخروج من دوامة آسيا والأمواج الإعلامية المتلاطمة والتي تصب جام غضبها على الإخفاق، وهم الذين كانوا منذ أيام قليلة يهللون لنا سبحان مغير الأحوال. الكل ينادي حاليا بالتغيير.. نعم نحن مع التغيير، لأن تجربة السنة ونصف السنة كافية لأن تظهر النتائج فنحن هنا لا نتحدث عن نتائج أندية، إنما نتائج منتخب حيث يكفينا الحكم على النتائج لمشاركتين رسميتين أو حتى ثلاث مشاركات لقد عرفت دولة الإمارات العربية المتحدة منذ زمن طويل بمبادراتها وقدرتها على البدء في التجارب ومن ثم تطبق في دول أخرى، فالكل بدأ بالمطالبة بالإحلال والتغيير وعرفوا الآن قيمة المدرب المواطن ولكن المدرب المواطن ليس هو الحل، لأننا نصل إلى مرحلة ونتوقف، لأن النضج الكروي يتوقف لعدة أسباب.. أولا لأن الرغبة يتم إشباعها، فعندما نتحدث اليوم عن عقود ورواتب خيالية للاعبين تفوق الكثير من الدوريات العربية الأخرى في كثير من الأحيان فهذا ينقل رغبة الإبداع داخل الملعب، لأن اللاعب العربي ليس معتاداً على ذلك.. حتى عندما يحصل اللاعب المواطن على عرض للاحتراف في دوريات خارجية يرون أن ما يقدم هنا أكثر بكثير من هناك فتقابل الفكرة بالرفض. نحن لسنا ضد المقابل الكبير، ولكن يجب الحد من كل هذا وإلزام الأندية بتوحيد العقود، فلا يعقل أن يكون ناد عالمي مثل برشلونة يضع سلماً منطقياً للرواتب وهو يضم فئات متقاربة مع معظم الدول الأوروبية ونحن لا. وعلى سبيل المثال، عندما ترى تطور اللاعب العماني المحترف خليجياً، ترى أن الفكر الاحترافي يبدأ بالتسلسل تدريجياً، وحتى الثبات في الأداء، وهناك الكثير من الشواهد، فأفضل أجانب دورينا عماني وهو فوزي بشير، وأفضل لاعب ارتكاز في الدوري السعودي أيضا عماني وهو أحمد حديد لاعب الاتحاد السعودي، وهداف الدوري القطري في فترة من الفترات العماني عماد الحوسني، ومن هنا تبرز قيمة الاحتراف حتى ولو كان خليجياً. ولأن البيئة هي من تصنع اللاعب وكلنا يعرف بأن الطبع “يغلب التطبع”، ما يعني أننا لن نكون محترفين ما دامت النظرة إلى دوري المحترفين مجرد مسمى. فلا يعقل أن يكون لدينا إداريون من “أصحاب البالين”، لأن العمل الوظيفي واحتراف الرياضة هما طريقان مختلفان ولا يعقل أن يعمل بعض اللاعبين حتى الثالثة ظهراً ويذهب للتمرين في الرابعة، كما لا يعقل للاعب أيضا أن ينام حتى الرابعة عصراً ويقوم مباشرة إلى التمرين، فهذا تناقض ويؤثر على مفاهيم الاحتراف. لوعدنا قليلاً بذاكرتنا إلى كأس العالم 2003 التي أقيمت على أراضينا وكان نجم البطولة وأفضل لاعب فيها هو الإماراتي إسماعيل مطر، وفي المقابل تواجد في البطولة دانييال ألفيس مع البرازيل وأنيستا مع إسبانيا.. أين هم الآن ؟، ماذا حصل لإسماعيل وماذا حصل معهم؟، ألن يتكرر كل هذا مع أحمد خليل والنجوم الآخرون. نعم تكرر وبدأت الظاهرة الغريبة في حرمان اللاعبين من الاحتراف الخارجي، والغريب في الأمر المماطلة، فعلى سبيل المثال هناك في دورينا فرق تمتلك بين 4- 5 لاعبين في نفس المركز وللأسف يرفضون إعارتهم لأندية أخرى، وإن تمت إعارتهم فإنهم يشترطون عدم لعب المباريات المباشرة مع فرقهم، أليست هذه مفارقة عجيبة في دوري المحترفين. أليست طريقة حرمان اللاعبين من الانتقال هي طريق الضياع لنجومنا، يجب أن تقف الأندية إلى جوار اتحادنا والذي يترأسه أكبر شخصية رياضية متمرسة في الدولة وهو سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني والرئيس الفخري لاتحاد الكرة الإماراتي، هذه الشخصية التي لا تألو جهداً في تطوير الكرة في دولتنا الحبيبة، ويكفيه أن أول من صنع إنجازاً آسيوياً لدولتنا بحصول الزعيم العيناوي على البطولة خلال فترة رئاسته للنادي، وأنا على يقين بقدرة سموه على إنتشالنا بفكره من دوامة آسيا ووضع الأهداف المستقبلية لرياضتنا ولكرتنا المستديرة. ربما تكون مبادرة توقيع اتفاقيات تعاون بين اتحاد الكرة واتحادات دول أخرى مثل البرازيل وأوروبا الشرقية بداية بدء علاقات لفتح الباب لاحتراف مجموعة من اللاعبين في المنتخبات السنية، وأعتقد أنه يعتبر أحد الحلول المطروحة والتي ستتطلب بالفعل تخصيص ميزانية مادية، وذلك لو تحقق فسيكون له الأثر الكبير على رياضتنا، وفي اعتقادي نحن نمتلك علاقات ربما نحسد عليها في الوسط الرياضي وربما ستكسر هذه المبادرة الكثير من القيود والحواجز.. نعم يجب علينا المبادرة ونحن أصحابها وعلى قدر المسؤولية ويارب توفقنا لخدمة وطننا الذي لايألو جهداً في تطويرنا، والهزيمة يتيمة وللانتصار ألف أب. بروفيسور فجراوي
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©