أبوظبي (وام) - قالت نشرة أخبار الساعة إن تنظيم “القاعدة” استغل الأوضاع المضطربة التي تعرض لها اليمن في أثناء الأزمة السياسية والأمنية خلال الفترة الماضية من أجل تعزيز حضوره ومواقعه على الساحة اليمنية خاصة في الجنوب من أجل الانطلاق منها إلى تنفيذ أهدافه ومخططاته. واوضحت النشرة الصادرة عن “ مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية “ تحت عنوان “الحرب ضد الإرهاب في اليمن “ إنه منذ أن جاء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى السلطة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة يخوض اليمن حربا واسعة ضد تنظيم القاعدة استطاع من خلالها تحقيق نجاحات كبيرة خاصة في ما يتعلق بطرد عناصر التنظيم من الأماكن التي كان قد سيطر عليها ولعل آخر النجاحات التي تم تحقيقها في هذا الشأن هو قتل الجيش اليمني في عملية نوعية الرجل الثاني في التنظيم سعيد الشهري وذلك في ضربة قوية وجهها إلى محاولته استعادة زمام المبادرة من جديد على الساحة اليمنية”.
وأضافت النشرة أنه على الرغم من الضربات الموجعة التي وجهتها القوات اليمنية إلى عناصر تنظيم “القاعدة” وإرادة المواجهة التي تتوافر لدى القيادة في اليمن وتصميمها على اجتثاث الإرهاب وملاحقة عناصره فإن “القاعدة” ما زال يسعى إلى الحفاظ على وجوده في اليمن وإثبات قدرته على ممارسة العنف وهذا ما يتضح في محاولة الاغتيال الأخيرة لوزير الدفاع اليمني بعد يوم واحد من إعلان وزارة الدفاع نجاحها في قتل الرجل الثاني في التنظيم. وقالت إن الهجوم يشير إلى أمرين أساسيين الأول أن الحرب ضد “القاعدة” هي حرب ممتدة خاصة مع ما تتبعه عناصر التنظيم من تكتيكات الكر والفر والتخفي وغيرها من الأساليب، والثاني هو أن “القاعدة” يشعر بوطأة الحملة ضدها ولذلك فإنه يحاول الإيحاء بقدرته على الصمود من خلال بعض العمليات النوعية ومنها محاولة اغتيال وزير الدفاع.
وأكدت النشرة أن اليمن يواجه خلال الفترة الانتقالية التي يمر بها العديد من التحديات يأتي على رأسها تحدي الإرهاب الذي يمثله تنظيم “القاعدة” ولذلك فإن التصميم الذي تبديه القيادة في اليمن على الحرب ضد “القاعدة” يؤكد وعيها العميق بخطورة هذا التحدي وضرورة التعامل معه بقوة كمقدمة أساسية للانتقال نحو المستقبل. وأشارت إلى أن إعلان “مؤتمر المانحين الدوليين لليمن” الذي انعقد في الرياض مؤخرا رصد ما يقدر بنحو 6,4 مليار دولار لدعم الاستقرار والتنمية في اليمن إنما يعكس وعيا دوليا بأهمية مساعدة اليمن على تحقيق التنمية التي تمثل أساسا قويا لمواجهة أي تمدد لنزعات التطرف والعنف والإرهاب.
عدد اليوم
