الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أبوظبي للتعليم» يستخدم «الروبوت» كأداة تعليمية للطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة

«أبوظبي للتعليم» يستخدم «الروبوت» كأداة تعليمية للطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة
27 سبتمبر 2011 00:13
أبوظبي (الاتحاد) - نظم مجلس أبوظبي للتعليم ورشة عمل لمدة يومين تم خلالها إجراء تدريب عملي للمدرسين المنتسبين لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة لدعم برامج علوم «الروبوت» لطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في الدولة. وحضر ورشة العمل ثمانية من المدرسين المنتسبين للمراكز في كل من أبوظبي والعين، حيث تلقوا تدريباً على الإشراف والتوجيه خلال البطولة الوطنية المؤهلة لأولمبياد «الروبوت» العالمي والتي ستقام فعالياتها بأبوظبي في شهر نوفمبر المقبل. ويتوقع المدرسون المشاركون أن يستفيد قرابة 100 طالب من ذوي الاحتياجات الخاصة من التدريب على علوم «الروبوت» في مراكز رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة. وقالت الدكتورة نجلاء النقبي مدير برامج مكتب التخطيط والشؤون الاستراتيجية في مجلس أبوظبي للتعليم “يعمل كل من مجلس أبوظبي للتعليم ومؤسسة زايد العليا على تطوير قدرات ومهارات الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة حتى يتمكنوا من لعب دورهم الفاعل والمؤثر في مجتمعنا. وتعد علوم الروبوت أداة تعليمية فاعلة خصوصاً لهؤلاء الذين يعانون من بعض صعوبات التعليم لمواد مثل العلوم والهندسة والتغلب على ذلك عبر التطبيق العملي، والتي تسهم أيضاً في تنمية المهارات التحليلية والاجتماعية التي تدعم عملية اندماج هذه الفئة من الطلبة في المجتمع”. وتم تنظيم ورشة العمل في ضوء مفهوم “المدينة الخضراء” الذي طورته مؤسسة ليغو للتعليم والذي يعد مقدمة لعلوم الروبوت ضمن إطار الطاقة المتجددة. حيث تقوم مكونات هذا المفهوم بتعريف المستجدين بعالم الروبوت عبر برنامج استكشاف أساسي يركز على تدريب الفرد وتعريفه بكافة مجسات ليغو مثل مجسات الضوء والموجات فوق الصوتية واللمس والصوت، وذلك لبناء إدراك لخواص عمل تلك المجسات وبرمجة الروبوت. ومن ثم يشرع المدرسون المشاركون في منافسات “المدينة الخضراء” والتي ينجزون خلالها عدداً من المهام التي تحاكي الصعوبات الهندسية في الحياة الواقعية. حيث يوظف هذا التحدي حلول ليغو التعليمية المبتكرة “مايند ستورم ان اكس تي” والتي تعد المنصة الرسمية لأولمبياد الروبوت العالمي. ومن جانبها، قالت سناء سالم النعيمي مدير مكتب التخطيط الاستراتيجي وإدارة الأداء بمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة إنه توافقاً مع رؤية المؤسسة في أن تكون حائزة على ثقة المجتمع وتتميز بالكفاءة في تحقيق أهداف وآمال فئاتها من ذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام ليصبحوا أفراداً فاعلين بالمجتمع، وسعيها نحو تقديم أرقى سبل الرعاية والاهتمام والمتابعة، ومواكبة الجهود التي تبذلها قيادتنا الرشيدة للنهوض بالخدمات المقدمة للفئات المشمولة برعايتها، بادرت المؤسسة ومن خلال التعاون المشترك مع مجلس أبوظبي للتعليم أحد أهم الشركاء الاستراتيجيين للمؤسسة بتنظيمها ذلك البرنامج التأهيلي لتسعة من كوادرها التربوية. وأضافت أنه سعياً لتحقيق أداءً متميزاً كحجر البناء الأساسي لتحقيق الجودة الشاملة واستجابة للمتغيرات والظروف البيئية المحيطة ومن خلال الرغبة في تحقيق التميز والوصول بكوادرها الوظيفية بكافة القطاعات والإدارات والمراكز التابعة لها على مستوى أبوظبي، بادرت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية بتنظيم هذا البرنامج التأهيلي بهدف مواكبة ومتابعة التطورات العالمية في مجال التعليم والتعرف على وسائل وأساليب جديدة لإكساب الطلاب ولاسيما من ذوي الإعاقة مهارات التعلم للقرن الحادي والعشرين. وأشارت النعيمي إلى أن المدينة الخضراء والروبوت العالمي وسائل تعليمية جديدة تعمل على إكساب الطلاب مهارات متنوعة مثل كيفية حل المشكلات التي تعترضهم، واتخاذ القرارات والتفكير المنطقي والمهارات الشخصية، ومهارة البرمجة، ومهارات الرياضيات، والهندسة والعلوم وذلك بأسلوب علمي ممتع، فضلاً عن بث الوعي بضرورة المحافظة على بيئة خضراء نظيفة ولاسيما أن المؤسسة تمكنت مؤخراً من الحصول على موافقة مركز أبوظبي للبيئة والصحة والسلامة من أجل تطبيق النظام واعتماده كنظام لإدارة البيئة والصحة والسلامة بتطبيق النظام لجميع المباني التابعة لها سواء في الأمانة العامة وكافة المراكز والأندية الرياضية التابعة. من جانبه قال طلال قاسم المدرس في مركز رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة “من المفيد جداً للمدرس أن يلعب دور الطالب ويعيش تجربته، وذلك لزيادة دقة تحديد مناطق التحسن لدى الطالب، حيث تعد علوم الروبوت أداة تعليمية تركز على تنمية القدرات الفردية للطالب ومساعدتهم على تطوير قدراتهم الذاتية واعتمادهم على أنفسهم وثقتهم بأنفسهم.” وقالت بسمة مسامح المدرسة بمدرسة الشموخ في المنطقة الغربية والتي تلقت تدريبها الأول على علوم الروبوت منذ سنتين عبر برنامج مجلس أبوظبي للتعليم وتعمل حالياً أستاذ مدرب في البرنامج: “ أؤمن بقوة أن على المدرسين المشاركة في هذا التدريب الاحترافي، لأنه يساعدهم على تطوير قدراتهم ومهاراتهم التعليمية مما ينعكس إيجاباً على طلبتهم، حيث أن علوم الروبوت تعد نهجاً تعليمياً مبتكراً، لأنها توفر أدوات تعليمية وأساليب جديدة تنمي مهارات العمل بروح الفريق والتغلب على الصعوبات وإيجاد الحلول، فضلاً عن تأثيرها أيضاً على تعلم مواد مثل الرياضيات والعلوم والهندسة.”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©