الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

التضخم يلتهم القوة الشرائية للسوريين

14 سبتمبر 2012
دمشق (أ ف ب) - قضم التضخم المتنامي في الأشهر الأخيرة في سوريا، ثلث القوة الشرائية للسوريين في بلد يشهد منذ منتصف مارس 2011 أعمال عنف دامية، كما ذكرت صحيفة “تشرين” الحكومية أمس الأول. وقالت الصحيفة “بالرغم من أن التضخم ظاهرة اقتصادية معقدة ومركبة ومتعددة جوانب التأثير في آن، إلا أن أهم مظاهرها ارتفاع في المستوى العام للأسعار لفترة طويلة وهذا ما رأيناه خلال الفترة الماضية من خلال ارتفاع معظم أسعار المواد الأساسية”، مضيفة أن التضخم أسهم في خفض ثلث القوة الشرائية للسوريين. وأضافت الصحيفة نقلاً عن الخبير الاقتصادي محمد جمعة أن “السبب يعود إلى الحصار والعقوبات الاقتصادية التي أدت إلى قلة عرض السلع والخدمات في الأسواق المحلية مع وجود طلب كبير على السلع مما أدى إلى ارتفاع الأسعار”. وأضاف الخبير الاقتصادي أن “ارتفاع أسعار الطاقة وتكاليف نقل السلع والبضائع إضافة إلى صعوبة تأمين المواد الأولية للسلع، أدى إلى ارتفاع الأسعار” خلال الأشهر الأخيرة، موضحاً أن نسبة التضخم في يوليو الفائت وصلت إلى 32%. وبحسب الإحصاءات الرسمية، بلغ التضخم في مايو 32?5% وفق الوتيرة السنوية و15?4% منذ بداية العام. وبحسب الدراسة السنوية لـ”إيكونوميست انتليجنس يونيت” التي نشرت في يوليو الماضي، فإن تدهور إجمالي الناتج الداخلي في سوريا سيصل إلى 8% في 2012 “لأن العنف يؤثر سلباً على الاستهلاك والاستثمار وبصورة أشمل على النشاط الاقتصادي، وهذا يضاف إلى العقوبات الأوروبية ولا سيما على تصدير النفط”. وتوقعت دراسة أخرى للمعهد المالي الدولي أن يتقلص إجمالي الناتج الداخلي في سوريا بنسبة 14% في 2012 بسبب تراجع الإنتاج الزراعي وتضاؤل الاستثمارات وانخفاض الصادرات بسبب المعارك والعقوبات الأوروبية”. من جهة أخرى، قالت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام، إن الخسائر التي سجلها قطاع النقل البري في النصف الأول من 2012 بلغت أكثر من 1?2 مليار ليرة سورية (17 مليون دولار) بسبب “الأعمال الإرهابية” بحسب وصف النظام لمناهضيه. وبلغت خسائر الشركة العامة للسكة الحديد مثلاً قرابة 592 مليون ليرة سورية (8 ملايين دولار)، بحسب الصحيفة. كما انخفضت العائدات السياحية في سوريا من بنسبة 75?4% مقارنة بالفترة التي سبقت حركة الاحتجاج، بحسب الحكومة. ويقول الخبراء، إن الاقتصاد السوري تضرر بالكامل جراء أعمال العنف، لكن لا يزال بمقدوره التحمل رغم العقوبات وذلك بفضل مساعدة “دول صديقة” مثل روسيا والعراق وإيران أو فنزويلا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©