دبي - الاتحاد: بدأت هيئة الطرق والمواصلات العمل مع عشر مؤسسات وهيئات في إمارة دبي من القطاعين العام والخاص كمرحلة أولى في تطبيق استراتيجية لإدارة وتنظيم عملية التنقل على أساس مبدأ الشراكة وتحمل المسؤولية، لتحقيق رؤية الهيئة الطموحة الرامية إلى توفير تنقل أمن وسهل للجميع، للتخفيف من الازدحام المروري وتنفيذ خططها للتقليل من الاعتماد المتنامي على استخدام المركبات الخاصة في التنقل· ومن هذه المؤسسات العشر مركز برجمان ووزارة العمل ودائرة الطيران المدني وقرية دبي للشحن ومستشفى البراحة وفندق البستان روتانا وبنك ستاندرد تشارترد وجامعة زايد وصحيفة الجلف نيوز وإعمار·
وذكر المهندس سالم الشافعي مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي للنقل في الهيئة: ''أنه وبما أن دور الهيئة يتمحور في بناء وتشغيل البنى التحتية لشبكة الطرق وأنظمة النقل الجماعي وتبني سياسات وتشريعات تحد من الاعتماد المتنامي على المركبات الخاصة في التنقل، فإن مشاركة الجميع في تحمل هذه المسؤولية وتبني الحلول الكفيلة بالتصدي والقضاء على مشكلة الازدحام المروري هي من أهم العوامل المساندة لتحقيق الهدف·''
وأضاف أن هذه المؤسسات والهيئات التي نعمل معها الآن لديها ما بين 400 إلى 2000 موظف، حيث يقوم حاليا حوالي 3200 موظف في جميع هذه المؤسسات بتعبئة الاستبيانات التي تم توزيعها عليهم بالتفصيل للوقوف على أفضل الوسائل والبدائل الخاصة بالنقل وتعامل جميع هذه المعلومات الواردة بسرية تامة وستستخدم فقط لغرض الدراسة وإيجاد البدائل المناسبة للتطبيق وبناء عليها، ستضع الهيئة ''خطة لإدارة عملية التنقل'' لكل مؤسسة· وأضاف أن من بين هذه الحلول والتي يمكن تنفيذها كجزء من الخطط هو التنقل في أوقات الذروة وزيادة التنقل بالمجموعات· وتشير الإحصاءات إلى أن معدل اشغال الأشخاص للمركبة الواحدة في إمارة دبي يعتبر منخفضا عند مقارنته بباقي مدن العالم وذلك بمعدل 1,7 شخص لكل مركبة·
وأضاف أنه في مطلع العام القادم، ستكون الهيئة على استعداد للتعامل مع المجموعة الثانية من المؤسسات وإذا ثبت شهرة وشعبية هذه الخطة، ستقوم الهيئة بإنشاء قسم إدارة الحركة والذي سيتولى رسم الخطط للمؤسسات ومتابعة كيفية تنفيذها· وأوضح أن الهيئة وجهت في سبتمبر الماضي دعوة أكثر من تسعين مؤسسة وشركة عاملة في إمارة دبي من القطاعين العام والخاص للمشاركة والمساهمة في التخفيف من الازدحام المروري حيث إن السبب الرئيسي وراء تفاقم مشكلة الازدحام المروري هو الاعتماد الكبير والمتنامي على المركبات الخاصة في التنقل وعدم توفر البدائل المناسبة حالياً، لذا فإن هذه الاستراتيجية المبنية على الشراكة مع هذه المؤسسات والشركات ستوفر بدائل وحلولا يمكن من خلالها الحد من مشكلة الازدحام المروري، وذلك من خلال تبني مبادرات مختلفة مثل المشاركة في الرحلات، وتفريق أوقات الدوام الرسمي للمؤسسات والشركات، وخدمات نقل الموظفين بوسائل النقل الجماعي المريحة، والتقليل من الحاجة لرحلات الأفراد، وذلك عن طريق تشجيع إمكانية العمل من المنزل، أو اعتماد ساعات العمل المرنة لتفادي ساعات الذروة المرورية·
عدد اليوم
