عواصم-وكالات الأنباء: أعلنت إيران أنها ستباشر في فبراير المقبل المرحلة الأولى من إنتاج الوقود النووي لتلبية حاجات صناعية، كما أعلنت موافقتها على إعادة النظر في مستوى تعاملها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مكررة تهديداتها باستخدام صادراتها الكبيرة من النفط كسلاح للدفاع عن نفسها·
وقال نائب وزير الخارجية الإيراني مهدي مصطفاوي إنه ''خلال عشرية الفجر (الايام الـ10 الاولى من شهر فبراير التي يحتفل بها بانتصار الثورة الاسلامية في 1979) ستطلق المرحلة الاولى من انتاج الوقود النووي لاغراض صناعية''·
ونسبت وكالة أنباء فارس الإيرانية إلى علي أصغري النائب في البرلمان الايراني قوله: إن وزير الخارجية منوشهر متقي أبلغ النواب بهذا الأمر في جلسة مغلقة، وأضاف النائب أن متقي ناقش مع النواب المكاسب والخسائر المحتملة لإعادة النظر في تعاون الحكومة الإيرانية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأن النواب رفضوا تبني ''الاعتبارات السياسية''، وقال أصغري: ''إن أي تنازل سيشجع الغرب على تقديم مطالب أخرى، ومن ثم أعلن النواب تأييدهم للمقاومة والحسم''، وطالب بعض النواب بتعديل هذه الصيغة وجعلها اكثر تصلبا، بحيث تنسحب ايران من معاهدة الحظر النووي وتمنع وجود مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية داخل أراضيها·
من جهته قال نائب رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة النووية محمد سعيدي: ''إن موعد تشغيل اجهزة طرد مركزي جديدة سيتحدد بحسب البرنامج الذي سيبلغ الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية''، واضاف اثر جلسة البرلمان: ''ينبغي انتظار اللحظة المناسبة لإعلانه، يجب إنجاز الآلية التشريعية والقانونية ليتم الاعلان في شكل اسهل''، وتابع سعيدي ان ايران ''لا تحتاج الى إذن الوكالة'' لتشغيل اجهزة طرد مركزي جديدة· واوضح ان الحكومة الايرانية ليست في وارد ''الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي''·
على صعيد متصل كررت إيران تهديداتها باستخدام صادراتها الكبيرة من النفط كسلاح للدفاع عن نفسها· وقال وزير النفط الإيراني كاظم وزيري هامانه أمس: ''إذا لزم الأمر ستستخدم إيران أي سلاح للدفاع عن نفسها''· ودعا الدول الأوروبية لمنع صدور قرارات ''غير ملائمة'' إذا أرادوا أن يستمر تدفق النفط الإيراني· وألمح إلى ان رابع أكبر منتج للنفط في العالم يفضل ألا يلعب بورقة النفط·
عدد اليوم
