غزة - علاء المشهراوي والوكالات:
قالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي: إن صاروخا فلسطينيا استهدف منشأة ''استراتيجية'' في ميناء عسقلان الواقع جنوب إسرائيل امس· ولم تدل المتحدثة بتفاصيل أخرى، لكن حركة ''الجهاد الاسلامي'' أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم، وقالت: انه استهدف محطة الكهرباء في عسقلان·
وقالت المتحدثة: إن الصاروخ وقع في محيط مبنى المنشأة الكائنة في منطقة صناعية بالضواحي الجنوبية للمدينة، وهذه هي المرة الثانية التي تقصف فيها المحطة في غضون يومين·
وأصدرت ''سرايا القدس'' الذراع العسكرية لحركة الجهاد بيانا قالت فيه: إن العملية جاءت رداً على حملات الاعتقال الاسرائيلية المستمرة في الضفة الغربية·
وجاء ذلك بينما حذرت شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي ''أمان'' من أن حركة ''حماس'' تقيم شبه جيش في قطاع غزة، وأنه في غضون سنة ستتعرض إسرائيل لمخاطر وتهديدات لم تشهدها من قبل· ونقلت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' أمس عن رئيس دائرة البحوث في شعبة الاستخبارات العميد يوسي بايدتس قوله: إن (حماس) على اتصال مع مقربين من سوريا وايران وتعمل على خطط تنفيذية، موضحا أنه ''اذا ما استمر هذا الوضع، فينبغي التفكير كيف ستظهر المنطقة بعد نحو سنة، خاصة أن نشطاء (حماس) يعملون على خطط تنفيذية ويقيمون أنفاقا ويبنون تحصينات ويعملون على خطط من مدرسة رجال حزب الله''·
وأضاف أن ''البنية التحتية في قطاع غزة ستسمح لهم بالقنص واستمرار إطلاق النار وزرع عبوات''، واكد أن '' التهديد بعد سنة سيكون أكبر مما عليه اليوم''، مشيرا إلى ان (حماس) تستغل زمن التهدئة لتُعاظِم قوتها''·
وتابع '' أن حركة (حماس) معنية بالهدوء وتستخلص الفائدة من التهدئة نفسها ،لأنها تعطيها هواء للتنفس، وهي معنية بان تمتد التهدئة الى الضفة الغربية''·
وحذر رئيس دائرة العمليات في هيئة الاركان الإسرائيلية سامي ترجمان من أنه ''بعد عدة أشهر سنتصدى لقدرات عسكرية لم نشهدها من قبل في قطاع غزة، لا سيما في موضوع الصواريخ المضادة للدبابات''· واكد أن رجال (حماس) اجتازوا تدريبات وتأهيلات في طيف واسع من المواضيع، كالقنص والتفجير ومضادات الدبابات والتحصين والاستحكامات، بينما تنشأ هناك منظومة قتالية حقيقية مع قدرات شبه عسكرية لم نعرفها من قبل·
عدد اليوم
