الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

71 قتيلاً في سوريا وتقدم للمعارضة وسط حلب

71 قتيلاً في سوريا وتقدم للمعارضة وسط حلب
14 سبتمبر 2012
عواصم (وكالات) - سقط 71 قتيلاً بنيران القوات النظامية السورية أمس، بينهم 30 ضحية لقوا مصرعهم في حلب وريفها حيث أكدت الهيئة العامة للثورة ارتكاب الأجهزة الأمنية الموالية لنظام دمشق مجزرتين جديدتين نجمتا عن قصف عشوائي جوي ومدفعي على مناطق سكنية وراح ضحية الأولى 15 شخصاً في حي طريق الباب ومن ضمنهم عائلة كاملة، بينما حصدت الأخرى 10 مواطنين في حي كرم الجبل بالمدينة المضطربة. وفيما استمرت المعارك الوحشية في الأحياء الحلبية الأخرى، أكدت مصادر عسكرية وشهود أن مقاتلي المعارضة أحرزوا تقدماً في منطقة حي الميدان المتنازع عليها وسط المدينة، موضحين أن المسلحين كما كانوا في وقت سابق ناحية بستان الباشا وتقدموا باتجاه شارع سليمان الحلبي، قبل أن يدخلوا شارعاً في حي الميدان الاستراتيجي كونه يفتح الطريق نحو الساحة الرئيسية للمدينة. وفي وقت سابق فجر أمس، تمكن مقاتلو المعارضة من السيطرة على نقاط للشرطة قبل أن ينجح الجيش النظامي في صدهم بعد اشتباكات ضارية. كما استمرت عمليات القصف والمداهمات والاشتباكات في دمشق وريفها، بتركيز على أحياء ركن الدين والقزاز والزهراء والبرزة وجوبر والتضامن ورنكوس وضريح السيدة زينب ومنطقة بساتين جديدة عرطوز الريفية، بينما أكد المرصد السوري الحقوقي مقتل نائب برلماني سابق يدعى أحمد الترك واعتقال ابنه إثر اقتحام منزله فجر أمس في مدينة حرستا بمحافظة دمشق، في وقت هز فيه انفجار سيارة مفخخة منطقة صلاح الدين بحي ركن الدين وسط العاصمة السورية دون ورود تقارير عن سقوط ضحايا. تزامن ذلك مع عمليات قصف استهدفت مدن وبلدات درعا وإدلب ودير الزور وحمص، في حين هز انفجار ضخم حي الأربعين بحماة تلاه إطلاق نيران كثيف من قبل القوات النظامية، إضافة إلى قصف وتحليق مروحي فوق قرى وبلدات جبل شحشبو بالمنطقة. وبحسب حصيلة يومية تنشرها الهيئة العامة للثورة السورية، قتل أمس 71 شخصاً بنيران الأجهزة الأمنية النظامية، بينهم 30 على الأقل في حلب وريفها ومن ضمنهم 6 أطفال و4 سيدات 3 منهن من جنسية أخرى، إضافة إلى ضحية توفي تحت التعذيب في درعا. وسقط 13 قتيلاً بمنطقة دمشق بينهم طفل، مقابل 10 في درعا، و5 في إدلب بينهم سيدة، و6 في دير الزور، ضحيتان في الرستن بحمص هما طفل وسيدة، إضافة إلى قتيل واحد في حماة والحسكة، و3 من جنسية أخرى. وقال المرصد الحقوقي إن أحياء حلب الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة، تعرضت للقصف حيث قتل 11 شخصاً على الأقل عندما استهدفت مروحية تقاطعاً بحي طريق الباب في حلب. لكن الهيئة العامة للثورة، أكدت أن ضحايا القصف المروحي في الحي المنكوب بلغوا 15 قتيلاً وعشرات الجرحى مبينة أن المجزرة الجديدة حصدت أفراد عائلة كاملة وهم نساء وأطفال. وأظهر شريط فيديو تم توزيعه، جثث عدة قتلى في القسم الخلفي لشاحنة صغيرة وعلى الأرصفة بعضها تعرض لحروق شديدة والبعض الآخر مضرج بالدماء. وفي جنوب حلب، تعرض حي بستان القصر للقصف حيث أفاد سكان بحصول مواجهات في حي الكلاسة. وقال مصدر عسكري إن مواجهات حصلت أيضاً في حي سيف الدولة غرب المدينة. وأفادت لجان التنسيق المحلية التي تنظم التظاهرات ضد النظام على الأرض، أن قصفاً عنيفاً طال منطقة الفردوس. وفي وقت سابق أعلن المرصد عن قصف استهدف ليلاً منطقة كرم الجبل بمحافظة حلب وأدى إلى مقتل 4 أشخاص، بينما قالت هيئة الثورة إن ضحايا كرم الجبل بلغوا 10 على الأقل. كما تجدد القصف الهمجي بالطيران الحربي على حي مساكن هنانو حيث شوهدت سحب الدخان تتصاعد من المنطقة، بينما تم قصف منطقة دوار جسر الحج موقعاً إصابات وسط المدنيين جروح بعضهم خطيرة. وشن الجيش النظامي قصفاً مدفعياً عنيفاً على مدينة خان العسل، بينما استهدف مستشفى للأطفال للمرة الثانية من قبل الطيران الحربي في حي قاضي سكر بحلب. واقتحمت قوات أمنية وشبيحة حي الهلك الشمالي في حلب، متسببة بحركة نزوح وسط الأهالي خوفاً من مجزرة محتملة. وتحدث مراسل لفرانس برس عن سحب دخان تغطي سماء المدينة، بينما تلاحظ أن الطائرات الحربية أخذت تقصف الأحياء وهي تحلق على ارتفاعات أعلى تجنباً لنيران المعارضة. وأبلغت سيدة تدعى مريم مراسل لفرانس برس أن يوم أمس كان الأسوأ، فيما كانت تهرول لاسعاف جريح في مستشفى ميداني بحي سيف الدولة. وقالت “لدينا هنا الأدلة على أن هدف الجيش النظامي هو قتل أكبر عدد من المدنيين عشوائياً”. وأكد مراسل فرانس برس أن معظم الجرحى الذين نقلوا للمستشفى الميداني كانوا من النساء والأطفال الذين يخرجون للشوارع. وأفاد المرصد بتعرض أحياء بستان القصر و”طريق الباب” و”السكري” والصاخور بمدينة حلب للقصف من قبل القوات النظامية. من جانب آخر، شنت قوات الأمن والجيش النظامي حملة دهم واعتقالات في ساحة لورين بحي ركن الدين في دمشق، تزامناً مع قصف عنيف جداً في حي القزاز الذي شهد أيضاً اشتباكات بين عناصر للجيش الحر والجيش النظامي مصحوبة بإطلاق نار كثيف. كما تعرض حي الزهراء في العاصمة السورية لقصف مدفعي، بالتوازي مع اشتباكات دارت في تشرين. وشهدت منطقة بساتين جديدة عرطوز بريف دمشق قصفاً مدفعياً أيضاً، بينما استهدف قصف الطيران المدني حي البرزة وسط دمشق. وقصفت دبابات المنطقة الجنوبية من حي جوبر بالعاصمة السورية، في حين سمع إطلاق نار وانفجار هز بلدة رنكوس بريف دمشق. وأعلن المرصد أن نائباً برلمانياً سابقاً يدعى أحمد الترك قتل بنيران قوات الأمن التي اقتحمت منزله فجراً في حرستا بمحافظة دمشق واعتقلت ابنه. كما أفاد بوقوع انفجار سيارة في منطقة صلاح الدين بحي ركن الدين في دمشق دون وقوع إصابات، مع تعرض حي التضامن للقصف. كما أفاد ناشطو لجان التنسيق المحلية عن معارك بين الجيش ومتمردي الجيش السوري الحر في حي القابون في العاصمة. وفي وقت لاحق، قال ناشطون إن مقاتلي المعارضة السورية اشتبكوا مع موالين للرئيس الأسد قرب مزار السيدة زينب على مشارف دمشق وقتل في الاشتباكات 3 أشخاص على الأقل. ووقع الاشتباك على بعد كيلومتر من ضريح السيدة زينب الذي يزوره أناس من شتى أنحاء المنطقة، وكان بين ميليشيا طائفية موالية للأسد ومقاتلين ينتمون في الأغلب إلى السنة، بحسب الناشطين. وقال أحدهم “الناس في دمشق بدأوا يتقاتلون. النظام يحاول تحريض الأقليات من خلال تخويفهم وأعطى البعض أسلحة”. وأضاف “النظام بدأ يقصف المنطقة أيضاً.. لا نعرف ما إذا كان هذا لوقف الاشتباكات أو تشجيعها”. وأكد المرصد الحقوقي أن عدداً من الصواريخ سقط على أحياء قريبة تقطنها في الأغلب أقلية شيعية. وأضاف المصدر نفسه، أنه تأكد مقتل 3 وإصابة 16 على الأقل بينهم عدد كبير حالتهم حرجة. ونفى ناشطون آخرون من المعارضة وقوع اشتباكات بين مقاتلي المعارضة وميليشيا مؤيدة للرئيس السوري وقالوا إن هناك إطلاقاً عشوائياً للنيران مع مداهمة القوات السورية للمنطقة. وقال الناشط آخر، إن الجماعة الموالية للأسد التي تقاتل المعارضة، هي ميليشيا طائفة يسميها السكان “اللجان الشعبية” التي تشكلها الأحياء. كما شهدت دير الزور سقوط 3 قتلى والعديد من الجرحى جراء قصف للطيران الحربي على المناطق السكنية في مدينة البوكمال متسبباً أيضاً بتدمير منازل ومحال تجارية، حيث استهدف أيضاً مسجد الرحمن بقذيفة هاون مما أدى إلى انهيار قبة المسجد. كما سقط قتيلان وعدد من الجرحى جراء القصف العشوائي على حي الحميدية بمدينة دير الزور من قبل قوات الأمن وجيش النظام. واستهدف الطيران الحربي أحياء العرفي ومحيط مسجد العرفي والجبيلة بدير الزور متسبباً بتهديم العديد من المنازل ووقوع إصابات. وفي البوكمال أيضاً، قصف الطيران الحربي قرية السيال الغربي والقى على القرية عدة براميل متفجرة. واستهدفت مقاتلات طراز ميج بالقذائف أحياء عدة في مدينة دير الزور. كما قصف الجيش النظامي بالأسلحة الثقيلة مدينة سرمين في إدلب، تزامناً مع قصف صاروخي استهدف بلدة النيرب بالمحافظة نفسها، إضافة إلى قصف مدفعي تعرضت له مدينة سراقب. وذكر المرصد أن قرى وبلدات المزيريب وتل شهاب ونوى في درعا بجنوب سوريا تعرضت للقصف من قبل القوات النظامية ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا. وسقط عدد من الجرحى جراء اقتحام قوات النظام الحي الغربي من مدينة أنخل في درعا مستخدمة الدبابات تزامناً مع إطلاق نار عشوائي رافقه حملة مداهمات واعتقالات عشوائية. بينما شنت القوات النظامية حملة دهم في محيط المدرسة الشرعية بمدينة درعا، مستهدفة أيضاً مدينة طفس بقصف مدفعي تركز على منطقة المزارع الشمالية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©