السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مركز زايد للتراث والتاريخ ينظم محاضرة بعنوان الشيخ خليفة واستمرار المسيرة

27 ديسمبر 2006 00:19
العين- الاتحاد: نظم مركز زايد للتراث والتاريخ محاضرة بعنوان ''الشيخ خليفة واستمرار المسيرة'' ألقاها حمدان راشد الدرعي الباحث بالمركز، وأدارها الدكتور يحيي محمد حيث تناول فيها العديد من المحطات المهمة في حياة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، وكانت نشأة سموه هي أولى المحطات التي تطرق إليها الباحث الدرعي، وبين فيها مدى الحظوة الكبيرة التي تمتع بها سموه لدى المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي حرص على تشكيل الوعي العلمي لدى نجله منذ نشأة سموه من خلال توفير البيئة العلمية والدراسية التي تتيح له التزود من العلم والمعرفة· وقد جاءت الوثائق البريطانية شاهدة على مساعي المغفور له الشيخ زايد في هذا السبيل، منها عزمه على بناء مدرسة للشيخ خليفة في عام 1956 في العين· أما المحطة الثانية التي توقف عندها الباحث الدرعي فقد كانت خلال فترة تمثيل الشيخ خليفة لحاكم أبوظبي في المنطقة الشرقية، فبعد شهر ونيف من تولي المغفور له مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي أصدر مرسوما بتعيين الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ممثلاً للحاكم في المنطقة الشرقية، ورئيساً للمحاكم فيها، وقد كان ذلك ترجمة صادقة لثقة الراحل الكبير في شخص الشيخ خليفة وتعبيراً عن المنزلة الرفيعة التي تبوأها سموه· وفي المحطة الثالثة أشار الباحث إلى فترة تولي سموه لولاية العهد في إمارة أبوظبي وقد جاءت تسميته ولياً للعهد في الأول من فبراير من عام ،1969 وذلك كما جاء في المرسوم تماشياً مع ''ما يعهده الجميع في سموه من حكمة ودراية وإلمام''· وتزامن مع هذا المرسوم قيام الشيخ خليفة بتوزيع 178 وحدة سكنية على المواطنين· وكانت المحطة الرابعة في المحاضرة هي رئاسة سموه لقوة دفاع أبوظبي، وكيف أن رئاسته قد أعطت دفعة قوية لهذه القوة على طريق التطوير والنهوض، بحيث غدت صرحاً لبناء الرجال ونواة لبناء القوات المسلحة الاتحادية بدءاً من عام ،1976 ومع النجاحات المتميزة التي حققها سموه، فقد أسند المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئاسة أول وزارة في تاريخ إمارة أبوظبي إلى الشيخ خليفة فضلاً عن حقيبة الدفاع وحقيبة المالية، ومنذ يناير 1974 إلى حين وفاة الراحل الكبير في نوفمبر ،2004 ترأس سموه المجلس التنفيذي للإمارة مما يعكس مدى اعتماد المغفور له على قدرات الشيخ خليفة الإدارية والتنظيمية وثقته في حكمته وبُعد نظره وسياسته المتزنة· وقد توقف الباحث الدرعي في آخر محطة في محاضرته عند شعبية الشيخ خليفة الكبيرة والتي امتدت ليس على المستوى المحلي أو الإقليمي فحسب؛ بل تعدته إلى البعد الدولي· ومن العوامل التي أسهمت في بناء شعبية صاحب السمو رئيس الدولة كرم نسبه وحسبه وعلو قدره ودماثة أخلاقه وحبه للخير وكل ما فيه مصلحة المواطنين والمقيمين على أرض الدولة· ومن مواقف سموه الحانية والعطوفة تجاه أبنائه المواطنين موقفه من مشكلة القروض العقارية عام ،1979 التي أرهقت كاهل المواطنين، حيث قامت ''لجنة الشيخ خليفة'' برئاسته على حل هذه المعضلة· ومن الحقائق التي أشار إليها الباحث استمرار المسيرة على نهج المغفور له الشيخ زايد بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، الذي يسير على نهج الراحل الكبير· وخلص الباحث من خلال استعراضه لتلك المحطات التاريخية في مسيرة الشيخ خليفة إلى أن صفات القيادة والزعامة التاريخية متأصلة في نهج وقيادة سموه، وهو بذلك خير خلف لخير سلف· وقال الباحث في ختام المحاضرة: ''وها نحن بعد عامين على رحيل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ولا تزال أفعاله مجسمة في أقوال وأفعال ورؤى خليفته، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' الذي صدق فيه قول المغفور له الشيخ زايد في معرض إجابته على سؤال مراسل نيويورك تايمز الأميركية عام 1998 '' فأنا لست قلقاً على المستقبل، فلدينا نظام، وولي العهد موجود''· وقد تخلل المحاضرة عرض شرائح لبعض الصور الخاصة بصاحب السمو رئيس الدولة، كما تم عرض مجموعة من الوثائق البريطانية المتعلقة بسموه·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©