الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسى يدعو اللبنانيين إلى الالتزام بالتهدئة

27 ديسمبر 2006 00:38
بيروت - ''الاتحاد'': فرضت عطلة أعياد الميلاد هدنة سياسية غير معلنة في لبنان بين فريقي الأكثرية والمعارضة، مرشحة للاستمرار إلى ما بعد عيد الأضحى ورأس السنة الميلادية، بانتظارعودة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إلى بيروت لاستئناف مبادرته· وكان موسى قد طلب عبر الهاتف من القاهرة من الأقطاب السياسيين في لبنان الالتزام بالتهدئة خلال فترة غيابه عن بيروت، ولقي تجاوباً شفهياً من الجميع بالتجاوب مع رغبته، وكرر تحذيره من أن الوضع لايحتمل أي اهتزازات يمكن أن تنجم عن أي تصعيد في الشارع· غير أن ملامح ما تعكسه مواقف طرفي النزاع تشير إلى أن لبنان سيشهد مطلع العام 2007 تصعيداً، وسط مخاوف من احتدام الأزمة أكثر نظراً لأن كل فريق يخوض معركته على أساس أنها معركة مصير ووجود، ويرفض التنازل عمّا يعتبره حقاً مشروعاً يكفله الدستور· ولوحظ أن رئيس البرلمان نبيه بري الذي يحتفظ بمبادرته الجديدة المجهولة المضمون، لن يطرحها في ''بورصة'' التداول، قبل عودة موسى خشية أن تشكل عقبة أمام المبادرة العربية التي تتنفس بـ''الأوكسجين'' العربي، لاسيما بعد الهجوم العنيف لقوى الأكثرية على مبادرة رئيس الحكومة الأسبق الدكتور سليم الحص ذات النقاط الخمس والقضاء عليها في مهدها· وفي محاولة من قوى 14 مارس لإجهاض مبادرتي بري والحص، أكدت مصادر هذه القوى: ''أن الأكثرية تنتظرعودة موسى إلى بيروت لأنها تتعامل مع مبادرته العربية بإيجابية وتتوقع استئنافها لمساعدة لبنان، لافتة إلى أنها منفتحة على هذه المبادرة التي ركزت على قاعدة لا غالب ولا مغلوب''· ووافق الرئيس اللبناني اميل لحود الأكثرية في توجهها، ودعا الجميع إلى التجاوب مع مبادرة موسى، ونقل زواره عنه قوله أمس: إن الفريقين محكومان بالاتفاق والتلاقي بشكل أو بآخر، ولا يجوز إضاعة الوقت بحثاً عن حلول، وهناك ضرورة لقيام تسوية على قاعدة لا غالب ولا مغلوب التي تعتبر الصيغة الأنسب والافضل· وكشف لحود أمام زواره أن قصر بعبدا هو على خط جميع الاتصالات الجارية لتسوية الأزمة اللبنانية، وأن بعض هذه الاتصالات لم يعلن· وتشارك فيها عواصم القرارين العربي والدولي، لكنه رفض الكشف عن أي إيضاحات أوتفاصيل· وعلمت ''الاتحاد'' أن الرئيس بري لن يعلن عن مبادرته إلاّ في حال نعي موسى لمبادرته رسمياً، عندها سيطرح ما لديه من حلول يحاول حالياً حشد الدعم السري لها، وتنطلق وفق مصادره من أرضية لبنانية بحته·وألمحت مصادر بري إلى أن مبادرته ليست تعجيزية بل ترتكن إلى الدستور في جميع مفاصلها، وربما تعديلات دستورية معينة للخروج من الأفق المسدود للقانون، بما يتيح ترتيب أولويات الحل بعيداً عن أي ضغوطات خارجية·وأكدت المصادر نفسها أن موسى وجه رسائل تحذير قاسية إلى كل من يعرقل مهمته سواء من الموالاة أوالمعارضة، تمحورت على طلبه إلى الجميع الابتعاد عن التصعيد مكرراً 4 مرات هذه التحذيرات؛ نظراً إلى خطورة النتائج السلبية التي يمكن أن تنتج عن التصعيد في الشارع·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©