الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

توعية الكادر والمراجعين في «المفرق» بمخاطر الالتهابات الجرثومية

توعية الكادر والمراجعين في «المفرق» بمخاطر الالتهابات الجرثومية
14 سبتمبر 2012
(أبوظبي) - نظم مستشفى المفرق حملة توعية للكادر الطبي والمراجعين ضمن فعاليات اليوم العالمي لمكافحة مرض الالتهابات الجرثومية “الإنتان”، المعروف علميا باسم (Sepsis)، والذي يؤدي إلى وفاة 6 ملايين طفل في البلدان النامية سنوياً. وشمل برنامج التوعية المراجعين والمرضى التعريف بخطورة المرض الذي ينتقل بالملامسة عن طريق الأيدي، بحسب الدكتور حسين العوضي استشاري العناية المركزة ورئيس قسم العناية المركزية الباطنية بالمفرق، والذي أكد أن تأخر ساعة للتعامل مع المريض يعرض حياته للخطر بنسبة 8%، كما أن تأخر إعطاء المريض المضادات الحيوية المناسبة لمدة 12 ساعة تعرضه للوفاة بنسبة 20 %. وأكد الدكتور حسين العوضي أن الحملة استهدفت التوعية بأهمية التطعيم للكبار والصغار وتداعيات المرض، مشيراً إلى أن هناك خطة للحد من انتشاره عالميا بنحو20% مع حلول عام 2020 وأن مستشفيات صحة ستدخل في حزمة حملات توعوية خلال الفترة القادمة للأطباء تحديدا لتوعيتهم والتركيز على أهمية التطعيم حسب الأمصال المخصصة طبقا للسن حيث تختلف التطعيمات بين الكبار والصغار. وقال نظرا لزيادة نسبة “الالتهابات الإنتانية “ على مستوى العالم والتأخر في التشخيص المبكر وإعطاء العلاج اللازم الذي يؤدي إلى مضاعفات وخيمة قد تصل للوفاة، فقد اتفقت هيئات وجمعيات طبية عالمية على التوعية بالنسبة لهذا المرض الخطير وتم اختيار يوم الخميس 13 سبتمبر 2012 على أن يكون اليوم العالمي الأول لتوعية العاملين في المجال الطبي والزوار، ويعد مستشفى المفرق أحد المستشفيات المشاركة ضمن أكثر من 1000 مستشفى ومؤسسات صحية عالمية لتوعية الناس بخطورة هذا المرض، أعراضه وكيفية الوقاية منه. وذكر أن “الصدمة الإنتانية “ هي حالة صحية خطرة تحدث نتيجة انخفاض التروية الدموية للأنسجة ونقل الأوكسجين كنتيجة لعدوى “الإنتان“ ، ويمكن أن تؤدي هذا الحالة إلى الإصابة بمتلازمة فشل الأعضاء المتعدد و من ثم الموت. ويعتبر الأطفال والأشخاص الذين يعانون من نقص وضعف في المناعة هم الأكثر عرضة للإصابة ، إضافة لكبار السن على اعتبار أن أجهزتهم المناعية لا تستطيع صد العدوى بشكل فعال، وتقدر نسبة الموت من جراء “الصدمة الإنتانية” بحوالي 30 إلى 60% . وحول الأعراض المرضية قال العوضي يلاحظ على المريض”شحوب “ وضعف عام في الجسم، وعطش شديد، تغير درجة الوعي، وحمى أو انخفاض في حرارة الجسم، وسرعة نبضات القلب و?شح بول، وانخفاض في ضغط الدم، مع العلم أن بقاء الضغط الانقباضي طبيعيا لا ينفي الصدمة ولفت إلى أن المرضى الأكثر تعرضاً للخطورة هم : ??المتقدمون بالسن والأطفال حديثي الولادة، ومرضى السكري والسرطان، ومثبطي المناعة، والذين يستعملون الكورتيزون والأدوية المثبطة للمناعة. ومن علامات الالتهابات الجرثومية ارتفاع الكريات البيضاء أو انخفاضها، وعلامات سوء وظائف الكلية وانخفاض كمية البول وارتفاع الكرياتينين، وارتفاع نسبة الأحماض في الدم (اللاكتات). ويركز العلاج على ثلاثة محاور، الأول: التعامل مع حالة الصدمة، وإعطاء السوائل الوريدية، والمحاليل المغذية، وإعطاء الأكسجين إن لزم وقد يحتاج المريض أن يوضع على جهاز التنفس الاصطناعي، ومراقبة ضغط الدم، وإشباع الأكسجين، وإدرار البول، الضغط الوريدي المركزي لتقييم الاستجابة على العلاج. ويتضمن المحور الثاني تشخيص سبب أو مصدر الإنتان “الخمج” أو “الإلتهاب البكتيري”، من خلال فحص المريض بدقة لتحديد العضو مصدر الإنتان أو “البؤرة الإنتانية “، وأخذ عينات من سوائل الجسم “ الدم، البول، البلغم “ وعمل زراعة لها، وإعطاء مضادات حيوية وريدية مناسبة. أما المحور الثالث فيتضمن العلاج المساعد والذي يشمل التنفس الصناعي، والعقاقير المنشطة للقلب والضغط، والقسطرة الوريدية، وغسيل الكلى . الإصابة بالالتهابات الجرثومية بلغت 103% يعتبر مرض الإلتهابات الجرثومية حالة طارئة، يرتبط بنسب وفيات عالية ومضاعفات وخيمة ، حيث يموت كل ساعة 36 شخصاً على مستوى العالم بسبب الصدمة الإنتانية . ويمكن الوقاية من الصدمة الإنتانية، من خلال الالتزام ببرامج التطعيم المتوفرة خاصة للأطفال وكبار السن، والعناية الشديدة بغسل اليدين وتعقيمها باستمرار، عدم الإفراط في تناول المضادات الحيوية بغير دواع طبية حقيقية. وتعد الصدمة الإنتانية من أكثر الأمراض شيوعا، مقارنة بالسرطان و جلطات القلب والدماغ، وغالبا ما يتم تشخيص المرض متأخرا بسب عدم خصوصية الأعراض، ويعاني المرض من ضعف الاهتمام به من جانب البحث والدراسات العلمية ، حيث لا تتجاوز إجمالي ميزانيات البحث العلمي على المرض عالمياً 91 مليون دولار ، بينما المنفق على الإيدز يصل إلى مليارين و900 مليون دولار سنويا، و قد ارتفعت نسبة الإصابة بهذا المرض خلال الفترة من عام 2000 وحتى عام 2008 إلى 103% .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©