الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

تجليات العقل وتعبيرات الجسد وفن الأداء الحركي في منطقة الخليج

تجليات العقل وتعبيرات الجسد وفن الأداء الحركي في منطقة الخليج
22 سبتمبر 2013 00:03
فاطمة عطفة (أبوظبي) - افتتح في حرم جامعة نيويورك أبوظبي معرض تشكيلي بعنوان «العقل/ الجسد: أداء وفن الجسد في منطقة الخليج» مساء الخميس الماضي، بمشاركة 16 فنانا ينتمون إلى بلدان ومدارس مختلفة منها صور فوتوغرافية وأعمال فيديو واسكتشات. ويلقي المعرض الضوء على كيفية تمثيل الفن للجسد عبر الـ 25 سنة الماضية من عمر التجربة التشكيلية في المنطقة كما تجلت في أعمال نخبة من الفنانين خلال هذه السنين. ضم المعرض نماذج من رسوم ثلاثة أجيال من الفنانين الإماراتيين الذين كانوا وما زالوا يتعاملون في أعمالهم مع قضايا إنسانية نابعة من ذواتهم للتعبير بحرية كاملة وخيال طليق عن كل ما يشغلهم، لتأتي لوحاتهم على اختلاف مواضيعها وبكل ما فيها من خطوط وألوان ولمسات فنية، تجسيدا جماليا لرؤاهم وتطلعاتهم وأحلامهم لإبداع عالمهم التشكيلي المتجدد. شارك في هذا المعرض حسن شريف، وهو من رواد الفن المجددين في الإمارات ومنطقة الخليج العربي، ومعه كوكبة من الرسامين المبدعين الإماراتيين والخليجيين، منهم: محمد كاظم، محمد المزروعي، ابتسام عبد العزيز، نجوم الغانم، نور البستكي، أنس الشيخ، شيخة المزروعي، عبد الله السعدي، كريستيانا دي مارشي وهي فنانة وكاتبة ومنسقة مستقلة تقيم ما بين دبي وبيروت، وغيرهم. وبعد افتتاح المعرض قدم رابي جرجس، وهو فنان ألماني من أصل سوري، تجربة فنية أمام الحضور بالأداء الحي تحت الماء. وتميزت مشاركة طارق الغصين وهو فنان ودكتور في جامعة نيويورك بثلاث لوحات فيديو تمثل كل واحدة منها مرحلة لرؤية فنية من تطور جزيرة السعديات، والفكرة التي أراد الفنان أن يوصلها للمشاهد تعبر عن الجهود والمراحل الزمنية المتكاملة في إنجاز هذه الأعمال المصورة عن السعديات. ومن أعمال الفنان محمد المزروعي التي تقارب 1000 اسكتش اختار منها للمشاركة في هذا المعرض 12 اسكتشا بحيث شكلت بمجموعها مفهوما واحدا للجسد كفكرة فلسفية. ويشير المزروعي إلى أنه «الوحيد الذي شارك في اسكتشات، والوحيد القريب من الفن بشكل كلاسيكي»، وقد ركز في أعماله على «حركات الجسد بأشكال تعبيرية مختلفة». وفي لقاء مع الفنان محمد كاظم يحدثنا عن هذا المعرض ومشاركته قائلا: «هذا المعرض له علاقة بفن الأداء الحركي ويعتبر معرضا تاريخيا للناس الذين اشتغلوا على هذه الأفكار، من بداية الثمانينيات حيث تم التركيز على مجموعة من الفنانين الخليجيين الذين عملوا على هذا الأداء. وهذه المجموعة المشاركة استخدمت عدة وسائل لإنتاج أعمالهم، منهم من استخدم الصور التوثيقية الفوتوغرافية، والبعض منهم استخدم الفيديو، بالإضافة إلى الأداء الحي الذي يقدم الآن في المعرض. وهناك كتاب فيه نصوص مهمة جدا من المنظور الغربي لهذا الفن في تاريخ الدول».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©