الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«تكنولوجيا الرياضة» يطالب المدربين باستخدام الوسائل الحديثة

«تكنولوجيا الرياضة» يطالب المدربين باستخدام الوسائل الحديثة
21 سبتمبر 2013 23:53
كشف المؤتمر الخامس للمجلس الدولي للصحة والتربية البدنية والترويح والرياضة والتعبير الحركي لمنطقة الشرق الأوسط” الذي نظمه مجلس دبي الرياضي على مدار يومين بأكاديمية الاتصالات بدبي تحت شعار “الحديث في علوم الرياضة - تكنولوجيا الرياضة”، عن براءة اختراع عربية في طريقها لتحقيق نقلة نوعية لكرة القدم للصم، وأعلن د.عمر هنداوي خلال جلسات المؤتمر عن تطويره نظاماً خاصاً لتحكيم مباريات كرة القدم الصم من خلال الاستعانة بنظام إشارة كهربائية، حاصل على براءة اختراع من الولايات المتحدة الأميركية من شأنه أن يساهم بتحقيق نقلة في هذا النوع من الرياضات بالمستقبل في حال تم اعتماده من قبل الاتحاد الدولي. وأوضح الهنداوي خلال ورشة عمل حول استخدام الأجهزة الحديثة في رياضة المعاقين، أن الجهاز تم إعداده وتطويره بالتعاون مع د.أنس طرابشة من قسم الهندسة بالجامعة الهاشمية الأردنية، وجاء تأكيداً على أن العقل العربي قادر على الإبداع والتطوير، كما أن رياضة كرة القدم للصم تعتمد حالياً على قيام الحكم برفع الراية في حال وجود خطأ أو أي سبب يستدعي توقف اللعب، لكن أحياناً بسبب عدم رؤية اللاعبين للراية فإن اللعب لا يتوقف فوراً، ويؤدي لإضاعة بعض الوقت، لكن الجهاز الذي تم تطويره يعتمد على جهاز بمثابة “الريموت” بحوزة الحكم يوجه من خلاله إشارة كهربائية عبر نظام وايرليس يغطي مساحة 500 متر، يتم من خلالها إشعار اللاعبين بضرورة التوقف بواسطة أسورة خفيفة مثل ساعة اليد يرتدونها على أيديهم. واختتمت فعاليات المؤتمر مساء أمس بمشاركة 250 مشاركاً من 22 دولة، ووصلت عدد البحوث المقدمة إلى 133 بحثاً، وشهد اليوم الثاني والأخير 3 جلسات و4 ورش عمل وسط حضور كبير من الأكاديميين والمتخصصين في العديد من المجالات الرياضية، وتطرقت المناقشات إلى مدرب المستقبل وضرورة التعامل مع جميع أساليب التكنولوجيا كما ناقشت تكنولوجيا خط المرمى، والتي اعتمدها الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، وسوف تعلن اللجنة المنظمة للمؤتمر التوصيات، التي سيتم اعتمادها مع نهاية ورش العمل. وافتتحت فعاليات اليوم الثاني بجلسة حول تكنولوجيا الرياضة والشخصية القيادية الرياضية، وتحدث فيها البروفيسور دانج يانج الرئيس الشرفي للمجلس الدولي للصحة والتربية البدنية والترويح والرياضة والتعبير الحركي، عن القيادة من رؤيته الخاصة، والمواصفات التي يجب أن تتمتع بها شخصية القائد الرياضي، والتي تختلف من قارة، ومن دولة إلى أخرى، واستعرض مخططاً تفصيلياً عن مقومات الشخصية القيادية المبنية على أسس علمية وفقاً للتطور التكنولوجي الحالي. ووجه دانج يانج، تحية خاصة في بداية جلسته إلى الدكتور أحمد سعد الشريف الأمين العام لمجلس دبي الرياضي، والدكتور عادل النشار للمجلس الدولي للصحة والتربية البدنية والترويح والرياضة والتعبير الحركي، على دورهم المهم في تطوير الرياضة في دبي ومختلف دول العالم، فيما أدار الجلسة الدكتور عادل النشار، ووجه في بدايتها الشكر إلى اللجنة المنظمة على جهودهم في إنجاح المؤتمر، وتحدث عن مسيرة دانج يانج الرئيس السابق للمجلس، بداية من كوريا الجنوبية، ثم الانتقال إلى الولايات المتحدة لدراسة الدكتوراه، وتواصلت مسيرته العلمية حتى رئاسة إحدى الجامعات الأمريكية، بجانب عضوية اللجنة الأولمبية الأمريكية، والمساهمة في إنشاء اتحاد التايكواندو في الولايات المتحدة، وكتابة دساتير المجلس الدولي ولائحته. وكانت الفترة المسائية لليوم الأول أمس الأول الجمعة قد شهدت إقامة جلستين رئيسيتين إلى جانب 5 ورش عمل وسط مشاركة ونقاشات وتفاعلية واسعة من المشاركين من مختلف الجنسيات على الصعيد المحلي والإقليمي. وقدمت الجلسة التي حملت عنوان “مدرب المستقبل” وتحدث فيها البروفسور الروسي سركيه الكسندرفج بلييفسكي، أبرز ملامح صفات، التي يجب أن يمتلكها المدرب خلال السنوات المقبلة لمواكبة التطور التكنولوجي الحاصل في الألعاب الرياضية. وتم في الجلسة التي أدارها د.ريسان خريبط، التأكيد على أهمية قيام المدرب بتطوير نفسه سواء من خلال الالتحاق بالدورات التدريبية في جميع المجالات ومنها الخاص بالمجال التكنولوجي، إلى جانب تطوير مهارات التواصل مع اللاعبين لإيصال المعلومات بأفضل طريقة ممكنة. واستعرض بلييفسكي مسيرته التدريبية الحافلة، وفي مقدمتها عمله ضمن الكادر التدريبي للمنتخب السوفييتي لكرة السلة سابقا، والتي اكتسب من خلالها خبرة طويلة وكان مواكبة التطور هو العامل الأساسي في مهمته. كما شهدت الفترة المسائية لليوم الأول إقامة جلسة حوارية حول تكنولوجيا التحكيم، تحدث فيها: شمس المعارف البخيت الحكم الدولي السابق لكرة القدم، د.ناجي اسماعيل المتخصص برياضة الملاكمة ود.عمر هنداوي المتخصص برياضة ذوي الإعاقة، وأدار الجلسة سامي عبد الإمام. وقدم شمس المعارف البخيت شرحاً حول تطور رياضة كرة القدم التي عرفت العديد من المحطات والجدل الدائم على مر السنوات بسبب الحالات التحكيمية، التي يصعب تحديدها بدقة، وفي مقدمتها عبور الكرة لخط المرمى، التي تم تصميم تقنية خاصة بها واجهت انتقادات ورفض في البداية، قبل أن يتم اعتمادها من قبل الفيفا بداية من عام 2012 في كأس العالم للأندية باليابان. وعرض البخيت أفلاماً قصيرة توضح آلية عمل تقنية مراقبة خط المرمى، والمعدات اللازمة لها، إلى جانب كيفية تدريب الحكام على استخدامها، وقدم د.ناجي إسماعيل شرحاً حول تطور رياضة الملاكمة، التي شهدت نقلة كبيرة منذ عام 1988 بعد المشكلة الكبيرة، التي تسبب بها نظام التسجيل اليدوي خلال دورة الألعاب الأولمبية، وكاد يطيح باللعبة خارج الدورات الأولمبية، مما أدى لظهور نظام التسجيل الإلكتروني، التي يراعي الدقة من خلال التسجيل بنفس اللحظة من قبل الحكام ويتميز بالحيادية، حيث انخفض متوسط معدل الاحتجاجات بالبطولات الدولية منذ اعتماده من 30 إلى 4 احتجاجات فقط، قبل أن يتم تطوير هذا النظام إلى السباي كاميرا حالياً. وأكد اسماعيل أن رياضة الملاكمة قد تشهد تغيراً كبيراً خلال السنوات المقبلة، سواء من ناحية تقنية الأداء أو الأدوات، التي يتم استخدامها لاحتساب النقاط والمعدات أو الألبسة المتطور، التي قد يرتديها ملاكمو المستقبل. وشهدت الفترة المسائية لليوم الأول إقامة 5 ورش عمل بالتزامن مع بعضها البعض، حيث أقيمت ورشة عمل حول أهمية الاهتمام بصحة العاملين وزيادة إنتاجيتهم، وتحدث فيها الدكتورة جاين توماس وأدار الورشة د.ختام آي، فيما أقيمت ورشة عمل حول دور التمتين، والتمكين الإداري، وتحدث فيها د.ناجي إسماعيل، وأدارها د.علاء حلويش، فيما أقيمت ورشة عمل تحدث فيها د.نجم العزاوي حول الاستشفاء الذاتي وعلم الطاقة والعلاج بالمياه الحية، وأدار الورشة د.ناهدة الربيعي، فيما أقيمت جلسة حول تكنولوجيا مدربي الأندية، تحدث فيها البروفيسور الألماني سباستيان بيرجستوم والبروفيسور السويدي فيرنر أولريتش، وأدار الجلسة د.كاشف زايد.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©