فاروق بوظو: لهذه الأسباب غاب حكم الساحة الإماراتي عن المونديال

أكد العميد فاروق بوظو الرئيس المؤقت للاتحاد الرياضي العام في سوريا، عضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد الآسيوي أن أزمة الحكمين الإماراتيين محمد عمر وفريد علي في طريقها إلى الحل، وقال بوظو: الموضوع حالياً تحت تصرف لجنة الحكام الآسيوية برئاسة يوسف السركال وهو في مراحله الأخيرة لحل هذه الأزمة. وحول اختيار الحكم الإماراتي صالح المرزوقي كمساعد ثان في المونديال المقبل، أكد بوظو أن اختياره جاء كبديل للحكم السوري والذي لم ينجح في اختبارات اللياقة البدنية، موضحاً أن عدم وجود حكام الساحة الإماراتيين في المونديال المقبل بجنوب أفريقيا، يعود إلى الاختيار المبكر للأطقم التحكيمية والذي جرى قبل ثلاث سنوات وتحديداً في عام 2007. وقال: اختيار الأطقم التحكيمية للمونديال يتم في وقت مبكر، ولم يكن هناك في ذلك الوقت أي مرشح من الإمارات للدخول ضمن القائمة، حيث تم ترشيح أربعة أطقم تحكيم من قارة آسيا لخوض كأس العالم 2010، مشيراً إلى أن اختيار المرزوقي كبديل لا يمنع أنه من الحكام الشباب الأكفاء والذين لفتوا نظر الاتحاد خلال الفترة الأخيرة، وقال: أنا متأكد أنه يمتلك كل مقومات النجاح خلال مهمته في كأس العالم حيث إن الاختيار جاء بعد تدقيق وبحث لجميع الحكام الموجودين، وثبت أن المرزوقي هو الأجدر والأفضل لكي يحل عوضاً عن الحكم السوري. وأضاف بوظو: الكفاءات الشابة وجدت طريقها في الإمارات، حيث برز في الفترة الأخيرة الكثير من الحكام الإماراتيين الشباب والذين يقودون وبكفاءة دوري المحترفين في الإمارات والذي يعد الأقل من ناحية الأخطاء التحكيمية على مستوى القارة، كما أن كون جميع الحكام في الدوري إماراتيين يمثل نقطة إيجابية لصالح تطور الحكام في الإمارات، خاصة أن اتحاد اللعبة يعمل على صقل وإبراز المواهب الجديدة وبشكل مستمر، وقد تابعت كثيراً مستوى بعض الحكام الشباب في عدد من المباريات، وهناك أسماء ستبرز بقوة خلال الفترة المقبلة مع تطور الخبرة والمشاركة المستمرة. وأكد بوظو أنه من متابعي الدوري الإماراتي، والذي شهد في نسخته الاحترافية الثانية الكثير من التطور، وقال: من خلال متابعتي لدوري المحترفين في الإمارات فإن التطبيق الاحترافي كان أفضل بكثير عن الموسم الماضي سواء من ناحية الانضباط والالتزام، أو تقبل اللاعبين لقرارات الحكام سواء كانت صحيحة أو خاطئة، وقد ساعد على ذلك جميع الجهات المعنية وهي الرابطة والاتحاد والأندية، ودوري المحترفين تقدم كثيراً وتطور بشكل أفضل من الدول الأخرى، واستفاد من تجربة الاحتراف الأولى في الموسم الماضي لكي يحقق هذا الموسم نجاحاً أكبر وملفتاً للأنظار، وأعتقد أن المواسم المقبلة ستشهد تطور الدوري إلى الأفضل. وأشاد بوظو بإدارة يوسف السركال للجنة الحكام الآسيوية، مؤكداً أنه ومن خلال وجوده في اللجنة التنفيذية للاتحاد الآسيوي لمس جهود السركال في تأدية واجباته تجاه اللجنة وبأعلى مستوى ممكن، وقال بوظو: تربطني علاقة وطيدة بالسركال وصداقة عميقة، وعندما أتحدث عن إدارته للجنة الحكام فذلك لأنني شعرت أنه يقدم الكثير من الجهود والوقت، ويكرس جل اهتمامه لنجاح مهمة اللجنة. وحول خسارة الكرامة السوري للمرة الأولى على ملعبه أمام الوحدة الإماراتي، أكد بوظو أن الوحدة كان الأجدر بالفوز بشهادة الجميع، وقال بوظو: الوحدة كان يستحق بطاقة التأهل إلى أبطال آسيا، وكان ذلك بشهادة فنية جاءت أيضاً من مدرب الكرامة والذي صرح بذلك عقب المباراة، ولا يقلل ذلك من حجم فريق الكرامة والذي يعد من أندية النخبة والمقدمة في الدوري السوري، ولكن أداء الوحدة كان الأفضل، كما أنه أفضل كثيراً من المواسم الماضية وستكون له كلمة في بطولة أبطال آسيا وفي الدوري الإماراتي هذا العام، أما فريق الكرامة فإن إدارته قادرة على تجاوز كبوة عدم التأهل إلى دوري أبطال آسيا، وسيركز الفريق على مشاركته في الدوري خلال الفترة المقبلة. وأكد بوظو أن الكرة السورية لا تمر بأي أزمات حالياً وأنه تولى قيادة الاتحاد الرياضي كواجب وطني حتى تبدأ الانتخابات المقبلة في سوريا مشيراً إلى أن الخطوط العريضة للانتخابات المقبلة قد تم وضعها، وقال بوظو: لا توجد حالياً أي مشاكل في الكرة السورية، خاصة أننا نخوض أيضاً مسابقة الدوري بنجاح كبير، وأتمنى أن أكون قد وفقت في الفترة الماضية في منصبي كرئيس مؤقت للاتحاد الرياضي العام حيث إن المسؤولية كانت كبيرة خاصة مع وجودي كعضو في اللجنة التنفيذية بالاتحاد الآسيوي، كما أتمنى أن أكون قد وفقت في حل مجمل الأزمات التي مرت بها الرياضة السورية، ونحن حالياً نعمل على انتخابات مجالس إدارات الأندية ومجالس إدارات اتحادات الألعاب الفردية والجماعية، بالإضافة إلى انتخاب اتحاد جديد لكرة القدم ومكتب تنفيذي للاتحاد الرياضي العام في سوريا، وحالياً توجد لجنة مؤقتة تقود الاتحادين حتى تنتهي عملية انتخاب قيادات جديدة لهذه الاتحادات. ومضى بوظو: قدمنا لائحة بدورة الاتحاد الجديدة لكرة القدم إلى الفيفا وننتظر الموافقة والتصديق على هذه اللائحة، وعندما تصل الموافقة ستتم دعوة الجمعية العمومية السورية لكرة القدم لكي تقر هذه اللائحة، وستوزع بعد ذلك خلال شهر على ممثلي الأندية واللجان الفنية في المحافظات، ثم ندعو إلى مؤتمر تتم من خلاله المصادقة على اللائحة، وبعدها تتم دعوة المؤتمر بالصيغة الجديدة للائحة الجديدة لانتخاب اتحاد جديد لكرة القدم. وأكد بوظو أن فرص الإمارات وحظوظها لاستضافة مونديال الشباب في 2013 كبيرة جداً حيث إنها تمتلك كافة مقومات إنجاح البطولة، وقال: الجهود الناجحة في التنظيم برزت من خلال كأس العالم للشباب قبل سنوات، واستضافة بطولة كأس العالم للأندية في ديسمبر الماضي، وهو الحدث الذي تابعته جميع قارات العالم ولمع اسم أبوظبي والإمارات في جميع المحطات الرياضية العالمية، وهو ما يدعم الملف الإماراتي ويمنحه أفضلية كبيرة في أن يكون أقوى المرشحين لاستضافة مونديال الشباب. وأعرب بوظو عن سعادته بحضور بطولة بني ياس الدولية الودية والتي جمعت فرقاً عربية تحت سقف واحد، مؤكداً أن هذه البطولات تساهم في تفعيل الالتقاء الكروي العربي، وتفيد الأندية المشاركة بصقل خبراتها والاحتكاك مع فرق أخرى، ويحسب لنادي بني ياس إقامته لهذه البطولة خلال فترة إقامة الدوري، وقيادته للدفة التنظيمية بكل نجاح واقتدار، وقال: تابعت تطور فريق بني ياس ولمست قوة الفريق الذي سجل حضوره كأحد أفضل أربعة أندية حالياً في الدوري على الرغم من أنه يشارك للمرة الأولى في دوري المحترفين، وهو ما يدل على جدية الفريق ورغبة إدارته في تطوير وبناء الفريق الأول، وأن يكون مع الأندية الكبار والعريقة فهو شيء لا يستهان به، وانظروا إلى تاريخ الوحدة والجزيرة والعين وتاريخ بني ياس واحكموا بعد ذلك.