أكد مراقبون إيرانيون أن حماسة الفريق النووي الإيراني للتوصل إلى اتفاق مع الغرب بشأن الملف النووي قد انخفضت عن السابق بسبب أعباء الشروط الداخلية التي يضعها المحافظون، ورفض القوى الكبرى التنازل عن شروطها بتقليل عدد أجهزة الطرد المركزي وعدم رفع العقوبات الاقتصادية دفعة واحدة وإصرارها على مناقشة ملف الصواريخ وإغلاق بعض المواقع النووية.
وأعلنت إيران أمس أن المباحثات النووية مع مجموعة 5+1 (أميركا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين) ستجري يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين لبحث الخلافات الأساسية بين الطرفين.
وقال كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي في مؤتمر صحفي في طهران أمس إن «المباحثات بين وزيري خارجية إيران وأميركا ستبحث رفع العقوبات الاقتصادية والتخصيب والأفكار المطروحة لاسيما وأن أميركا ترفض فكرة بقاء 19 ألف جهاز للطرد المركزي في إيران.
ويؤكد سياسيون إيرانيون أن الوفد النووي الإيراني ملتزم السير على «إرشادات قائد الثورة» فيما يتعلق بضرورة زيادة القدرة على التخصيب، ما يزيد من تعقيد المباحثات ، في حين يواصل النواب المحافظون الضغط على الفريق الإيراني المفاوض.
وقال النائب إسماعيل كوثري «الوفد النووي لا يحق له الخوض في مسائل سياسية ويقتصر دوره على القضايا النووية فقط.
.
البرلمان يتابع سير المفاوضات ولا يمكن تجاوز الخطوط الحمراء».
ويستبعد رجال الدين الذين يمسكون بالقرار السياسي في إيران التوصل إلى نتائج إيجابية في المفاوضات.
وأضاف عراقجي أن الفريق النووي الإيراني لن يبدل «عزة وكرامة الإيرانيين» بأي ثمن، وعلي الدول الأخري أن تتحدث بلغة محترمة مع إيران، مشيراً إلى أن المفاوضات وصلت إلي مرحلة حساسة وأن لدينا فرصة تنتهي في 24 نوفمبر القادم ونتوقع أن يحدث تطور حتي ذلك التاريخ».
(ستار كريم - طهران)
عدد اليوم
