فريق الإغاثة الإماراتي يستعرض تجربته في مؤتمر بالكويت

الكويت (وام) - استعرض فريق الإغاثة الإماراتي، تجربته في مجال تنسيق المساعدات الإنسانية للمنظمات الخيرية والمؤسسات الإغاثية الإماراتية خلال الأزمة الليبية، وذلك خلال أعمال المؤتمر السنوي الثالث حول الشراكة الفعالة وإدارة المعلومات من أجل عمل إنساني أفضل، المقام في الكويت. وقدم العميد عبدالرحمن إبراهيم بن عبدالعزيز قائد فريق الإغاثة الإماراتي في ليبيا في الجلسة الأولى من أعمال المؤتمر الذي نظمه مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة “اوتشا”، وبالتعاون مع الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، وجمعية العون المباشر، عرضاً تفصيلياً لعمل الفريق إبان الأزمة الإنسانية في ليبيا والذي لقي إشادة من منظمات دولية وإقليمية بفضل نجاحه في توحيد جهود الإغاثة الإماراتية، تحت مظلة فريق الإغاثة الإماراتي الذي ضم هيئة الهلال الأحمر ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ومؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية. وأكد قائد الفريق، أن المشاركة في المؤتمر كمتحدث عن تجربة الفريق جاءت بدعوة من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، الذي رأى في عمل فريق الإغاثة الإماراتي في ليبيا تجربة ناجحة يمكن تعميمها على دول العالم، والاستفادة من الدروس والخبرات التي اكتسبها الفريق وعرضها في المؤتمر الذي يشهد حضور منظمات ومؤسسات دولية وإقليمية مختصة في مجال المساعدات والعمل الإنساني. وأوضح قائد فريق الإغاثة الإماراتي أن تشكيل الفريق جاء بأوامر من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بهدف توحيد جهود المؤسسات الإماراتية المعنية، بتوصيل المساعدات للشعب الليبي الشقيق من دون تضارب أو ازدواجية في العمل والتنسيق بينها وبين المنظمات الدولية، بالإضافة لإبراز اسم الدولة بفريق منظم وموحد نحو عمل إنساني متكامل يعكس الصورة المشرفة للجهود الإنسانية للدولة، منوها إلى أن الأزمة الليبية ليست التجربة الأولى للفريق في توحيد جهود المساعدات الإماراتية، بل كانت للفريق تجربة لا تقل نجاحا عن التجربة الليبية خلال أزمة فيضانات باكستان عام 2010. وأكد عبدالرحمن أن دولة الإمارات تعد رقما صعبا في مجال المساعدات الإغاثية على المستوى الدولي، وتحرص دائما على مد يد العون للمتضررين واللاجئين جراء الكوارث الطبيعية والحروب في مختلف دول العالم، بتوجيهات من قيادتها الرشيدة ما أكسبها خبرات وكفاءات عالية في تنسيق وتوحيد جهود الإغاثة الإنسانية. وأشار إلى أن تجربة الفريق في ليبيا وما صاحبها من تنسيق على مختلف المستويات كان لها الأثر الإيجابي في تغطية الأراضي الليبية على اتساع رقعتها، ووصول المساعدات للمحتاجين بسرعة دون تضارب ما لاقى استحسانا واعترافا بأهمية تعميم التجربة الإماراتية والاستفادة منها في عمل منظمات العمل الإنساني في الحالات الطارئة التي تتطلب استجابة سريعة وتنسيقا عاليا.