الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ديموقراطيو الجنوب يبتعدون عن أوباما والرهان على الناخب الأسود!

12 أكتوبر 2014 00:40
على رغم أنه ليس خبيراً في السياسة، يدرك المواطن من لويزيانا ديكستر سولومون العقبات التي تقف أمام الرئيس باراك أوباما الذي يفتقر إلى الشعبية في الولايات الجنوبية، في حملة الديموقراطيين لمواجهة المد الجمهوري. ويتحدث هذا الرجل البالغ من العمر 46 عاماً والذي يعمل في ترميم المنازل، وهو جالس أمام صحن من الكعك المحلى في مطعم في باتون روج، عن عدم احتمال أن يزور القائد الأعلى للقوات المسلحة المنطقة للقيام بحملة مع السناتور لثلاث ولايات ماري لاندريو. ويقول «يتعين عليها ربما أن تكون هناك بمفردها». هذه هي الأجواء المناوئة لأوباما في العمق الجنوبي التي تجعل بعض الأميركيين الأفارقة مثل سولومون يقترحون أن يفوت الرئيس زيارة ولايتهم قبل انتخابات نصف الولاية في 4 نوفمبر. وقال الديموقراطي هيرام كوبلاند رئيس بلدية البلدة الصغيرة فيداليا بلباقة «إن لاندريو لا تحتاج لأي شخص آخر». وكان يرد على سؤال عما إذا كان على أوباما أن ينضم إليها في الحملة. ولاندريو التي تواجه معركة صعبة لإعادة انتخابها في لوزيانا والمدركة جيدا أن شعبية أوباما انخفضت في ولايتها، تسعى للبقاء على مسافة بعيدة عن الرئيس. لكنها تعتمد على الناخبين السود في معركتها أمام عضو الكونجرس بيل كاسيدي. وهو بحسب استطلاع للرأي يتقدم على لاندريو بست نقاط مئوية. ويواجه السناتور عن اركنساو المجاورة مارك برايور زخماً جمهورياً عارماً وتبعده عن منافسه توم كوتون أربع نقاط. والسناتور الديموقراطي المتبقي في المنطقة كي هيجن عن ولاية كارولاينا الشمالية، يتقدم في استطلاعات الرأي بنحو ثلاث نقاط. ومع تراجع شعبية أوباما، قد يشكل الأميركيون - الأفارقة في هذه الولايات الكتلة الناخبة الرئيسية الداعمة لأول رئيس أسود في وجه ناخبين قد يطيحون من تبقى من أعضاء مجلس الشيوخ الديموقراطيين. وبعد 50 عاماً على مصادقة الكونجرس على قانون الحقوق المدنية، ازداد نفوذ الناخبين السود بشكل كبير. ففي 2008، شكل المواطنون السود نحو نصف الناخبين الذين صوتوا للاندريو. وهي تحتاج لأعداد مشابهة للفوز مجددا وقد يثبت السود دورهم المحوري في ولايتي كارولاينا الشمالية وجورجيا الشهر المقبل. وقد انتقدت لاندريو أوباما بشأن سياسات متعلقة بالطاقة تقول السناتور إنها تعارض صناعة النفط والغاز الهائلة في الولاية المطلة على الخليج. لكن الجمهوريين يلصقونها أكثر ما يمكنهم برجل البيت الأبيض. وقال كاسيدي أمام مقاولين في غداء في باتون روج الأربعاء الماضي «الناس يفهمون، وكما يقول الرئيس، إن هذا استفتاء على سياساته. . السناتور لاندريو تؤيد 97% من تلك السياسات». ولاندريو التي يتولى شقيقها رئاسة بلدية نيو اورلينز، وهو منصب تولاه والدهما مون لاندريو في السبعينات، تتمتع من دون شك بدعم السود. ولا يظهر وارن جونسون (53 عاماً) الحماسة نفسها بشأن لاندريو، لكنه يعبر صراحة عن مناوئته الشديدة لمنافسها. وقال جونسون، وهو يحمل عبوة من الجعة «ليذهب كاسيدي هذا إلى الجحيم». وكان جونسون يساعد في وضع سياج لمنزل جاره في دونالدسونفيل، البلدة ذات الغالبية من الأميركيين الأفارقة على ضفة نهر الميسيسيبي. وقد شهد اقتصادها تراجعاً فيما انهارت المنازل والمحال المتداعية بسبب حرارة لويزيانا المرتفعة. وقال جونسون عن كاسيدي «إنه يسير بعكس رغبة الآخرين. كل ما يبنيه أوباما يقوم بتدميره». وإذا ما احتاج كاسيدي إلى وسيلة لجذب أصوات الناخبين السود فقد يجدها في المشرع عن لويزيانا ايلبرت جيلوري، أحد أوائل الداعمين لاوباما والذي أثار ضجة العام الماضي عندما ترك الحزب الديموقراطي ليصبح أول جمهوري أسود في مجلس الشيوخ في 150 عاما. ويقول جيلوري «إذا أرادت (لاندريو) الفوز في لويزيانا فإن أوباما سيكون مثل مرساة حول رقبتها. سيجرها إلى الأسفل». ويتابع «أشعر بخيبة لأننا في هذا الوضع» منتقدا سياسات «تدميرية» مثل برنامج الإصلاحات الطبية المعروف بـ«أوباما كير» وقوانين أعمال مرهقة يعتقد أنها ساهمت في زيادة نسبة البطالة بين السود. ولاندريو، التي تقف إعادة انتخابها على المحك، قامت باستبدال مدير حملتها بمخضرم أكثر خبرة في السياسة، بحسب ما ذكرت صحيفة تايمز- بيكايون الصادرة في نيو اورلينز الأربعاء. غير أن الحزب الديموقراطي في لويزيانا يصر على أن لعبته «غير المسبوقة»، وهي مزيج من جهود لتحفيز الناخبين الأساسيين والوصول إلى المستقلين والجمهوريين، قد تأتي بنجاح. وقالت المتحدثة باسم الحزب كيرستين الفانيتاكيس «أعتقد أن الأميركيين-الأفارقة يشعرون بحافز كبير للتصويت هذا الخريف». (لويزيانا، الولايات المتحدة، أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©