(الشارقة)- استضاف نادي القصة التابع لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات في مقره في قناة القصباء بالشارقة مساء أمس الأول الكاتبة السورية ربى الدرع بمناسبة صدور روايتها «امنية قبل الموت» وهي الأولى لها، وأدارت الأمسية ري عبد العال وسط حضور جماهيري كثيف لم يعهده النادي من قبل.
وفي مستهل الأمسية قدمت ربي الدرع شهادة حول ظروف كتابتها للرواية فقالت انها شعرت برغبة جامحة نحو كتابة رواية «تترجم احلامي وأحلام جيلي المتشابكة بين الواقع والخيال وبالباحثة في نفس الوقت عن الرومانسية المفقودة في عالم القسوة» وذكرت انها كانت فكرت بأحداث الرواية وتفاصيلها قبل كتابتها وحين جلست إليها انتهت منها في ثلاثة اسابيع.
توزعت أمكنة الرواية بين ثلاث مدن هي حلب ودبي ولوس انجلوس؛ وقد تنقلت ياسمين وهي الشخصية الرئيسة، في خرائط هذه المدن وتأثرت بمشاهدها المتنوعة ثقافيا واجتماعياً.
وعلقت الكاتبة على بنية روايتها مشيرة إلى انها «قد تبدو مسبوكة على قياس النهاية السعيدة للبطلة وقد تتدخل المصادفات القدرية في رسم مسارات ابطالها وهو أمر تقصدته لأن المصادفات لطالما غيرت مسارات حياتنا، ولأن القدر يبدع طرقا غريبة عندما يشاء..»
ومما قالته ايضا في هذا السياق «ان امانينا جزء منا تتحقق بقدر ايماننا بها، ورغبتنا في تحقيقها».
واختتمت شهادتها قائلة انها انتظرت طويلاً قبل ان تدفع بالرواية إلى المطبعة، وانها ما كانت ستقدم على النشر لو لا تشجيع بعض من تثق في ذائقتهم.
وتداخل بعض الحضور بمداخلات استهلها القاص إسلام أبو شكير، الذي استغرق في الحديث عن مماثلة حكاية الرواية لحكايات الواقع، مستغرباً التحولات التي جرت في حياة الشخصية الرئيسة «ياسمين» فهي لم تُبرر فنياً بالكفاية اللازمة؛ كما أخذ على الكاتبة ضعف تمثيلها المجازي للمدن التي اختارتها فضاء ً لنصها؛ فهي واردة بمسمياتها فقط وليس بخصائصها العمرانية والاجتماعية واختتم شكير مداخلته مشيرا إلى ان صوت السارد بدا طاغياً أكثر من أي شيء آخر، كما ان هناك العديد من الأخطاء اللغوية كان يمكن تجنبها لو لا العجلة في النشر.
ثم تحدث عبد الفتاح صبري مشرف نادي القصة، مهنئاً الروائية على عملها، وضمّن كلمته إشارات إلى ظروف كتابة العمل كما عاينها عن قرب، منهياً مداخلته بإشارة إلى أهمية ألا يظن القارئ ان ما يكتبه الروائي هو بالضرورة حياته الشخصية. رواية «أمنية قبل الموت» صدرت هذا العام عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت وتقع في 165 صفحة موزعة على أربعة فصول (ياسمين، آدم، مالك، أمنيات)، وتضمنت مقدمتين لكل من الأديبتين السوريتين ري عبد العال، وحنان أسد، إضافة إلى كلمة الغلاف الأخير للروائي السوداني أمير تاج السر.
عدد اليوم
