محمد سرور: «سطوة» المهاجم الأجنبي في الدوري أمر واقع

أكد محمد راشد سرور مهاجم فريق الشارقة، واللاعب الدولي السابق، أن خسارة المنتخب الأول، وخروجه المبكر من بطولة أمم آسيا، كان بسبب وقوف الحظ ضد الفريق في مبارياته الثلاث، التي ظهر خلالها بمستوى جيد، لكنه لم يحقق الفوز بعد إهدار العديد من الفرص السهلة، وتصدي العارضة والقائم لأكثر من هدف محقق، رغم قوة المنافس في المباريات الثلاث سواء منتخب كوريا الشمالية أو منتخب العراق أو المنتخب الإيراني. وأضاف سرور: قدم لاعبونا عروضاً، جيدة رغم عدم تسجيلهم للأهداف، وهذا لم يكن بسبب ضعف المهاجمين أو وجود مشكلة، كما يحاول البعض الحديث عن ذلك، ولكن كان أولاً بسبب قوة المنافسين، ويكفي أنه في مباراة العراق كان منتخبنا هو الأقرب للفوز، وخسر بهدف من كرة “طائشة”، ولو فزنا بهذه المباراة لتغيرت كل الأمور تماماً، وقد حدث لمنتخب العراق ما حدث لنا بعد ذلك بأن أهدر الفرص أمام أستراليا ثم خسر في نهاية اللقاء. ودافع سرور عن خيارات المدرب كاتانيتش، وقال: مدرب المنتخب يتابع كل المباريات وكل الفرق طوال الدوري، وهو الأقدر على اختيار من يراه مناسباً لأداء الأدوار المطلوبة منه، وأنا أرى أنه اختار أفضل اللاعبين الموجودين في الدوري، لكنني أعيب عليه في الوقت نفسه بأنه يلعب بتحفظ دفاعي شديد، ويتسبب في تحجيم قدرات بعض لاعبي الدفاع والوسط في مساندتهم للمهاجمين في عملية بناء الهجمات وإحراز الأهداف. وعن تأثر اللاعبين الأجانب من المهاجمين قال سرور: بالفعل هناك تأثير سلبي لاهتمام الأندية بضم لاعبين مهاجمين، لكن ذلك يحدث في أندية العالم كله دون مشكلة، وهذا هو الأمر الواقع الذي لابد من التكيف معه في ظل بحث الأندية عن الفوز بالبطولات، لإسعاد جماهيرها، وهذا أيضا من حق الأندية، ومن الصعب أن نجد حلاً لهذه المشكلة، وإن كان البعض الآن يطالبون بالتجنيس مثلما يحدث في الدول المجاورة، فإن لم يتم ذلك سوف يعودون لمهاجمة التجنيس عند أي كبوة. وعبر مهاجم الشارقة عن دهشته من تصريحات المدرب كاتانيتش قبل البطولة بتأكيده الذهاب إلى الدوحة للمنافسة على اللقب، ثم التأكيد بعد الخروج من البطولة، على أنه فعل كل شيء وأن هذه هي قدرات اللاعبين، وأنه لا يستطيع أن ينزل الملعب بنفسه لتسجيل الأهداف، وهو كلام غريب يصيب اللاعبين بالإحباط، بعد أن عانوا بالفعل من سوء حظ غريب في المباراتين الأولى والثانية، لتصبح المهمة مستحيلة في اللقاء الثالث، الذي خاضه لاعبو المنتخب في ظل إحباط شديد وتوتر زائد فكانت الخسارة الثقيلة. وقال محمد سرور إن النتائج التي تحقق في كأس آسيا لايجب أن تجعلنا نغض النظر عن الإنجازات الرائعة التي حققتها الكرة الإماراتية آسيوياً وخليجياً على صعيد منتخبات الأولمبي والشباب والناشئين.