مواصلات الإمارات تستعرض تجربتها في تحويل المركبات للعمل بالغاز الطبيعي

دبي (وام) - أكد محمد عبدالله الجرمن مدير عام مواصلات الإمارات أن حجم التحديات البيئية التي تواجه العالم اليوم يجعل الحاجة ماسة إلى تضافر جميع جهود المؤسسات والهيئات الدولية والإقليمية والمحلية في سبيل التصدي لهذا الخلل ووضع الحلول المناسبة لها، ومن ضمنها طرح المبادرات ذات العلاقة بالنقل والمواصلات، والتي تستهدف تحقيق توازن مستدام بين حماية البيئة واحتياجات التنمية. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها مدير عام مواصلات الإمارات ضمن مشاركة المؤسسة في مؤتمر الطرق السريعة الخضراء الذي نظمته أمس بفندق موفمبيك جمعية مركبات الغاز الطبيعي لآسيا والمحيط الهادي، بالتعاون مع شركة غاز الإمارات، وبرعاية مشتركة من مواصلات الإمارات. وتضمنت مشاركة مواصلات الإمارات في المؤتمر عرضا تعريفيا قدمه ماهر الرفاعي مدير مركز تحويل المركبات للعمل بالغاز الطبيعي، حيث استعرض أمام المشاركين والزوار تجربتها وإنجازاتها في هذا المجال، كما تم عرض نموذج لإحدى المركبات المحولة ولوحات تعريفية تشرح الآلية المستخدمة في التحويل، وتوضح المواصفات الفنية والتقنيات المستخدمة. وأشاد الجرمن بالأهداف البيئية الرائدة التي حددها المؤتمر، والتي تمثلت في السعي لنشر الوعي وتشجيع استخدام الغاز الطبيعي المضغوط في وسائل النقل كوقود بديل للسيارات الخضراء، مما يؤكد المسؤولية المشتركة لحماية البيئة والحفاظ عليها بين جميع المؤسسات والشركات والهيئات العاملة في مجال التنمية محلياً وإقليمياً ودولياً. وأوضح أن المؤسسة تولي اهتماماً بالغاً الجانب البيئي والالتزام به عند تنفيذ أنشطتها التجارية والخدمية في مجال النقل والمواصلات، وذلك من خلال اتخاذ حزمة طموح من الإجراءات المدروسة والخطوات المنهجية لتبني مبادئ ومفاهيم النقل المستدام وطرح المبادرات والتجارب في مجال استخدام وسائل النقل الخضراء. وثمن مبادرة شركة أبوظبي الوطنية للبترول “أدنوك” بإطلاق المشروع البيئي الرائد والمتمثل في إنشاء مراكز متخصصة لتحويل المركبات للعمل بالغاز الطبيعي المضغوط، وذلك حرصاً منها على المساهمة في الجهود الوطنية التي تبذلها الحكومة بمؤسساتها المختلفة للتقليل من الانبعاثات الضارة من غاز ثاني أكسيد الكربون والصادرة من عوادم المركبات. وأبدى اعتزازه باختيار مواصلات الإمارات ضمن الجهات المنفذة لهذا المشروع، وذلك عبر ثلاث محطات لتحويل المركبات للعمل بالغاز الطبيعي، اثنتان منها في أبوظبي، والثالثة في العين، ويجري الاستعداد، وبالتنسيق مع “أدنوك” حالياً، لتجهيز أولى المحطات في مدينة الشارقة. وكشف أن المؤسسة، ومن خلال مركز تحويل المركبات للعمل بالغاز الطبيعي، قامت، ولغاية نهاية أغسطس الماضي، بتحويل 1600 مركبة مختلفة الأنواع والأحجام تحت إشراف كوادر فنية متخصصة في هذا النشاط، لافتاً إلى أن المركز يسعى كذلك إلى توسيع تعاونه مع جهات أخرى في الدولة، حيث يستهدف استحداث محطات جديدة تغطي جميع مدن الدولة خلال السنوات القليلة المقبلة. وتابع أن مواصلات الإمارات تستعد أيضاً لإطلاق مشروع إعادة تدوير واستخدام الإطارات المستعملة والناتجة من أسطول مركبات المؤسسة، البالغ حوالي 10 آلاف مركبة مختلفة الأنواع والأحجام. وأضاف أنه وفي مجال التوعية تعتزم المؤسسة إطلاق مبادرة بيئية عبر تجهيز حافلة حديثة صديقة للبيئة تعمل بنظام الغاز الطبيعي، وتستخدم لطرح برامج تثقيفية عملية ونظرية للطلاب والأطفال ومختلف فئات المجتمع، بهدف توعيتهم بأهمية المحافظة على البيئة. وأشار إلى أن مواصلات الإمارات تولي اهتماماً بالغاً بعناصر الأمن والسلامة في حافلاتها المدرسية، والتأكد من التزام أسطولها المدرسي البالغ 3 آلاف و340 حافلة بالمعايير البيئية العالمية .