كثيرون يوافقون على الخلل والسلوكيات السيئة بالسكوت - يسكتون عن المشكلة فتتفاقم وتتحول ربما إلى كارثة.
.
وهناك من لديهم رذيلة التهوين وعندهم حجة جاهزة دائماً هي أن المشكلة فردية وليست ظاهرة ولا تستحق كل هذه الضجة وأن الأمر عارض ووقتي وسرعان ما يزول.
والسكوت والتهوين هما الغذاء الأمثل لنمو المشاكل والكوارث وترعرعها.
.
يحدث هذا في كثير من الأمور مثل الإرهاب على سبيل المثال فقد تم التعامل مع الإرهابيين في البداية على أنهم قلة ولا يمثلون ظاهرة وأن الأمور تحت السيطرة وفوجئ الجميع بانفجار إرهابي يهز المنطقة العربية والعالم فحدث ما نحن فيه اليوم.
.
وهذا السكوت وهذا التهوين ينطبقان أيضاً على ظواهر كثيرة مثل الفساد والإتجار بالبشر والجرائم البشعة والإعلام المنفلت.
.
وفي بداية كل ظاهرة يخرج من يحذر وينذر، لكنه يقابل بالتهوين والسكوت والسخرية أيضاً منه باعتباره مبالغاً ويسعى للإثارة والتهييج وإثارة البلبلة.
.
والمشكلة أننا كعرب لا نتعلّم أبداً.
.
نكرر نفس الخطايا.
.
وأُعني خطايا السكوت والتهوين حتى تتغوّل الظواهر السيئة وتصبح السيطرة عليها مستحيلة.
أمينة - رأس الخيمة
عدد اليوم
